وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اجتماع طارئ للمجلس الوطني- الزعنون يدعو مشعل للتراجع عن دعوته

نشر بتاريخ: 03/02/2009 ( آخر تحديث: 07/02/2009 الساعة: 09:21 )
رام الله- معا- عقد المجلس الوطني الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، اجتماعا طارئا في مدينة رام الله، دعا خلاله الى اعادة بناء منظمة التحرير واجراء حوار وطني ينهي الانقسام على اسا وثيقة الوفاق الوطني .

ودعا رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون في بداية الاجتماع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الى التراجع عن دعوته لانشاء مرجعية بديلة لمنظمة التحرير الفلسطينية كون المنظمة هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، كما أشار الزعنون الى ان كل المحاولات لهدم المنظمة ستبوء بالفشل باعتبارها المظلة الشرعية لكافة الفلسطينين.

وشدد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير سمير غوشة أن الهدف من الاجتماع هو تجديد التزامنا بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني.

وأضاف: 'منظمة التحرير ستبقى العنوان الوحيد للشعب الفلسطيني، وأيدينا ممدودة للحوار الشامل، وبيتنا مفتوح للانتخابات، مخاطبا حماس بالحضور إلى حوار القاهرة لتطبيق اتفاق القاهرة، والحوار الوطني الشامل.

وألقى عضو اللجنة التنفيذية محمود إسماعيل البيان الصادر عن الاتحادات الشعبية المنضوية تحت لواء منظمة التحرير، والتي يشكل أعضاؤها 25% من أعضاء المجلس الوطني.

وأكد البيان وقوف هذه الاتحادات في وجه أي تآمر جديد على منظمة التحرير، رافضا هذه الدعوات التآمرية في خدمة التحالفات الإقليمية، ومؤكدا الوقوف خلف رئيس دولة فلسطين ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية ورئيس السلطة الوطنية محمود عباس.

وقال عبد الله عبد الله عضو المجلس الوطني، ممثلا لحركة فتح على المنصة، أن منظمة التحرير الفلسطينية مفتوحة لكل الأطياف السياسية في فلسطين، لأنها تمثل البيت المعنوي والسياسي والشخصية القانونية الفلسطينية.

وأضاف: ستظل أبواب منظمة التحرير مفتوحة للجميع ولمن يريد أن يسهم في النضال الفلسطيني، معتبرا أن المنظمة أمام تحديات جسام لدعم صمود غزة، ومطالبا الجميع بأن يكونوا صفا واحدا قيادة وشعبا وبرنامج، لمواجهة تحديات الاحتلال بفصل الضفة عن غزة، وتفتيت الضفة الغربية.

ودعا عبد الله إلى ضرورة دعوة المجلس الوطني للانعقاد، لأنه الجسم التمثيلي لكافة أبناء الشعب الفلسطيني بتجمعاته المختلفة.

واستمع الحضور إلى عدد من مداخلات واقتراحات أعضاء المجلس الوطني للتصدي لمحاولات النيل من منظمة التحرير ووحدانية تمثيلها.

وقال عضو المجلس الوطني صلاح شحادة، علينا السعي لحماية مكونات القضية الفلسطينية ومنع العودة بها إلى محاولات الوصاية والإلحاق.

ودعا عضو المجلس الوطني هشام أبو غوش إلى خلق آلية لمعالجة لانقسام الداخلي، داعيا إلى التعامل مع النواقص والثغرات التي تعاني منها منظمة التحرير.

وطالب عضو المجلس الوطني ممدوح العكر بالعمل على تفعيل منظمة التحرير وإعادة هيكلتها، داعيا لنقاش واعتماد بيان 'نداء الوحدة' الصادر عن اجتماع عدد من الشخصيات الوطنية واعتباره جزءا من برنامج تقوية المنظمة، والتصدي لمحاولات إذابتها في السلطة.

وطالب عضو المجلس الوطني حنا السنيورة بأن يظل المجلس في حالة انعقاد شامل على أرض الوطن، خاصة في ظل تعطل المجلس التشريعي.

وودعا عضو المجلس الوطني حسن خريشة لتجديد شباب مؤسسات منظمة التحرير، ووقف ما سماه 'هيمنة السلطة' على منظمة التحرير، ووقف المسار التفاوضي.

ودعت عضو المجلس الوطني خديجة حباشنة لإعادة الاعتبار للصندوق القومي، وإلى إطلاق الحوار من الشارع وحوار الناس في مواقعهم طالما أننا نفتقد إلى الفضائيات التي تقوم بهذا الحوار.

وشدد عضو المجلس الوطني بسام الصالحي على أهمية تفعيل منظمة التحرير ودورها المبادر، وألا يقتصر موقفها على ردود الفعل.

وطالب عضو المجلس الوطني أنيس أبو الضبعات بتجديد الشارع الفلسطيني، وإجراء انتخابات في مؤسساته الرسمية والأهلية، مشيرا إلى رفض أهل الخليل لتصريحات مشعل.

وطالب عضو المجلس الوطني ركاد سالم بتفعيل وعقد المجلس الوطني والتمسك بموعد الحوار الوطني والذهاب إليه بمن حضر.

وحيا عضو المجلس الوطني صابر عارف صمود غزة، وطالب بأن يقر البيان الختامي لهذا الاجتماع بتحمل المسؤولية عما آلت إليه أوضاع منظمة التحرير، وإعادة الاعتبار للمنظمة وتحديد برنامجها.

وأكد عضو المجلس الوطني غازي الخليلي أن تصريحات مشعل كشفت الوجه الحقيقي لحماس، باعتبارها مشروعا بديلا وانقلابيا على منظمة التحرير الفلسطينية، موضحا أن كل المؤشرات تشير إلى عدم ذهاب حماس إلى الحوار، داعيا إلى وضع بدائل وتصورات، ومؤكدا أن أداء المنظمة في هذه المعركة هو ما يحدد نتائجها.

وقالت عضو المجلس الوطني سحر القواسمي إن كل من يرفع شعارا ضد وحدانية تمثيل منظمة التحرير يخدم مشروع الاحتلال والمشروع الصهيوني.

وطالب عضو المجلس الوطني سمير شحادة بحصر اجتماعات اللجنة التنفيذية على أعضاء اللجنة التنفيذية، ليسهل محاسبتها، ونقاش كيف يمكن للشارع أن يرد على هذا المشروع، لأن الشارع عودنا دائما الرد على كل محاولات النيل من منظمة التحرير الفلسطينية.


بدوره دعا امين عام حزب "فدا" وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صالح رأفت الى اجراء خطوات تنفيذية على ارض الواقع لاصلاح منظمة التحرير كاجراء انتخابات داخلية للمنظمة بهدف اعادة تفعيلها وتطويرها وبحيث تضم جميع فئات واطياف الشعب الفلسطيني.

وكان المجلس قد أكد في اجتماع طارئ له عقد في العاصمة الأردنية عمان، في الأول من شباط الجاري، رفضه التام لتصريحات مشعل التي دعا فيها لبناء مرجعية وطنية جديدة للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، واصفاً هذه التصريحات 'بأنها انقلاب على المنظمة.