وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جامعة القدس تمنح د. رائد صباح درجة الماجستير في الصحة العامة

نشر بتاريخ: 08/02/2009 ( آخر تحديث: 08/02/2009 الساعة: 15:54 )
غزة - معا- منحت جامعة القدس أبو ديس أمس السبت درجة الماجستير في الصحة العامة للباحث د. رائد يوسف صباح رئيس اتحاد لجان الرعاية الصحية على رسالة ماجستير تعتبر الأولى من نوعها في قطاع غزة بعنوان (تقييم أداء إدارة الخدمات الصحية الطارئة لمرحلة ما قبل الوصول للمستشفى من وجهة نظر مقدمي الخدمات).

وقد جرت جلسة المناقشة ظهر أمس في قاعة المؤتمرات بفرع الجامعة في منطقة تل الهوى بغزة بحضور مشرف الرسالة د. مفيد المخللاتي عميد كلية الطب بالجامعة الإسلامية وبمشاركة د. صبحي سكيك مدير عام مستشفى الجراحة بمجمع الشفاء الطبي كمناقش خارجي وأيضا بحضور منسق عام برامج الصحة العامة بجامعة القدس د. بسام أبو حمد كمناقش داخلي.

وحضر الجلسة أيضا كلا من د. رياض الزعنون وزير الصحة الأسبق ود. يحي عابد وعدد من الأطباء وممثلي المؤسسات المختلفة. وبعد انتهاء جلسة المناقشة قررت اللجنة منح درجة الماجستير للباحث صباح مع إجراء بعض التعديلات التي أوصى بها المناقشون.

وأكد د. بسام أبو حمد المناقش الخارجي أن رسالة الماجستير هي الأولى من نوعها في قطاع غزة، والتي تتحدث عن تقييم خدمات الإسعاف والطواريء وستكون مرجعا للباحثين ولكافة المؤسسات الطبية والعاملة في مجال الإسعافات والطواريء.

ويذكر ان البحث تناول الوضع الحالي للخدمات الصحية الطارئة لمرحلة ما قبل الوصول للمستشفى في محافظات قطاع غزة من وجهة نظر مقدمي تلك الخدمات. وقد تم إجراء هذا البحث في النصف الثاني من العام 2008.

وهدف البحث إلى إجراء تقييم لأداء إدارة الخدمات الصحية الطارئة لمرحلة ما قبل الوصول للمستشفى بهدف تحديد فعالية النظام ومواضع قوته وضعفه. وتقييم جاهزية الخدمات الصحية الطارئة لمرحلة ما قبل الوصول للمستشفى وجوانب التنسيق بين ذوي العلاقة لهذه الخدمات.

وقال الباحث صباح أن الدافع الرئيسي لهذه الدراسة هو الخروج بتوصيات تساهم في تطوير الخدمات الصحية للمرضى خارج إطار المستشفى حيث أن محافظات قطاع غزة تتعرض بشكل مستمر لحوادث طارئة تشكل في معظمها سبباً رئيسياً للوفاة بين الأشخاص من مختلف الأعمار. تتمحور تلك الحوادث في الإجتياحات العسكرية الممنهجة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، الحوادث الطبيعية المحتملة وحوادث الطرق وحوادث أخرى.

وأضاف صباح أنه استخدم مزيجاً من الأدوات الوصفية التحليلية والتي تعتمد على كلا المنهجين النوعي والكمي. وقد شملت الأدوات إجراء استبيان يستهدف العاملين في الخدمات الصحية الطارئة لمرحلة ما قبل الوصول للمستشفى إضافة إلى إجراء مقابلات ومجموعات بؤرية مع عدد من صانعي القرار والذين يعملون أو عملوا في مجال الخدمات الصحية الطارئة. إضافة إلى ذلك فإن الباحث استند على المعلومات المنشورة في الأبحاث الأكاديمية، التقارير المنشورة في المجلات العلمية والكتب ذات العلاقة.

وخلص الباحث صباح في رسالته إلى عدة نتائج تركزت في أن الخدمات الصحية الطارئة لمرحلة ما قبل الوصول للمستشفى يقوم بها ستة من مزودي الخدمات الصحية الطارئة. في الوقت الذي تم تكليف الهلال الأحمر الفلسطيني بمهام مرحلة ما قبل الوصول للمستشفى وفقاً لقرار رئاسي. ولكن هذا لم يمنع الآخرين في الاستمرار في تقديم الخدمات الصحية الطارئة لمرحلة ما قبل المستشفى.

وخلص الباحث إلى ضعف في التشريعات و المعايير و الإجراءات التي تنظم عمل الإسعافات، آليات التوظيف، ومعايير التدريب المهنية.

إضافة إلى ذلك فقد أشار الباحث إلى عدم وجود وحدة عمليات مشتركة الأمر الذي يعيق الوصول إلى أفضل الممارسات للخدمات الصحية الطارئة لمرحلة ما قبل الوصول للمستشفى مما يؤدي إلى تأخر الاستجابة أو توزيع المرضى على المستشفيات.