المصري: ازمة فتح سببها صراع نفوذ ومصالح وليس اختلاف مواقف سياسية او تنظيمية

نابلس- معا- اعتبر غسان المصري المتحدث باسم الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية الازمة التي تهدد حركة فتح بانها ليست بسب خلاف حول مواقف سياسية او تنظيمية وانما انعكاس لحالة تنافس وصراع على المصالح الشخصية التي يسعى بعض اصحاب النفوذ في الحركة الى تعزيز مواقعهم, واستمرار توظيفها لمكاسب شخصية بعيدة عن مصالح حركة فتح ولا تكترث لخطورة هذه الازمة على القضية الوطنية برمتها.

واضاف المصري في تصريح لـ "معا" ان استخدام الحرص على مصلحة الحركة وخلق انطباع بأن الصراع بين الحرس القديم من القيادات التاريخية والقيادات الشابة لم يعد هذا الفهم مقبولا لدى ابناء حركة فتح لان الجميع لا يجد اختلافاً حول قضايا سياسية او تنظيمية بين الطرفين وان القراءة الموضوعية تشير الى وجود اكثر من محور يلتقي فيه الحرس القديم مع القيادات الشابة ما يؤكد بطلان هذا الادعاء.

واشار المصري الى انعكاس حالة التذمر والاستياء لدى قواعد الحركة على نتائج الانتخابات البلدية الاخيرة واكد ان استمرار نهج التفرد في اتخاذ القرارات وتضييع دور المؤسسة ادى الى تفاقم الازمة وتعدد قوائم المرشحين من فتح مما سيؤثر على نتائج الانتخابات التشريعية القادمة

وتساءل المصري عن السبب في عدم اجتماع اللجنة المركزية بشكل طارىء وتدارس الازمة والخروج بقرارات جماعية وحاسمة تلزم ابناء الحركة بقائمة موحدة تقرها اللجنة المركزية وفقا لاسس ومعايير المصلحة العامة للحركة وليس وفقا لاعتبارات ومصالح شخصية وفئوية.