وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مثقفون وسياسيون يناقشون اشكالية التمثيل الفلسطيني في ضوء افرازات الحرب

نشر بتاريخ: 10/02/2009 ( آخر تحديث: 10/02/2009 الساعة: 12:52 )
رام الله- معا - عقد مركز رام الله لدراسات حقوق الانسان، حلقة نقاش بمشاركة عدد من المثقفين والسياسين والاكاديمين، تحت عنوان " اشكالية التمثيل الفلسطيني في ضوء افرازات الحرب الاسرائيلية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة"، وذلك في مقر المركز بمدينة رام الله.

وافتتح الحلقة مديرعام مركز رام الله لدراسات حقوق الانسان، الدكتور اياد البرغوثي، الذي اكد ان هناك فراغا حقيقيا في التمثيل الفلسطيني وفي الوجود الحقيقي للمنظمة.

واضاف: "ومن هنا يجب طرح تساؤلات عدة لاخذها بعين الاعتبار في عملية النقاش، حول مصادر شرعية المنظمة، وما الذي كان وما الذي تبقي منها، وهل المنظمة حامية المشروع الوطني ان بقي هذا المشروع، وكيف اثر الانقسام على موضوع المنظمة والتمثيل الفلسطيني".

واكد البرغوثي ان الحديث عن اصلاح لمنظمة التحرير يجب ان يأخذ منحى آخر وايجاد خارطة طريق للاصلاح، وانه يجب الفصل بين رئاسة السلطة الوطنية الفلسطينية ورئاسة منظمة التحرير.

وتطرق الدكتور عبد المجيد سويلم الى ان الاتفاق على اصلاح المنظمة شئ وايجاد بديل لها شئ آخر، واي تداخل بينهما يلغي الاخر، مؤكدا على ان المنظمة ليست مؤسسة بقدر ما هي هوية للشعب الفلسطيني، حيث قامت بنقل الحقوق الفلسطينية من الاماني الى جدال سياسي، وثم تحولت هذه الحقوق الى التزامات دولية بكل جوانبها.

واضاف سويلم، ان المضمون الاعمق هو الاصلاح والتصحيح، والحل هو الديمقراطية وبدونها لا يوجد حل، في ظل استهداف الهوية الفلسطينية "الحقة" وعنوانها منظمة التحرير، والاتفاق على الفصل بين رئاسة السلطة ورئاسة منظمة التحرير.

وتناول المشاركون موضوع العمل الوطني وتغير برنامج منظمة التحرير في ظل التفاهمات والاتفاقات التي تمت مثل مؤتمر انابوليس وخارطة الطريق واسلو، ومصادر شرعية المنظمة التي مثلت العديد من المؤسسات والقطاعات بكل مستوياتها،لا سيما الاسلامي منها، ومقاومة المحتل والتمثيل الديمقراطية او الكفاحي كلها مصادر شرعية للمنظمة.

وقال سويلم:"ولكن هنا يجب الاتفاق على فهم المصطلحات في شأن الوحدة الوطنية، فالطرفان الاكبر على الساحة الفلسطينية، كل منهما يتنبى مشروع مختلف عن الاخر في ظل الحديث عن نظام سياسي والشرعية الدستورية".

واكد المشاركون ان الانقسام اثر بشكل مباشر على دور منظمة التحرير وعملية التمثيل الفلسطيني، وان اسهل طريقة لتجاوز هذه الازمة هو الاتجاه نحو وثيقة الاسرى او اتفاق القاهرة.