وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أول لقاء بعد الحرب-قادة فصائل يجمعون على إنهاء الانقسام والعودة للحوار

نشر بتاريخ: 04/02/2009 ( آخر تحديث: 05/02/2009 الساعة: 08:53 )
غزة- معا- اجمع قادة فصائل فلسطينية اليوم الأربعاء على أن تداعيات ما بعد الحرب الإسرائيلية على غزة تتجلى في إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني والعودة الى طاولة الحوار الوطني الشامل. جاء ذلك خلال ندوة سياسية نظمها المركز القومي للدراسات والتوثيق بغزة بعنوان "مذبحة غزة وتداعياتها الفلسطينية والعربية".

وقال إبراهيم أبو النجا عضو اللجنة القيادية العليا والمجلس الثوري لحركة فتح انه لا بد من العودة الي طاولة الحوار لإنهاء الانقسام الفلسطيني وبدون شروط مسبقة و تشكيل على حكومة توافق وطني".

وفي موضوع التهدئة أضاف أبو النجا يجب أن تكون التهدئة على رؤى منهجية واشتراطات فلسطينية ولا يجب أن تكون على المقاس الاسرائيلي", وفي موضوع إعمار غزة قال أبو النجا " لا نقبل وصاية احد ولا توجد جهة أكثر منا أمانة".

ودعا الدكتور غازي حمد ممثل حركة حماس أن تكون التهدئة ضمن رؤى فلسطينية وطنية ولا تضع في سياقها الأمني فقط وإنما السياسي والوضع الداخلي, مضيفا "أن إسرائيل لم تنجح في حربها على غزة وما تدعيه من انتصار فهو عار".

وفي موضوع الحوار قال حمد "إذا بقي الانقسام ستبقي كل القضايا عالقة لأنها كلها متشابكة", داعية للحوار الوطني الفلسطيني. وفي موضع منظمة التحرير الفلسطينية أوضح حمد يجب معالجة كافة قضاياها على طاولة واحدة بعيدا عن وسائل الإعلام.

وأشار الدكتور رباح مهنا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية أن الحرب استهدفت المشروع الوطني التحرري الديمقراطي وارادت أن تضعف الكل الفلسطيني.

وقال إن إسرائيل خرجت من الحرب معززة للانقسام الفلسطيني والعربي وهي مصممة على استكمال أهدافها, مطالبة بإنهاء حالة الانقسام والبدء بالحوار وثيقة التوافق الوطني.

وطالب مهنا بتشكيل قيادة وطنية موحدة تقود الشعب الفلسطيني, مشيرا الى أن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس اخطأ عندما طالب تشكيل بديل عن منظمة التحرير, مطالبة بالإسراع في تفعيلها وإعادة بنائها.

وأوضح أن التهدئة كانت وما زالت سياسة خاطئة, مشيرا الى أن التهدئة المطروحة فيها شروط مذلة للشعب الفلسطيني ولحماس, مطالبة بتشكيل جبهة مقاومة موحدة. ودعا القوى والفصائل لتشكيل لجنة إعمار من كفاءات نزهيه وغير فئوية, مؤكدا أن الاعمار ضرورة ملحة.

وطالب خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الى تهيئة الأجواء للمصالحة الفلسطينية وتركيز الخطاب على الوحدة الوطنية وإنهاء حالة الانقسام. وقال: "يجب علينا أن نتوقف عن الممارسات الخاطئة والوقت حان لكي نستعيد الوحدة المفقودة لان الانقسام من احد مصائب الشعب الفلسطيني".

وأوضح صالح ناصر عضو المكتب السياسي لجبهة الديمقراطية أن العدوان يأتي استمرار لما فعلته إسرائيل في الضفة الغربية لاستكمال ضرب المشروع الوطني الفلسطيني, مطالبا بضرورة التسريع بالحوار الوطني الشامل لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.

وفي موضع التهدئة قال صالح لا تهدئة تعطي ثمارها في ظل الانقسام ولا مفاوضات تعطي ثمارها في ظل الانقسام الفلسطيني أيضا, مضيفا أن المعابر لا يمكن فتحها بدون وحدة وطنية وسلطة واحدة وكذلك إعمار غزة. وفي موضوع الحوار طالب بالإسراع للدعوة المصرية للجلوس على طاولة الحوار بروح وطني مسئول بعيدا عن الفئوية.

ودعا طلعت الصفدي ممثلا عن حزب الشعب بإنهاء الانقسام فورا وللعودة الي الحوار الوطني الشامل وتشكيل حكومة ترفع الحصار وتفتح المعابر وتعيد بناء الأجهزة الأمنية على أسس وطنية وتعد للانتخابات. وطالب الصفدي الرئيس محمود عباس لدعوة اللجنة المكلفة لإعادة بناء منظمة التحرير للنقاش ولإعادة تطويرها, ووقف المفاوضات الثنائية مع الاحتلال.