وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الفدائي بين مطرقة الاتحاد وسنديان الجماهير*بقلم: خليل الرواشدة

نشر بتاريخ: 02/02/2009 ( آخر تحديث: 02/02/2009 الساعة: 20:06 )
الخليل -معا - يخوض المنتخب الفدائي الرحلة الثانية في موسم الاتحاد الجديد بعد الرحلة الأولى التي شارك فيها في غرب أسيا, ويقع المنتخب هذه تحت ضغط نفسي كبير, لان كل المعايير التي كانت بحوزته سابقا قد زالت وجميع الاحتياجات التي كانت عائق في فرض المشاركة سابقا هي في متناول اليد من قبل الاتحاد الجديد الذي وفر في الرحلة الأولى وقدم كل ما لدية ولعب بجميع الأوراق المادية والمعنوية التي يحتاجها الفدائي, فكانت المعسكرات الداخلية والخارجية, وكان المنتخب من البقعة الزكية على الجانبين الشمال والجنوب, ورافق الفدائي أيضا طاقم تدريبي مميز, برأسة القدير عزت حمزة بالإضافة إلى الطاقم الفني ومميزي الوطن من رياضيين يعلوا البصمة منهم يوسف لافي ورفاقه، ولا ننسى وقفة الرئاسة وقياداتها الفذة في تلك الفترة والتشجيع المادي والمعنوي, ولكن الفدائي كما أصر على تسمية مشاركته بالرحلة, لأنه هو نفسه من كان يعاني في ظل توفر كل الإمكانيات ولم يقدم المستوى المطلوب لإقناع كوكب المهتمين في مجلس الاتحاد أو الجماهير المتابعة والتي تتأمل الكثير كممثل دولي وبغض النظر عما سيحدث في هذه البطولة.
تعتبر هذه البطولة بمثابة إنجاز مهم على صعيد مجلس الاتحاد ورئاسته الذي يطمح من خلال توفير كل ما يحتاجه الفدائي من إمكانيات وسهر الليالي من أجل توفير الراحة الكاملة لهذه القافلة التي هو على أمل بأن يكون لها بصمه, خاصة أن مجموعة الوطني تخلوا من أي اعتبارات تفوق المستوى أو المتوفر للفدائي والاتحاد على أمل بأن يكون هناك إنجاز يضاف إلى الإنجازات التي صنفت عالميا بأنها حليفة هذا الموسم, ويهدف الاتحاد أيضا بأن يكون هناك مكان لهذا الوطن على خريطة التصنيف الدولي باعتبارها فرصة من الفرص التي كانت معدومة سابقا, وبوابة أمل كي يرسم خط واضح أيضا على صعيد النهج العام لهذا الفدائي في رحلات قادمة، وبذلك فأن الفدائي في مهمة صعبة في هذا الاتجاه ويقع تحت ضغط نفسي شعاره لا مجال إلا أن يكون ولا بديل عن تحقيق وسام يعود على الاتحاد بالرضا ويدعم النهج القائم بما يتماشى مع الأجندة المحفوظة ضمن ما يطلق عليه بالحراك الرياضي والإنجازات الوطنية.
أما الجانب الآخر الذي يشكل ضغط على الفدائي واعتبره أيضا صاحب الجزء الأكبر هو الجماهير والعشاق الذين يتحدوا من كل الأطياف والأماكن وقفه واحده لهذا الفدائي, فاللاعب في صفوف المنتخب هو اللاعب الذي لا يمثل نادي أو بلده معينة وإنما هو رمز لجميع الأندية ويمثل الوطن بكل أرجائه, وأن تكن هشا في المنتخب فانك لا تعني شيئا أمام الجماهير في أي بطولة محلية ولن تأخذ إلا مجال الضيق الذي تخوضه محليا, وستكون نظرة الجماهير هي التقييم الوحيد والشامل الذي من خلاله تصبح نجما وطنيا لكل الفروع فأنت في مكان ليس بالبسيط ويمثل جزء كبير ويعطي أنفاس الملايين لأن تكون كما تم تسميتك الفدائي.
نتمنى بأن تكون هذة البطولة ليست كسابقاتها وأن لا يتسم الفدائي بالمشاركة فقط كما تعودنا وتعود أن يكون, وربما نحن أمام منعطف أن نكون أصحاب حق للمنافسة كفرصة تحت مظله هذا الاتحاد المميز بطاقمة على الصعيدين الإداري والرياضي, وأما أن تكون فرصة نندم على أطلالها في فجوات قادمة, ليس لنا جميعا كاتحاد ورياضيين وكل سمة للجماهير والعشاق إلا أن نقف خلف هذا المنتخب وندعمه بكل الإمكانيات ليخوض جولاته بكل جداره وأمل لان يكون عند حسن ظن الجميع, وكل الأمنيات للفدائي في هذه البطولة.