وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قريع: نحن دعاة وحدة ومحاولة الالتفاف على المنظمة لعب في القضية

نشر بتاريخ: 05/02/2009 ( آخر تحديث: 05/02/2009 الساعة: 23:06 )
رام الله- معا- وصف احمد قريع (ابو علاء) مفوض عام التعبئة والتنظيم، رئيس الوفد الفلسطيني لمفاوضات الوضع الدائم، محاولة الالتفاف على منظمة التحرير وايجاد مرجعيات بديلة بانه لعب في القضية الوطنية للشعب الفلسطيني لا يجوز المساس بها قائلا "انها لعبة اطفال" لن تنجح ولن تؤدي الا الى الاضرار بالقضية الفلسطينية والمشروع الوطني

واضاف ان المنطمة هي البيت الفلسطيني الذي تمكن من تحويل القضية الفلسطينية من قضية انسانية الى قضية سياسية نضالية، واخرجتها من الادراح ونفضت عنها الغبار وحولتها الى اولوية في العالم كله، والذي تحقق نتيجة للنضال الطويل للفصائل والحركات الوطنية الفلسطينية التي ناضلت وضحت لعقود من الزمن من اجل تحقيق الاعتراف بالشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعه، ولهذا فانه واهم من يعتقد انه سيتمكن من الالتفاف حول المنظمة اواستبدالها لان الالتفاف عليها هو التفاف على الدماء والتضحيات الطويلة التي سطرت هذه الانجازات.

وجاء ذلك خلال استقبال قريع صباح هذا اليوم في مكتبه في ابو ديس وفدا رفيع المستوى من الحزب الاشتراكي الديمقراطي السويدي.

واطلع ابو علاء الوفد على آخر التطورات على الصعيد السياسي وعلى الارض، وشرح للوفد الاثار المدمرة للعدوان الاسرائيلي الاخير على قطاع غزة الذي استهدف كل ما هو فلسطيني هناك، واصفا العدوان بالجريمة الاثمة والمجزرة غير المسبوقة.

كما شرح للوفد المحاولات المستمرة لفصل القطاع عن الضفة الغربية، مؤكدا على ان الضفة الغربية بما فيها القدس الشريف وقطاع غزة وحدة جغرافية سياسية وقانونية واحدة.

كما اطلع الوفد على الانتهاكات الاسرائيلية المستمرة على الارض في الضفة الغربية من استيطان وحواجز وجدار وحصار واجتياحات واغتيالات، مستنكرا بشدة قيام الجانب الاسرائيلي باغتيال احد اعضاء الجهاد الاسلامي صباح هذا اليوم في جنين.

كما واستنكر بشدة القرار الاسرائيلي الاخير ببناء المزيد من المستوطنات في محيط القدس، واصفا اياها برسالة موجهة من الجانب الاسرائيلي تفصح عن نواياهم تجاه السلام، مشددا انه لن يكون هناك سلام او حل في ظل وجود المستوطنات، وان كل محاولاتهم المستمرة لتغيير الوقائع على الارض وتحديدا في القدس ومحيطها لن يثني الجانب الفلسطيني عن التمسك بكافة حقوقه المشروعة بما فيها اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل الاراضي المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف وحق العودة والافراج عن كافة الاسرى.

كما عبر ابو علاء عن استنكاره واستنكار الحركة الشديدين للاعتداءات التي وقعت وتقع بحق ابناء الحركة في قطاع غزة من قبل عناصر من حركة حماس، مشيرا الى انه في الوقت الذي يتعرض فيه كافة ابناء الشعب الفلسطيني من شيوخ واطفال ونساء ومن كافة الفصائل والحركات لهجوم ممنهج من قبل الاحتلال الاسرائيلي الذي لا يفرق بين فلسطيني وآخر، يتعرض ابناء الحركة المناضلين الذين اختلطت دمائهم بدماء كافة ابناء الشعب الفلسطيني في تصديهم لهذا العدوان وفي كافة جبهات النضال ومواقع الصمود، يتعرضون الى اعتداءات مستمرة من قبل ابناء الشعب الواحد في الوقت الذي نحن في أمّس الحاجة فيه الى الوحدة الوطنية، ومؤكدا في الوقت ذاته على "اننا دعاة وحدة، كنا وسنظل"، مناشدا الجميع التعالي على الجراح للوصول الى الوحدة الوطنية التي هي السلاح الوحيد في مواجهة المخطط الاسرائيلي، ومشددا في الوقت ذاته "اننا لن نسمح بالاستقواء على ابناء الحركة، او اي كان من ابناء شعبنا الصامد".

كما عبر ابو علاء عن تقديره وتقدير الحركة العميقين للدور الذي تقوم به الشقيقة مصر في الدفاع عن الشعب الفلسطيني، وفي سعيها الى انهاء الانقسام وانجاح الحوار، آملا في ان يفضي الحوار الى تشكيل حكومة وحدة وطنية او حكومة توافق وطني تنهي حالة الانقسام وتكون قادرة على مواجهة التحديات التي تعصف بالشعب الفلسطيني ومشروعه الوطني، وتؤدي الى رفع الحصار عنه بلا رجعة.