وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محافظ الخليل يستقبل مدير مكتب مركز كارتر للسلام

نشر بتاريخ: 05/02/2009 ( آخر تحديث: 05/02/2009 الساعة: 17:47 )
الخليل – معا – استقبل محافظ الخليل د . حسين الأعرج في مكتبه مدير مكتب مركز كارتر للسلام في الضفة الغربية و غزة السيد تموثي روذرمل و الوفد المرافق له الذي يضم المنسقان في برنامج حل النزاعات في المركز هارير باليان و ناثان ستوك حيث تم بحث الوضع العام في محافظة الخليل و الاجراءات الاسرائيلية على الارض و الاوضاع السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية .

وفي بداية اللقاء رحب المحافظ بالضيف و الوفد المرافق له شاكرا اياه على زيارته للمحافظة مؤكدا على هذه الزيارة تحمل معاني كبيرة و تساهم في توطيد العلاقات و التعاون المستقبلي و تدعم اهالي المحافظة و تساندهم في مواجهة الوضع الصعب الذي يعيشونه مشيدا بالدور الذي يلعبة مركز كارتر في عملة بمجال حقوق الانسان والتخفيف من المعاناة الإنسانية ، و سعيه لمنع الصراعات وحلها ، وتعزيز الحرية والديمقراطية ، وتحسين الصحة اضافة الى كونه جهة محايدة في حل النزاعات. .

هذا و قد استعرض المحافظ الوضع العام في محافظة الخليل وممارسات قوات الاحتلال على الارض وتعدياتهم على المواطن الفلسطيني و ممتلكاته و مواصلتهم بناء الجدار الفاصل و توسيع المستوطنات و الاغلاقات و اقامة اكثر من 118 حاجز بالدينة اضافة الى حديثة عن اعتداءات المستوطنين المتكررة و هجماتهم الاخيرة على منازل المواطنين الفلسطينين على مرأى جنود الاحتلال في البلدة القديمة من المدينة و محيط المستوطنات كما قدم المحافظ للضيف والوفد المرافق له شرحا مفصلا عن الوضع بمحافظة الخليل مشيرا إلى أنها من اكبر محافظات الوطن مساحة وأكثرها كثافة سكانية ومنوها الى مدينتها مقسمة إلى منطقتي H1 وH2 وخضوع منطقة H2 للسيطرة الإسرائيلية وتواجد ما يقارب من 400 مستوطن متطرف في البلدة القديمة من المدينة مستعرضا ممارساتهم واعتدائهم على المواطن الفلسطيني وممتلكاته واحتلالهم للمدارس و المحال التجارية ولعدد من المؤسسات إضافة إلى اعتداءاتهم على الموروث الديني والتاريخي في البلدة القديمة وحرمان سكان البلدة القديمة من العيش بأمان مستذكرا في هذا السياق المعاناة التي يواجهها طلاب مدرسة قرطبة جراء الحواجز و اعتداءات المستوطنين .

كما استعرض المحافظ الوضع الامني و السياسي و الاجراءات التي اتخذتها السلطة لتعزيز الامن و تطبيق سيادة القانون مؤكدا على التحسن الكبير في الجانب الامني الذي ساهم في خلق واقع مستقر و الجهد الكبير الذي تبذلة الاجهزة الامنية لتعزيز الامن رغم المعوقات التي تواجهها جراء تقسيم المدينة و خضوع اجزاء كبيرة منها للسيطرة الاسرائيلية و لجوء الخارجين على القانون للاختباء فيها هربا من العدالة مؤكدا على عدم وجود اي معتقل سياسي في سجون السلطة .

و في معرض حديثه عن الواقع الاقتصادي اكد المحافظ الاعرج على ان محافظة الخليل تعد محافظة اقتصادية و تشكل ما نسبته 50% من مجمل الاقتصاد الفلسطيني و رغم ذلك فهي تعد الاعلى في نسبة البطالة و الفقر و ذلك بسبب الاغلاقات ومنع العمال من العمل داخل اسرائيل و بناء الجدار الفاصل على اراضي زراعية و عدم السماح ببناء منطقة صناعية في منطقة ترقوميا ضافة الى مشكلة الجفاف الناجمه عن قلة الامطار و تأثيرها السلبي على الثروة النباتية و الحيوانية مؤكدا الى ان قلة الامطار ستدفعنا الى اعلان محافظة الخليل محافظة جافة .

من جانبة شكر مدير مكتب مركز كارتر للسلام في الضفة الغربية و غزة السيد تموثي روذرمل المحافظ على الشرح المستفيض لطبيعة الوضع في المحافظة مستعرضا دور مركز كارتر في حل الصراعات و النزاعات الدولية و تعزيز حقوق الانسان و الديمقراطية اضافة الى تعزيز التنمية الاقتصادية و الاجتماعية و الصحية مؤكدا على اهمية دفع عملية السلام و تحقيق الاستقرار في المنطقة و مشددا على اهمية التعاون المستقبلي في كافة المجالات .