|
وفد من الجبهة العربية يزور المستشفى الميداني الأردني بغزة
نشر بتاريخ: 10/02/2009 ( آخر تحديث: 10/02/2009 الساعة: 15:22 )
غزة- معا- زار وفد من الجبهة العربية الفلسطينية، يرأسه الأمين العام جميل شحادة، ويضم أعضاء اللجنة المركزية للجبهة احمد سلامة وطلال الزقوت وهاني أبو عمرة ود. احمد أبو حجر ود. فادي السيد، وإحسان الطباع، المستشفى الميداني الأردني بمدينة غزة حيث كان في استقباله العميد الدكتور زهران بدير مدير المستشفى وضابط الارتباط عبد الله العبادي وعدد من الأطباء والإداريين في المستشفى.
ورحب الأمين العام بطاقم المستشفى في مدينة غزة وبالدكتور بدير معرباً عن امتنانه الكبير للأردن ملكاً وحكومة وشعباً متوجهاً بالتحية للملك عبد الله الثاني الذي يواصل جهوده ومساعيه على كافة المستويات وفي كافة المحافل تأكيداً لحق الشعب الفلسطيني بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في حدود الرابع من حزيران 67 وعاصمتها القدس الشريف والتمسك بحل عادل للاجئين الفلسطينيين وفقا لقرارات الشرعية الدولية. وأوضح الأمين العام للجبهة ان المستشفى الميداني الأردني يجسد عمق الترابط بين الشعبين الفلسطيني والأردني، وهو عنوان للتضامن الأردني مع الشعب الفلسطيني الذي يقف في الخندق الأول في معركة الكرامة دفاعاً عن الامة بأسرها. وأضاف الأمين العام "ان مواقف الأردن طوال السنوات الماضية سواء على صعيد المواقف السياسية الثابتة المؤكدة على حقوق شعبنا او على صعيد سيل المساعدات المتدفق من الأردن لشعبنا الصامد او هذا المشفى الميداني إنما يؤكد ان الشعب الفلسطيني وقضيته حاضرة في الوجدان الاردني، وان الأردن لا يتواني عن تقديم مد يد العون الى شقيقه الشعب الفلسطيني بكل ما يستطيع ، معبراً عن اعتزازه الكبير بالأردن وبشعبها الذي تربطه علاقات مميزة بشعبنا تصل الى حد التداخل والتشابك والترابط العضوي لتجعل من هذه العلاقة مختلفة عن علاقة شعبنا بأي من أشقائه العرب". من ناحيته رحب مدير المستشفى العميد د. زهران بدير بالوفد الضيف مقدراً له هذه اللفتة ومعبراً عن سعادته وزملائه طاقم المستشفى بحفاوة الاستقبال الذي لاقوه بداية دخولهم مدينة غزة وأشار إلى انه لمس أن الغزيين يحملون رسالة احترام وود وتقدير للأردن ملكا وشعبا وحكومة، واكد ان هذا الاستقبال شكل حافزاً اضافياً للاطباء وطواقم العمل لبذل أقصى ما في وسعهم لخدمة أبناء قطاع غزة. وقال د. بدير ان هذا المشفى جاء بناء على تعليمات من الملك عبد الله الثاني الذي تبرع بالدم في اليوم الثاني للحرب وأمر بإرسال المستشفى الميداني الى غزة، مضيفاً: "كلفنا بالبقاء هنا طالما اقتضت الضرورة وطالما يحتاج أهلنا في غزة الى المساعدة الطبية". وأوضح ان المستشفى الذي يشمل أكثر من أربعين سرير وغرفتين للعمليات وعيادات خارجية وغرف للعناية المركزة يعمل بكامل طاقته اذ يعمل الطبيب لمدة تزيد عن 14 ساعة متواصلة ليعود لمواصلة عمله بعد ان يرتاح لساعات قليلة، مشيراً الى ان طاقم المشفى بالكامل استقبل تكليفه للخروج بالمستشفى الأردني بلا تردد قائلاً: "لمسنا اندفاعاً وقبولاً لدى الجميع لم يتردد احد في قبول التكليف بل، ان زملاء لنا من الأطباء والعاملين يطالبوننا بإدراج أسمائهم للقدوم الى العمل هنا لخدمة أبناء قطاع غزة". وأشار د. بدير إلى أن المستشفى يستقبل يومياً أعداداً كبيرة من المرضى تقرب من الـ"1000" مريض ومراجع لافتا إلى أن المستشفى تعمل على تقديم كافة الخدمات الطبية بصورة مجانية. وأكد على أن العمل يسير داخل المستشفى على قدم وساق. هذا وقام الوفد يرافقه د. بدير بتفقد المستشفى والاطلاع على سير العمل بأقسامه والتقى بالأطباء والعاملين بالمستشفى شاكراً لهم مجهودهم الكبير الذي يبذلونه في خدمة أبناء الشعب الفلسطيني. |