|
وزارة السياحة والآثار تشارك في معرض السياحة العالمي FITUR 2009
نشر بتاريخ: 05/02/2009 ( آخر تحديث: 05/02/2009 الساعة: 13:38 )
بيت لحم- معا - ترأست الدكتورة خلود دعيبس وزيرة السياحة والآثار الفلسطينية وفد فلسطين المشارك في معرض السياحة العالمي FITUR 2009 والذي أقيم في العاصمة الاسبانية مدريد من 28/1/2009 حتى 1/2/2009.
وقد ضم الوفد عدد كبير من ممثلي وفعاليات القطاع السياحي الفلسطيني من كادر الوزارة وجمعية الفنادق العربية وجمعية مكاتب السياحة الوافدة وممثلي مؤسسات القطاع الخاص من وكالات السياحة والسفر والفنادق وغيرها, كما وضم فرقة الكوفية للفلكلور الفلسطيني التابعة لمركز الطفل الفلسطيني. وقد شاركت الوزيرة في حفل الافتتاح الرسمي للمعرض والذي افتتحه امير واميرة اسبانيا وعدد كبير من رؤساء الوفود والوزراء والضيوف الرسميين، موضحة ان هذه المشاركة الفلسطينية في هذا المحفل السياحي العالمي الهام وفي ظل الظروف الصعبة التي تمر بها فلسطين وفي ظل الازمة الاقتصادية العالمية هي اكبر دلالة على الإصرار الفلسطيني على الحفاظ على استمرار دوران عجلة السياحة والاستمرار في الجهود التسويقية للاهتمام بالطلب المتزايد لوكالات السياحة والسفر العالمية, إذ انه ما زالت وفود السياح والحجاج من كافة بقاع العالم تقصد فلسطين وتزور مواقعها ومدنها الأثرية والدينية الهامة وخاصة مدن القدس وبيت لحم وأريحا. وكانت السياحة الفلسطينية ورغم الركود السياحي العالمي خاصة في النصف الثاني من العام 2008 قد شهدت ازدهارا كبيرا وملحوظا تمثل بارتفاع وتضاعف نسبة السياحة الوافدة الى فلسطين نتيجة للهدوء النسبي وجهود القيادة الفلسطينية ودعم المجتمع الدولي في ثتبيت الهدوء والاستقرار الامني في المدن الفلسطينية وما يشعر به السياح والضيوف من كافة اقطار العام من امن وامآن وطمأنينة. ويعتبر السوق السياحي الاسباني سوقا هاما للسياحة الفلسطينية فقد زار فلسطين في العام 2008 تقريبا 50000 سائح اسباني أي ما نسبته 6 % من عدد الزوار والسياح الاجانب، كما واكب هذا التصاعد والازدهار في القطاع السياحي حملة مكثفة للوزارة للترويج لفلسطين والمدن الفلسطينية كمقصد سياحي مستقل وفريد يتميز بتراث ثقافي غني ومتنوع، وذلك من خلال المشاركة في العديد من المحافل والمؤتمرات والمعارض السياحية العالمية وتوفير الغطاء للقطاع السياحي الفلسطيني الخاص للتواصل معه نظراءه من وكالات السياحة والسفر العالمية واستقطاب الوفود والسياح والضيوف لزيارة فلسطين والاماكن الدينية والتاريخية والاثرية بها. وقد قامت دعيبس بعقد العديد من الاجتماعات الرسمية الهامة ومن أهمها اللقاء مع وزير السياحة الاسباني والذي تم الاتفاق معه على تشكيل لجنة مشتركة لبحث سبل تطوير العلاقة السياحية بين الطرفين والتحضير لتوقيع بروتوكول التعاون المشترك بين فلسطين واسبانيا على الصعيد السياحي , حيث اكد الوزير الاسباني على استعداد بلاده لدعم السياحة الفلسطينية وتطوير التعاون المشترك ونقل الخبرات الاسبانية الرائدة في هذا المجال الى الجانب الفلسطيني. كما والتقت وزيرة السياحة والآثار مع مدير عام التعاون الاسباني والذين يمولون المشاركة الفلسطينية في هذا المحفل الهام منذ العام 1999 حيث تم الاتفاق على ان تقدم الوزارة خطة تسويقية مقترحة لثلاثة أعوام من اجل تامين التمويل اللازم لها من قبل الجانب الاسباني مع التركيز على تفعيل النشاطات التسويقية لوزارة السياحة في السوق الاسباني ورفع مستوى المشاركة الفلسطينية في معرضFITUR السياحي العالمي في الأعوام القادمة فيما يتعلق بالجناح الفلسطيني وإنتاج المواد الترويجية باللغة الاسبانية وبناء جناح جديد يمثل التراث الفلسطيني بصورة مميزة. كما والتقت مع طاقم وكالة التعاون الاسباني في مدريد ومسئولة قسم فلسطين والأردن لتدارس آليات العمل المستقبلية بين الوكالة والوزارة . وعلى هامش المعرض التقت دعيبس العديد من أجنحة الدول المشاركة في المعرض ومنها الدول العربية حيث عقدت عدة اجتماعات مع بعض وزراء السياحة العرب كما وشاركت في غذاء العمل الذي نظمته منظمة السياحة العالمية لوزراء السياحة لدول الشرق الأوسط وشمال افريقيا. وكانت وزارة السياحة والآثار وعلى هامش المعرض قد نظمت أمسية فلسطينية شارك بها أمين عام منظمة السياحة العالمية وسفير فلسطين في اسبانيا وعدد كبير من وكالات السياحة الاسبانية والصحافة ورجال الدين الاسبان الذين يشرفون على تنظيم رحلات الحجيج الى فلسطين. وقد رحبت دعيبس بالحضور شاكرة إياهم على تنظيم الرحلات الى فلسطين مبينة أهمية السياحة بالنسبة إلى الشعب الفلسطيني ودورها الكبير في دعم الاقتصاد الفلسطيني وبناء الجسور بين فلسطين وكافة الأمم، مشيرة إلى أن الشعب الفلسطيني هو شعب محب ومضياف ويحترم ضيوفه وزواره ويسعى الى تحقيق السلم والاستقرار في المنطقة والعيش الكريم في ظل دولته الفلسطينية المستقلة حسب قرارات الشرعية الدولية. كما وضعت الحضور في صورة الوضع السياسي والسياحي الفلسطيني العام والانجازات الكبيرة التي حققتها السياحة الفلسطينية في العام الماضي والتي جاءت نتيجة لجهود الوزارة وايلاء الحكومة الفلسطينية الحالية الاهتمام الكبير بتطوير هذا القطاع الحيوي الهام والذي يشكل النافذة التي تطل منها فلسطين الى العالم ويتعرف من خلالها العالم على واقع المجتمع الفلسطيني، مؤكدة ان السياحة أيضا يمكنها ان تلعب دورا هاما وأساسيا في دعم عملية السلام في الشرق الأوسط وفي الأراضي المقدسة تحديدا من خلال رفع المستوى الاقتصادي وتشجيع التعاون والانفتاح بين مختلف الأطراف. وقد حثت دعيبس رجالات الدين ووكالات السياحة الاسبانية لتوسيع برامجهم السياحية ليشمل كافة المواقع والمدن الفلسطينية وإطالة الإقامة في فلسطين مع التركيز على الإقامة في الفنادق الفلسطينية واستخدام المرافق الفلسطينية. وكانت فرقة الكوفية الفلسطينية قد قدمت عرضا وطنيا فلكلوريا ملتزما، نال إعجاب الحضور، وفي الختام كرمت الوزير كافة وكالات السياحة الاسبانية التي تسوق السياحة الفلسطينية وتتعامل مع نظيراتها الفلسطينية. ولأول مرة منذ بدء المشاركة الفلسطينية في هذا المعرض، تصطحب وزارة السياحة والآثار ضمن الوفد الرسمي فرقة الكوفية للفلكلور الفلسطيني والتي قدمت العديد من العروض الفلكلورية الفلسطينية التي نالت إعجاب الحضور وعملت على استقطاب الجماهير إلى الجناح الفلسطيني. كما وقدمت الفرقة عرضا كبير على المسرح الرئيسي للمعرض ضمن إطار مهرجان الفلكلور العالمي والذي شاركت به فرق فلكلورية تراثية من عشرين دولة حيث حضر العرض قرابة الألف شخص. وقد صرح ماجد اسحق القائم بأعمال مدير عام التسويق السياحي في الوزارة إن مشاركة فلسطين هذا العام في هذا المعرض تعتبر من انجح المشاركات نتيجة لجهود الوزيرة واهتمامها بتفعيل الترويج والتسويق السياحي لفلسطين وإنتاج العديد من المواد الإعلامية والترويجية باللغة الاسبانية وإطلاق الصفحة الالكترونية للوزارة باللغة الاسبانية والمشاركة الواسعة للقطاع السياحي الفلسطيني الخاص بجمعياته الرسمية ومؤسساته وفعالياته والتي وفر لها المعرض فرصة واسعة لتعزيز علاقاتها التجارية والالتقاء بنظرائها من السوق الاسباني لاستقطاب المزيد من الوفود والسياح إلى فلسطين. وتجدر الإشارة إلى الدور الكبير الذي لعبه كفاح عودة سفير فلسطين في اسبانيا وطاقم السفارة في إنجاح المشاركة الفلسطينية في هذا المعرض وتنظيم الاجتماعات الرسمية لوزيرة السياحة والآثار مع الوزراء والرسميين من الجانب الاسباني. |