الدكتور باسم نعيم العدوان استهدف بشكل متعمدالرياضي الفلسطيني

غزة - معا - قال الدكتور باسم نعيم وزير الشباب والرياضة في الحكومة الفلسطينية المقالة إن العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، استهدف بشكل متعمد ومقصود الإنسان الرياضي الفلسطيني والمنشآت والمباني والملاعب الكروية والرياضية، باستخدام 30 نوعاً من الأسلحة الجديدة، التي تستخدم لأول مرة، فضلاً عن الأسلحة المدمرة والفتاكة جواً وبراً وبحراً، والأسلحة المتطورة دون رأفة أو احتراماً للمواثيق الرياضية أو الدولية.
وذكر أن حكومته شكلت لجنة عليا بإشراف وزارة العمل لتوثيق جرائم الحرب تحت مسمى- توثيق- وأنها باشرت عملها مع كافة الوزارات والمؤسسات المعنية للوقوف على حجم هذه الأضرار وتأثيراتها المستقبلية، وكذلك نقل الصورة إلى المؤسسات الدولية والإقليمية والعربية المعنية لإيضاح الأمور وفضح الممارسات غير الإنسانية، التي استهدفت قتل الإنسان الفلسطيني، وتعويض المتضررين.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي، الذي نظمه الدكتور نعيم ظهر أمس في مقر اللجنة الأولمبية المستهدف، في منطقة السودانية شمال غزة، المتاخمة للحدود الشمالية بمشاركة وليد أيوب نائب رئيس اللجنة الأولمبية
وجمال العقيلي مدير ديوان الوزير، وعلي أبو حسنين أحد الشخصيات الرياضية، رئيس نادي الشاطئ، وإبراهيم أبو سليم نائب رئيس اتحاد الكرة، ومدير مديرية الوزارة في غزة عبد ربه الطهراوي، ومحمود بارود مدير العلاقات العامة بالوزارة، وحشد من الرياضيين وممثلي الاتحادات والأندية وممثلي المحطات الفضائية، وشبكات التلفزة، وممثلي الصحف المحلية والمواقع الإلكترونية والوكالات الرياضية.

استهداف ممنهج

وأوضح أن الاستهداف الممنهج لم يطل المؤسسات الرياضية الرسمية فقط، بل تعداه إلى المؤسسات الأهلية والخاصة الرياضية، وليس عشوائياً وأن من استهدف سيارات الإسعاف ومقار وسيارات وكالة الغوث الأونروا، لن يتردد في استهداف الحياة الرياضي، معتبراً أن زيادة الهجمة على الرياضيين ومؤسساتهم تهدف إلى كسر إرادة الشعب الفلسطيني وإرجاعه إلى عشرات السنين للوراء والخلف.
وأضاف أن الشعب الفلسطيني الذي انطلق من خيمة صغيرة عام 48 بعد تهجيره، سيعود من جديد لبناء مؤسساته الرياضية والإعلامية والسياسية رغم فداحة العدوان الأخير، ضمن خطة حكومية تتكون من شقين الأول إغاثة ما يتعلق بالجماهير والمؤسسات الصحية والتعليمية، والأخر المؤسسات الأخرى الأساسية.

علاقة متكاملة

وحول علاقة الحكومة مع اتحاد الكرة في تنسيق الجولات، التي سيقومون بها على المستوى الدولي والعربي، وخاصة زيارة دولة الكويت بعد استعداد الشيخ الصباح لإعادة إعمار مقر اللجنة الأولمبية المهدم
أن الحكومة تفخر بالعلاقة مع كافة القطاعات من الأولمبية واتحاد الكرة ومروراً بالاتحادات ضمن توافق متكامل، وأنهم يعملون يد واحدة، وتحاول جاهدة في القيام بدورها الرياضي بعيداً عن التجاذبات السياسية، وأن الأمر يتطلب وقفة رياضية جادة لتطوير عملها على أكمل وجه.

الاستهداف البشري

ويشأن أعداد الشهداء الرياضيين، ذكر الوزير نعيم أن العدوان بتوجيهات قيادتهم أوقع 1340 شهيداً، منهم 437 طفلاً و110 نساءً و123 مسناً و14 مسعفاً، ووصل أعداد الجرحى إلى 5450، وأنه لا يوجد حتى الآن أرقاماً محددة لأعداد الشهداء الرياضيين ومؤسساتهم، وأن وزارة الشباب والرياضة ستقوم بإصدار الأعداد بدقة فور الانتهاء من إحصائها وفق لجنة حصر الأضرار المشكلة بتعويض المتضررين.
وناشد نعيم الدول العربية تقديم يد العون والمساعدة لإعمار ما دمرته آلة الاحتلال، وتقدم بالشكر الكبير لكافة المتضامنين مع غزة، من بينهم اللاعب المالي المسلم فريدريك كانوتيه، والبرازيلي كاكا، ومنتخب الكويت، وحارس مرمى منتخب أسبانيا كاسياس، والاتحاد المصري الشقيق، والجماهير التركية.