|
جمعية الحياة البرية:كمية الأمطار هذا العام أقل من المعدل السنوي
نشر بتاريخ: 09/02/2009 ( آخر تحديث: 09/02/2009 الساعة: 10:58 )
بيت لحم- معا- أوضحت جمعية الحياة البرية أن كمية الإمطار هذا العام اقل من المعدل السنوي بكثير حيث المناطق الجنوبية والوسطى لم تتجاوز نسبة الأمطار ربع المعدل السنوي ( اقل من 25% من معدل سقوط الأمطار السنوي) والمناطق الشمالية لم تتجاوز نصف المعدل السنوي ( اقل من 40 % من المعدل السنوي)، منوهة أن درجة الحرارة هذا العام أعلى من المعدل السنوي لدرجات الحرارة مما يزيد الطلب على كميات المياه وخصوصا في فترة الصيف.
وأكدت الجمعية على ضرورة فهم الجميع لهذه المشكلة وإعطائها الاهتمام الكبير بل وإعلان حالة الطوارئ على المستوى الرسمي والشعبي، مشيرة إلى أن حالة الطوارئ تشمل تكثيف النشرات الإعلامية في جميع وسائل الإعلام المتاحة لضرورة المحافظة على المياه في هذه الفترة ورفع مستوى الوعي المائي، مشددة على ضرورة أن يدرك المواطن أن حفاظه على المياه يندرج من إيمانه بعدم الإسراف والتبذير في كل شيء خاصة المياه، ويجب أن يكون على قناعة داخلية بأنه في حالة إسرافه للمياه فإن سلوكه يشكل خطورة شديدة على المجتمع بأسره وعلى البيئة من حوله بل وعلى مستقبل الأجيال القادمة في بلاده، وأن يعلم أن تعامله الرشيد مع المياه واجب ديني ووطني وإنساني. واشارت إلى أنه وبالتوازي مع حملات التوعية المختلفة هذه يجب أن يكون كل منا قدوة في بيته بل ومحاسباً إذا لزم الأمر في حالة الإسراف في المياه المنزلية فالمسؤولية تقع على عاتق الجميع بداية من البيت ومروراً بوسائل الإعلام والمدارس والجامعات وكافة المؤسسات الخاصة والعامة في الدولة، منوهة أن رفع مستوى الوعي البيئي المائي لدى أفراد المجتمع لم يعد أمرا هامشيا بل أمر واجب التطبيق ولابد من تشريع قوانين لتطبيقه وخصوصا في البلاد التي تفتقر إلى الموارد الطبيعية والأنهار وشح الأمطار وقلة المخزون من المياه الجوفية والتي في أغلبها غير متجددة وتعاني من احتلال. وبينت الجمعية أن الترشيد الذي تهدف بالوصول إليه هو الاستخدام الأمثل للمياه بحيث يؤدي إلى الاستفادة منها بأقل كمية وبأرخص التكاليف المالية الممكنة في جميع مجالات الحياة،مؤكدة على أهمية المياه باعتبارها أساس الحياة وتنمية الموارد المائية التي أصبحت مطلبا حيويا لضمان التنمية المستدامة في كافة المجالات الصناعية والسياحية والزراعية وذلك عن طريق العمل على تغيير الأنماط والعادات الاستهلاكية اليومية بحيث يتسم السلوك الاستهلاكي للفرد أو للأسرة بالاتزان والرشاد، منوهة أن شحّ المياه في يومنا الحاضر مشكلة عالمية تعاني شعوب الأرض قاطبة منها، فحتى في الدول الغنية بمصادرها المائية تدهورت نوعية المياه التي يحصل عليها الناس وطُبق نظام التقنين أحياناً، حيث يعتبر الأمر أسوء بالنسبة للبلدان التي تُعاني من الجفاف، إذ أدت ندرة المياه النظيفة والصحية فيها إلى تدهور في القطاع الزراعي نجم عنه مجاعات وانتشار للأوبئة والأمراض. وأكدت على ضرورة المحافظة على المياه في هذه الفترة ورفع مستوى الوعي المائي من خلال: المحافظة على المصادر المائية المتاحة من التلوث وترشيد الاستهلاك بتغيير السلوك الخاطئ لدى الفرد واستخدام وسائل حديثة للترشيد وإعادة ستخدام المياه مرة ثانية وخاصة المياه المنزلية. |