وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مراكز مصادر التنمية الشبابية تختتم دورة إعداد القيادات الشابة

نشر بتاريخ: 08/02/2009 ( آخر تحديث: 08/02/2009 الساعة: 17:25 )
رام الله والبيرة- معا - بحضور وزيرة الشباب والرياضة تهاني أبو دقه، إختتمت في مدينة البيرة، الإسبوع الماضي، الدورة التدريبية الثانية لإعداد القادة الشباب لمتطوعي مراكز مصادر التنمية الشبابية الأربعة التابعة لوزارة الشباب والرياضة، وشارك فيها ما يقارب من ثلاثين متطوعاً و متطوعه من مختلف مناطق الضفة الغربية.

من جهتها أعربت الوزيرة أبو دقه، التي إستمعت لتعليقات المتدربين ومدى الإستفادة التي حققوها من التدريب الذي تناول موضوعات مختلفة تنوعت ما بين مهارات الإتصال والتواصل، والقيادة، وتخطيط وتنفيذ المشاريع، والتحفيز وإدارة الأزمات، عن سعادتها في قدرة مراكز المصادر على إحتضان شباب من كلا الجنسين ومن مختلف محافظات الوطن ومنحهم الفرصة لتطوير مهاراتهم الشخصية وقدراتهم القيادية حتى يشكلوا لبنه أساسية في بناء مؤسسات الوطن والمساهمة الفاعلة في عملية التنمية المجتمعية.

وأضافت أبو دقه أن فلسطين تتميز بحاجة خاصة لتجنيد كافة الطاقات البشرية لعملية البناء والنهوض بمؤسساتها، وأن مراكز المصادر الأربعة تمثل صرحاً هاماً في هذا الإطار من خلال إعداد الجيل الشاب المتمكن والمتسلح بالعلم والمعرفة والمهارات اللازمة لتحقيق هذا الغرض.

و في مشهدٍ جميل ومؤثر، إختارت وزيرة الشباب والرياضة السيدة تهاني أبو دقه أن تجلس بين صفوف الشباب المتطوعين من مراكز مصادر التنمية الشبابية الأربعة المنبثقة عن مشروع الشراكة الأمريكية الفلسطينية الموقعة بين الوزارة والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، و اللذين إفترشوا أرض قاعة فندق البيست إيسترن ليقّيموا معاً تجربتهم على مدار الأيام الماضية ومدى الإستفادة التي حققوها من التدريب ورؤيتهم المستقبلية للمبادرات المجتمعية الهادفة التي يخططون لتنفيذها في مراكز المصادر، إضافةً إلى طموحاتهم المتعلقة بممارسة أدوار قيادية ذات تأثير فعال وإيجابي في مجتمعاتهم.

الوزيرة والتي إستمعت إلى مداخلات الشباب اللذين تحدثوا طويلاً و بكلمات مؤثرة حول ما ساهم التدريب في تحقيقه من تغيير في شخصية كل واحد منهم- عبرت عن سعادتها وتأثرها باللقاء حيث قالت" أنا مطمئنه أنكم ستُفعلون مراكز المصادر وتجعلونها أداة جيدة لخدمة فلسطين. أنا اليوم أرى قادة شباب حقيقين يتمتعون بالجرأة والثقة والإرادة والثقافة وهذه مميزات القائد الناجح".

من ناحيتهم، عبر المتدربون عن فرحتهم بإهتمام الوزيرة بالإستماع إلى تقييمهم لمشاركتهم في الدورة التدريبية وكذلك طموحاتهم وآمالهم المتعلقة بمراكز المصادر، مؤكدين على أن الحضور الفاعل والمؤثر للوزيرة وطاقم الوزارة و رؤوساء الهيئات الإدارية في المراكز الأربعة ومدير مركز تطوير التعليم يدل على إهتمامهم العميق بتسخير هذه المراكز كأدوات في أيديهم كمتطوعين وقادة شباب، يقول محمد بني شمسه من مركز مصادر بيتا في محافظة نابلس "حضور الوزيرة وإستماعها لنا لمدة ساعة ونصف على الرغم من إنشغالها بأمور كثيرة كان بمثابة شعلة من الامل الصادق الذي أضاء قلوبنا بأن هنالك من يقف إلى جانبنا ويستمع إلينا بإهتمام ويدعمنا بإخلاص". وتشاركه الرأي المتدربة آيه أبو عمر من مركز مصادر بيت الطفل في محافظة الخليل وتضيف" لم أكن أتخيل أن تحضر الوزيرة اللقاء و تجلس بيننا و تستمع إلينا كل هذا الوقت وتتحدث معنا عن تجاربها و تشعل فينا الأمل والطاقة بأننا قادرون على أن نمارس دورنا القيادي في مجتمعنا".

وأبدى المشاركون إعجابهم بالبرنامج التدريبي وأهدافه. يقول حسام براغثه من مركز مصادر مؤسسة شباب البيرة- "لم تكن دورة تدريب عادية مثل الكثير مما شاركت به سابقاً، فالمدربون شباب من أبناء جيلنا وهم في غاية الكفاءة، وهذا بحد ذاته محفز لنا ونموذج حي يمكننا الإقتداء به". أما زميله عمر طوقان من مركز مصادر نادي جبل النار في نابلس، فيلخص تجربته بالقول" قبل أن أحصل على التدريب كان لدي خلط بين عدة مفاهيم كالإنتماء والمواطنه، و لم أكن أعرف ماذا تعني كلمة مبادرة، كنت أشعر بنقص في المعرفة جعلني خائفاً، اليوم أتحدث إليكم بكل ثقة بعد أن وضعت وزملائي مبادرة لخدمة وتفعيل دور الشباب المصابين في الإنتفاضة في محافظة نابلس وسننطلق خلال الفترة القريبة القادمة في تنفيذها بعد أن حصلت على تقييم جيد من قبل لجنة التحكيم ".

من ناحية أخرى أشارت سنى أبوبكر أخصائية تنمية الشباب في مركز تطوير التعليم- وهو الشريك التنفيذي للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية- إلى أن هذا التدريب، سيتبع بعدد آخر من التدريبات المكثفة، خلال الفترة القادمة، وذلك لتمكين أكبر عدد من الشباب المتطوعين في مراكز المصادر الأربعة وشبكة النوادي المحيطة بها والتي يزيد عددها عن ثمانين نادياً، من التزود بالمهارات القيادية وإعطاءهم الفرصة لتنفيذ مبادرات يشرفون على تخطيطها وتنفيذها، وتصب في خدمة وتنمية مجتمعاتهم المحلية، وأضافت" انتهت أيام التدريب، لكن الأهم من ذلك أن الشباب أبدعوا عدداً من المبادرات الهادفة والتي سيعملون على تنفيذها خلال الفترة القادمة، بحيث ستكون تجسيداً عملياً لأفكار القيادة والتخطيط وكتابة والميزانيات وتنفيذ عمليات الشراء التي تعلموها خلال التدريب وستساهم في المحصلة النهائية في تفعيل دورهم ودور المراكز في المجتمع الفلسطيني".