|
السلطة وحماس ترفضان قرارا للكونغرس الامريكي يحذر السلطة من مشاركة حماس في الانتخابات التشريعية القادمة
نشر بتاريخ: 17/12/2005 ( آخر تحديث: 17/12/2005 الساعة: 11:52 )
غزة - معا - رفضت حركة حماس مجدداً على لسان ناطقها سامي أبو زهري اليوم الشروط الأمريكية التي أطلقها الكونجرس الأمريكي لضمان مشاركة الحركة بالانتخابات.
وقال أبو زهري خلال اتصال هاتفي بـ "معا":" نرفض أي تدخل خارجي أو اميركي في الانتخابات الفلسطينية لأن الانتخابات شأن فلسطيني داخلي وهذا الموقف يعكس الديمقراطية الأميركية المفصلة حسب المصالح". وأضاف:" هذا الموقف يتعارض مع مفهوم الديمقراطية التي تستند إلى حرية المواطن في التعبير واختيار ممثليه". وقال:" نرفض أي شروط أجنبية كما نرفض مبدأ التدخل ولا مجال للحديث عن رأينا وموقفنا من أي شروط". وعزا المتحدث باسم حماس تقدم الحركة في المرحلة الرابعة في الانتخابات المحلية في كبرى المدن الفلسطينية إلى مصداقية الحركة ونجاحها الذي حققته بالسابق، لافتاً إلى أن الحركة حققت تقدماً بشكل ملموس في المراحل السابقة، غير مستبعد أن يكون لضعف حركة فتح مؤخراً دوراً في النجاح الذي حققته الحركة قائلاً أن هذا الدور قد يكون هامشياً. وحول موقف الحركة من الخلافات داخل حركة فتح قال أبو زهري:" الخلافات في حركة فتح شأن فتحاوي داخلي ونأمل ان تتمكن الحركة من تجاوز ذلك ونحن معنيون بقوة وتماسك القوى الفلسطينية وما يهمنا ألا تنعكس هذه الخلافات على الساحة الفلسطينية". وشدد أبو زهري على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها مؤكداً ان العملية بدأت منذ زمن من خلال إجراءات النشر والاعتراض ثم عملية الترشيح، قائلاً:" ليس من حق أحد وقف هذه العملية فالانتخابات ملك لكل أسرة فلسطينية وليست ملكاً لأي طرف والرئيس أكد حرصه على إجراء الانتخابات في موعدها". وحول التهديدات الإسرائيلية الأخيرة بشن حملة برية على قطاع غزة فيما لو استمر إطلاق الصواريخ قال ان التهديدات الإسرائيلية متواصلة ولم تتوقف بأي بقعة متابعاً:" سندافع عن أنفسنا والاحتلال يتحمل مسؤولية أي تصعيد " رافضاً توضيح موقف الحركة من الهدنة, في حين أعلن مدير مكتب الحركة السياسي خالد مشعل مؤخراً عن عدم التزام الحركة بتجديد التهدئة العام القادم. يذكر أن مجلس النواب الامريكي " الكونغرس" قد حذر السلطة الفلسطينية من امكانية خسارة دعم مالي اذا سمحت بمشاركة حماس في الانتخابات التشريعية المقبلة في 25 كانون الثاني القادم. وطالب "الكونغرس" في قرار صوت لصالح القرار 397 نائباً مقابل 17 عارضه, الرئيس عباس على الاعلان قبل عملية الاقتراع، أنه ينوي نزع اسلحة من اسمتها بالمنظمات الارهابية. واشترط "الكونغرس" على حماس الاعتراف باسرائيل والموافقة على نزع سلاحها للمشاركة في الانتخابات. وفي ذات السياق أعلن الدكتور صائب عريقات مسؤول ملف المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية رفض السلطة الفلسطينية, قرار الكونغرس الامريكي, وقف تقديم الدعم للسلطة اذا شاركت حماس في الانتخابات التشريعية القادمة. وقال عريقات خلال لقائه بالصحافيين في مقر المقاطة برام الله: " إنه موقف مرفوض جملة وتفصيلاً, وأضاف "هذه إنتخابات فلسطينية ويجب على الجميع إحترام الخيار الديموقراطي للشعب الفلسطيني". وأوضح عريقات أن قانون الانتخابات الفلسطيني يسمح لكل فلسطيني بلغ 18 عاماً يوم الإنتخابات أن يرشح نفسه, كما يحق لكل فلسطيني يبلغ من العمر 18 عاماً فأكثر أن يصوت ويختار من يريد من المرشحين, وفي ذات الوقت أكد عريقات وجود قانون صارم فيما يتعلق بمنع إستخدام السلاح او التحريض سواء من خلال المساجد او الكنائس. واضاف عريقات ان صناديق الاقتراع هي الطريق إلى السلطة والتعددية السياسية, والطريق إلى إنهاء ظاهرة تعدد السلطات تحت اي من المسميات. وحول المعارضة الامريكية والاسرائيلية لمشاركة حماس في الانتخابات التشريعية قال عريقات: "الموقف الامريكي او الإسرائيلي بهذا الشأن مرفوض جملة وتفصيلاً والانتخابات الفلسطينية ستجري في موعدها المحدد وفقاً لقانون الإنتخابات الفلسطيني". واستطرد قائلا: "جرت إنتخابات قبل ايام في العراق لم نسمع من أي مسؤول امريكي المطالبة إستثناء من يحملون السلاح, كما أن الانتخابات في العراق خيار ديموقراطي يجب ان تكون في فلسطين ايضاً خياراً ديموقراطياً". ورداً على سؤال حول نجاح حماس في الإنتخابات البلدية قال عريقات: "ان الإحتكام لصناديق الإقتراع يجعلنا نحترم النتائج مهما كانت",مضيفا "هذا تعزيز للديموقراطية الفلسطينية, والمسؤولية للذين يتحدثون خارج إطار السلطة انهم يشاركوننا المسؤولية الان". ورفض عريقات المقارنة بين نتائج الانتخابات البلدية التي أظهرت فوزاً لحماس والإنتخابات التشريعية لانهما مختلفتان شكلاً ومضموناً حسب أقواله. |