|
قادة الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة يؤكدون إنهاء التهدئة وعدم تجديدها الا من خلال شروط تضعها المقاومة
نشر بتاريخ: 17/12/2005 ( آخر تحديث: 17/12/2005 الساعة: 11:36 )
خانيونس- معا- أكد عدد من قادة الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية العاملة على الساحة الفلسطينية بأن التهدئة التى أعلن عنها بعد تفاهمات القاهرة قد انتهت، منذ ان قامت قوات الاحتلال الاسرائيلي بمواصلة عمليات الإغتيال ضد قادة المقاومة في قطاع غزة، والتي كان آخرها اغتيال عدد من قادة كتائب شهداء الأقصى وألوية الناصر صلاح الدين، جاء ذلك في تصريحات خاصة بالمكتب الإعلامي لكتائب شهداء الأقصى في فلسطين، وذلك مع اقتراب موعد انتهاء التهدئة المقرر مع نهاية العام الحالي.
وأكد "محمد حجازي" المطلوب الأول لقوات الاحتلال في كتائب شهداء الأقصى بقطاع غزة، أن التهدئة منذ اغتيال "حسن المدهون" القائد البارز في كتائب الأقصى قد انتهت فعلياً، مشيراً إلى ان المقاومة الفلسطينية أعطت التهدئة نظراً للظروف التي كان يعيشها الشارع الفلسطيني خصوصاً بعد استشهاد القائد ياسر عرفات. وأضاف "أبو خالد": من بداية التهدئة والشعب الفلسطيني هو الذي يدفع الثمن ويقدم المزيد من الشهداء والجرحى والأسرى، مشيراً إلى عمليات الاغتيال ضد المقاومين في قطاع غزة والضفة الفلسطينية، والتي ركزت قوات الاحتلال خلالها على استهداف قادة كتائب الأقصى وسرايا القدس في الضفة. وحول الحديث عن تجديد التهدئة مع اقتراب نهايتها بانتهاء العام الحالي قال "أبو خالد" لن يكون تجديد لأي تهدئة، فالتهدئة دفع ثمنها الشعب الفلسطيني، وعلى الاحتلال ان يتحمل عدم حفاظه على هذه التهدئة، مشيراً إلى قدرة المقاومة الفلسطينية على تنفيذ العمليات الإستشهادية داخل أراضي 48. وقال "أبو عبد الله" أبرز القادة الميدانيين لكتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة حماس: إن كتائب القسام التزمت بالتهدئة طيلة العام الحالي، وأنه في حالة موافقة القيادة السياسية لحركة "حماس" على تجديد التهدئة سيكون هناك شروط لكتائب القسام وستقدمها للقيادة السياسية وسيكون أهمها وقف عمليات الإغتيال والاعتقال واقتحام المدن في الضفة الغربية. وأكد "أبو عبد الله" بأن كتائب القسام على استعداد لتوجيه ضرباتها للاحتلال الاسرائيلي، خصوصاً في حالة قيام الاحتلال بتوجيه ضربات ضد مجاهدي كتائب القسام سواء في غزة او الضفة الغربية حسب قوله. وختم "أبو عبد الله" حديثه بالقول "نؤكد بأن التهدئة الحالية لن نجددها إلا بشروط تضعها المقاومة وبالتزام اسرائيلي رسمي بها". من جهته قال "أبو حمزة" من القادة الميدانيين لسرايا القدس الذراع العسكري للجهاد الإسلامي بأن التهدئة التي اتفقت عليها الفصائل الفلسطينية في القاهرة قد انتهت بالنسبة لسرايا القدس وذلك بعد عمليات استهداف قادة السرايا في طولكرم وجنين والتي قامت بها قوات الإحتلال منذ بدء التهدئة. وأضاف "أبو حمزة" بالقول "إن المقاومة الفلسطينية وخصوصاً حركة الجهاد الإسلامي ممثلة بجناحها العسكري سرايا القدس دفعت الثمن الغالي في هذه التهدئة حيث استشهد 23 قيادياً في طولكرم وجنين وعدد من قادة السرايا في قطاع غزة أبرزهم محمد الشيخ خليل وشادي مهنا، والمئات من الأسرى". مؤكدا أن سرايا القدس أخذت موقفاً رسمياً بعدم تجديد التهدئة، وأنها سترد بقوة على عمليات الاغتيال المتواصلة بحق قادة المقاومة والتي كان آخرها اغتيال احد قادة السرايا في جنين. من جانبه أكد أبو مجاهد" الناطق الرسمي باسم الوية الناصر صلاح الدين الذراع العسكري للجان المقاومة الشعبية موقف ألوية الناصر صلاح الدين من عدم تجديدها لأي تهدئة في ظل دعوات قادة السلطة لتجديدها، مشيراً إلى ان الظروف التي كانت تعانيها حركة فتح بعد استشهاد الرئيس ياسر عرفات هي التي دعت الفصائل للموافقة على هذه التهدئة. وأشار "ابو مجاهد" الى ان المقاومة الفلسطينية دفعت الثمن بفقدان عدد من قادتها الذين اغتالتهم قوات الاحتلال خلال التهدئة المتفق عليها، مجدداً موقف الألوية بأن التهدئة قد ذهبت إلي الجحيم. ووجه "أبو مجاهد" في ختام حديثه رسالة للسلطة الفلسطينية دعاها من خلالها الى وقف الإعتقالات السياسية التي تقوم بها ضد عناصر لجان المقاومة الشعبية وكتائب شهداء الأقصى وسرايا القدس في الضفة الغربية، وحماية المواطن الفلسطيني من بطش الإحتلال وليس حماية الاحتلال وحدود الأراضي المحتلة وفق اقواله. |