|
رجب شاهين هذه نصيحتي حتى يظل العميد معلما حضاريا
نشر بتاريخ: 04/02/2009 ( آخر تحديث: 04/02/2009 الساعة: 21:25 )
الخليل - معا - حاوره فايز نصار - يعتبر الرئيس السابق لنادي شباب الخليل الرياضي "رجب شاهين" واحدا من الرياضيين ، الذين ساهموا في صناعة أمجاد العميد ، من خلال اطلاعه – بكفاءة- بعدة مواقع ، كلاعب قائد ، وإداري ناجح ... ولم يغب أبو رائد عن شباب الخليل منذ مطلع الستينات ، وكان شاهدا على إبداعات الزمن الجميل ، التي مر بها النادي ، خلال المحطات المختلفة .
التطلع للمستقبل قبل ثلاث سنوات فضل شاهين الاستراحة ، مسلما راية العميد لإدارة جديدة ... وقبل أسبوعين من انتخابات الهيئة الإدارية الجديدة ، يفضل أبو رائد عدم الحديث عن مواقع الخلل والقصور ، مؤكدا أن المهم أن النادي بقي مع مجموعة النخبة ، في انتظار المهمة الأصعب ، التي تتمثل في استعادة قوة النادي ، كلاعب أساسي في بطولة الدوري .. لأن شاهين يتطلع للمستقبل ، الذي يتطلب رصّ الصفوف ، واستخلاص العبر ، ووضع الأسس المهنية لتفعيل جميع أبناء النادي . وعندما يحسن النادي استثمار كل موارده البشرية ، بالانفتاح على الجميع ، سيعود الشباب فارسا للبطولات ، وعندها ستحل كل المشاكل المالية ، لان النتائج الجيدة تساهم في رفد ميزانية النادي ، مستذكرا أن النادي جمع سنة 2000 مبلغ 180 ألف شيكل في احتفال الفوز بطولة الدرع وبطولة أريحا وبطولة الأبطال ، مضيفا أن الصورة تكررت قبل ذلك عندما فاز الشباب على الوحدات في عمان ، فجمع النادي في جلسة لم تزد على الساعة 14 ألف دينار ، فشعار الداعمين – يقول شاهين – أعطني بطولات وخذ الدعم المالي الوفير ! وعلى أبواب الانتخابات المفصلية يؤكد شاهين انه لن يترشح ، رغم إلحاح كثير من محبي النادي مم يزورونه في بيته على مطالبته بذلك .. وهنا يفضل ابو رائد تشكيل كتلة متوافق عليها ، مشترطا توفي النوايا الحسنة ، أما اذا غابت مثل هذه النوايا ، واعتمدت المحسوبيات فلن يكتب لهذه الكتلة ، لأان حسن النوايا يقتضي اختيار عناصر على قدر المسؤولية ، بعيدا عن الترضية والعشائرية . مواصفات القيادة الجديدة ويشترط أبو رائد في الهيئة الإدارية القادمة أن تشتمل على عناصر إدارية ، ورياضية فاعلة ، من ذوي الخبرة الإدارية التنظيمية ، المستمدة من تاريخ الحركة الرياضية الفلسطينية ، ومن تاريخ هذا الصرح الرياضي الكبير ، الذي مضى على تأسيسه ما يزيد على 65 عاما ، في الحقول الرياضية والوطنية ، حيث كان –يوضح أبو رائد – مقرا للجبة القومية في الأربعينات ، خلال الحرب العربية الإسرائيلية ، وكذلك في الحقول الاجتماعية والفنية والكشفية وغيرها . ويشترط شاهين أيضا أن تشتمل الهيئة الإدارية القادمة على عناصر معطاءة ، لديها القدرة المالية ، من خلال الذاتية الشخصية ، والانتماء الحقيقي لهذه المؤسسة ، بعيدا عن "البريستيج" وحب الظهور ، على حساب هذه المؤسسة الرائدة . وإيمانا من الحقيقة الثابتة في تعاقب الأجيال ، ومدى الاستعداد الكبير في هذه الخدمة الطوعية ، التي هي قمة العطاء ، حيث ان المواصفات الإدارية هي " تكليف لا تشريف" وهي على حساب الإداري جهدا وعافية وعلاقات أسرية واجتماعية عامة وغيرها .. لكل ذلك يشترط شاهين أن تشتمل الإدارة القادمة مشاركة نسبة من الشباب في المواقع الإدارية ، مشترطا حسن الاختيار للعناصر الشابة الواعية ، المنتمية لهذه المؤسسة . التفرغ الإداري ومن خلال خبرته المتواضعة في الحقل الإداري الرياضي ، والتي زادت على 45 عاما ، يحبذ أبو رائد عدم المزج بين الموقع الإداري في النادي وأي وظيفة أخرى ، أو عمل تكريسي أخر ، حيث لا يعقل أن يقدم هذا الشخص واجبه الإداري من حضور ومتابعة الجلسات الإدارية -إداريا وميدانيا واجتماعيا وغيره – حيث لا وجود لمثل هؤلاء أكثر من قلب في جوفه ! ويشكر شاهين الهيئة الإدارية ن وكافة اللجان العاملة ، ممن دعموا النادي ماليا ومعنويا ، متوجها بشكر خاص لجماهير العميد ورابطة هذه الجماهير ، لمساهمة جل هؤلاء في بقاء النادي في الدرجة الممتازة "أ" ، رغم أن تطلعات الجميع ، ومن خلال تاريخ هذا الصرح الكبير الحصول على بطولة الدوري العام . ويلح أبو رائد على ضرورة المحافظة على اللاعبين ، وخاصة الناشئين ، من أبناء محافظة الخليل ، وخاصة ممن أثبتوا جدارتهم ، وموهبتهم في بطولات عديدة ، وانتقاء المدربين الأكفاء ممن أثبتوا جدارتهم في هذا المجال ، وعدم التوجه إلى التعزيز الزائد عن حده ، حيث ينعكس هذا على ربما بالسلبية على البعض ، ويزيد من الارهاقات المالية والفنية على الإدارة . لن أترشح ! وحول الهيئة العامة للنادي يعبر أبو رائد عن اعتزازه بهذه الهيئة ، التي تعتبر نخبة الجماهير الوفية في النادي ، مفضلا الاحتفاظ بهيئة عامة ملتزمة بقواعد المؤسسة ، من النواحي المالية والانتماء والتفاعل والنشاط وغيره ، مؤكدا أنه لا يحبذ لقبول الأعضاء الذين ينتظرون من يسدد عنهم في الانتخابات ، دون أن يعرف العضو موقع المؤسسة أو ملاعبها ! ويشكر أبو رائد كل من ألح وطلب منه أن يكون في شرف التكليف ، لقيادة هذه المؤسسة ، معتذرا للجميع عن قبول المهمة ، وتاركا المجال لاخوة هدفهم خدمة هذا الصرح الرياضي ، معبرا عن أمله من الجميع بان يقفوا صفا واحدا ، ومساندة من يقع عليهم الاختيار ، والأخذ بأيديهم للوصول الى ما يصبو إليه عشاق النادي ، من رفعة وخدمة المؤسسة ، ليظل العميد معلما َ حضاريا ورياضيا وثقافيا على درب المعرفة والرياضة. |