وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

التحرير العربية : الاحتلال يستغل غياب الوحدة الوطنية ليزيد من تعسفه

نشر بتاريخ: 09/02/2009 ( آخر تحديث: 09/02/2009 الساعة: 17:40 )
الخليل – معا - قال ركاد سالم ، أمين عام جبهة التحرير العربية ، إن الاحتلال الإسرائيلي استغل عدم انجاز الوحدة الوطنية في تشكيل مرجعية تمثل كافة أطياف الشعب الفلسطيني أبشع استغلال ، و مارس إجراءاته التعسفية من قتل وتدمير وحصار متخذا من التغطية الأمريكية لتصرفاته مبررا لاستمرار العدوان على شعبنا ، في ظل واقع الانقسام الجغرافي والسياسي الذي يعاني منه شعبنا الفلسطيني.

وأشار سالم ،في تصريح صحفي، أن الاعتداء الإسرائيلي على سفينة الأخوة اللبنانية هو مثال على هذه التصرفات الإسرائيلية المستمرة في فرض الحصار واستمرار حرب التجويع على شعبنا بعد فشل عدوانها العسكري وعدم تحقيق أهدافها المعلنة، مضيفا أن كسر حصار غزة لا يكون فقط بفتح معبر رفح كما تحاول بعض الأنظمة والحركات تصويرها ، ومن يدعي انه بفتح معبر رفح تحل مشكلة غزة لا هدف له سوى إحراج مصر، وتقديم خدمة إلى المحور الإيراني الذي يتخذ من الطائفية سبيلا للتسلل إلى بعض الحركات العربية التي اتخذت من الإطار الإسلامي المرتبط بإيران بديلا عن البعد القومي .
ورأى سالم أن المطلوب لفك الحصار عن غزة يتمثل في تحقيق الوحدة الوطنية أولا ,وتلبية دعوة مصر للحوار في 22 من الشهر الجاري وتشكيل حكومة وطنية موحدة لكافة أشكال الطيف السياسي الفلسطيني وان تعمل على فك الحصار ، ليتسنى بعدها الحديث عما هو مطلوب عربيا ودوليا . ومن المجتمع الدولي بشكل عام الذي يقف إلى جانب قضية شعبنا .

وأشار سالم في حديثه إلى أن عدد سكان قطاع غزة كان في عام 1967 إبان الاحتلال الإسرائيلي ما يقارب ثلاثمئة ألف نسمة ، وأصبح اليوم ما يقارب المليون ونصف ، وان القيادة في إسرائيل تتوقع ان يصبح عدد سكان غزة خلال الثلاثين عاما القادمة حوالي سبعة ملايين ونصف مليون نسمة وترى أن التمدد الطبيعي لهؤلاء هو صحراء سيناء، لذلك فان إسرائيل تضغط إلى جانب بعض القوى في تصوير أن مشكلة غزة تحل بفتح معبر رفح أمام أبناء شعبنا في القطاع ، مما يحقق الهدف الإسرائيلي في حال فتحت المعابر ومعبر رفح تحديدا في التسرب إلى سيناء وخلق واقع جديد على الأرض .

وأضاف أن إسرائيل لا تحاول فصل غزة عن عمقها العربي فقط، وإنما تحاول إلحاق غزة بمصر والعودة إلى الأوضاع التي كانت سائدة قبل العام 1967 .
وشدد سالم على ضرورة العودة إلى وحدة أبناء البيت الفلسطيني التي تعزز مطالبنا في فك الحصار وإعادة اعمار غزة وتضع امتنا العربية ودولها أمام واجباتهم , والى تعاطف المجتمع الدولي وهو الخطوة الأهم للخروج من عنق الزجاجة لتحقيق أهداف شعبنا في إعادة الاعمار .