|
مسؤولة أممية تعرب عن صدمتها من حجم الدمار الذي لحق بمدارس غزة
نشر بتاريخ: 04/02/2009 ( آخر تحديث: 04/02/2009 الساعة: 14:14 )
غزة- معا -أعربت لورانس جريد ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة، للأطفال في المناطق المتنازع عليها، عن قلقها من حجم الدمار الكبير الذي لحق بالعديد من المدارس الحكومية في محافظة شمال غزة، جراء العدوان الإسرائيلي الأخير الذي استهدف القطاع على مدار ثلاثة وعشرين يوما.
وعبّرت لورانس خلال الجولة التفقدية التي قامت بها في عدد من المدارس التي تعرضت للتدمير في بلدة بيت لاهيا، عن استيائها الشديد لقيام قوات الاحتلال باستهداف وتدمير المدارس، مشيرة إلى عدم جواز استهداف المؤسسات التعليمية خلال الحروب. واستمعت خلال الجلسة الإرشادية التي عقدتها مع عدد من الطلبة في مدرسة عمر بن الخطاب المدمرة، اللذين فقدوا ذويهم ومنازلهم خلال الحرب، إلى شهاداتهم وانطباعاتهم عما جرى خلال الحرب، وذلك للتعرف على احتياجاتهم السيكولوجية والنفسية، وللوقوف عن كثب على حجم المأساة التي عاشوها والتي تركت آثارا نفسية حادة بحاجة إلى جهد جماعي كبير للتخفيف من حدتها. ووعدت بتقديم كامل الدعم النفسي والاجتماعي والصحي للطلبة، حتى يتمكنوا من العيش بكرامة مثل بقية أطفال العالم. هذا وقد رافق لورانس في جولتها، كل من الأستاذ عبد العزيز البطش النائب الفني لمديرية التربية والتعليم في شمال غزة، وعدد من رؤساء الأقسام في المديرية،حيث وضع البطش المسؤولة الأممية في صورة حجم الدمار الذي خلفته آلة الحرب الإسرائيلية في المؤسسات التعليمية في شمال غزة. وقال البطش:" إن عدد المدارس التي دمرت بشكل كلي بلغ (5) مدارس، فيما لحق دمار جزئي بعدد آخر، فيما استشهد (58) طالبا، و(12) مدرسا عوضا عن الدمار الكبير الذي لحق بمنازل المواطنين والتي بلغت (1400) منزلا مدمرا بشكل كلي و(2000) بشكل جزئي"، مشددا على أن المسيرة التعليمية ستظل متواصلة بالرغم من العدوان، ومؤكدا أن سلاح العلم هو الأقدر على مواجهة سلاح القتل والتدمير. وبالتزامن مع جولة المسؤولة الأممية لمدرسة عمر بن الخطاب، قام فريق إرشاد نفسي ألماني وبالتعاون مع مؤسسة القطان بتنفيذ عدة برامج ترفيهية للطلبة بهدف التخفيف من الآثار النفسية التي تعرضوا لها خلال الحرب. وقد أعرب الفريق الألماني عن تأثره لما شاهده من آثار الدمار والخراب الذي لحق بالمدارس والمؤسسات والبيوت المدمرة، والانعكاسات النفسية على الطلبة. |