وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قريع: مؤتمر فتح يوم 21 اذار .. من لا يريد المنظمة لن يحصل عليها

نشر بتاريخ: 10/02/2009 ( آخر تحديث: 11/02/2009 الساعة: 01:11 )
رام الله - معا - اكد احمد قريع "ابو العلاء"، رئيس الطاقم الفلسطيني للمفاوضات، ان من لا يريد المنظمة لن يحصل عليها، ولن يتم الاعتراف بكيان اخر بديل عنها، مؤكدا على انه يجب اعادة تنشيط مؤسسات حركة فتح والتصدي لاي محاولة لتدميرها.

جاء ذلك خلال اجتماع ابو العلاء قريع مع رؤساء ووجهاء العشائر في الضفة الغربية, ظهر اليوم الثلاثاء بمقر الحركة، حيث قارن بين خطابي خالد مشعل و رمضان شلح بخصوص منظمة التحرير الفلسطينية .

وأشار قريع خلال اجتماعه مع وجهاء العشائر للتباحث في أوضاع حركة فتح، في مدينة رام الله اليوم الثلاثاء، إلى تصريحات الأمين العام للجهاد الإسلامي رمضان شلح عندما قال - بان فتح هي ضمانة المشروع الوطني، على عكس تصريحات مشعل الذي أراد خلق مرجعية بديلة عن م.ت.ف- .

وقال:"إن الوحدة هي مطلبنا جميعا، وثقافتنا هي ثقافة الحوار والانفتاح على الجميع منذ تسلمنا منظمة التحرير، وإننا اعتمدنا سياسة أساسها التعددية ليس للفصائل فقط بل وحتى لكافة الفلسطينيين"، منوها إلى بروز ظاهرة خطيرة متمثلة في الانقسام، واستخدام السلاح الفلسطيني ضد الفلسطيني، "والتكفير" الذي لم يعرف من قبل في تاريخ الثورات الفلسطينية.

وشدد أبو العلاء على ضرورة الالتفاف حول المبادرات العربية من مبادرة العاهل السعودي، إلى المبادرة المصرية التي تعتبر القاسم المشترك للحوار والتهدئة، مشيرا إلى اقتراب الوصول إلى حل بهذا الشأن، ليبدأ بعدها الحوار المخطط له في 22 من الشهر الجاري، قائلا:" إن الهدف من الحوار يتلخص في تشكيل حكومة توافق أو ربما وحدة وطنية تفصل بين عملها كحكومة وبين الفصائل، وتعبر عن الجميع وفق برنامج المنظمة وتعمل على إعادة الإعمار ووقف الخلافات، والتحضير لانتخابات تشريعية ورئاسية جديدة مقبولة ومتوافق عليها من قبل الجميع، لإعادة الأمور إلى جادة الصواب".

وركز قريع في حديثه عن الانتخابات الاسرائيلية والتوجه الاسرائيلي لليمين، كما قام باعطاء نبذة تاريخية مختصر عن رؤساء الوزراء الثمانية الذي تم التعامل معهم وسياساتهم، وقال :"إن تجربتنا مع الإسرائيليين منذ عام 1990، أثبتت أنهم كلما عاهدوا عهدا نقضوه"، مشيرا إلى أن هناك ظاهرة خطيرة في إسرائيل تتمثل في الاندفاع باتجاه اليمين.

وأكد انه وحسب رؤية الرئيس محمود عباس "سيتم التعامل مع أي حكومة إسرائيلية قادمة، ولكن هناك ممارسات يجب أن تتوقف وبدون توقفها فان الوضع صعب".

وأشار قريع الى استمرار الممارسات الإسرائيلية من قتل وتدمير، واستيطان واعتقال وغيرها الكثير من الممارسات، قائلا "بسبب هذه الاجراءات لا نرى حلا قريبا"، لافتا إلى أن السلطة الوطنية تتبنى مشروع الحل والسلام العادل القائم على الثوابت، في مواجهة السياسة الإسرائيلية لفرض الحل من الأحادي الجانب كالانسحاب من غزة، ووقف اطلاق النار في الحرب الأخيرة على القطاع، والهادفة لعزل غزة وتقسيم الضفة إلى كانتونات، وعزل القدس وملئها بالمستوطنات، ومنع عودة اللاجئين.

كما واستعرض قريع أولويات الإدارة الأميركية الجديدة والتي تقتضي إنعاش الاقتصاد الأميركي، والعراق، وأفغانستان، مؤكدا على انه لا يضع آمالا كبيرة على الجهود الخارجية في ظل هذا الانقسام، إلا انه يجب الحرص على علاقات جيدة مع الخارج، وان إيفاد جورج ميتشيل صاحب الخبرة الكبيرة في المنطقة هو شيء مهم، خاصة بعد تقريره في عام 2000 حول ضرورة وقف الاستيطان.

وبشأن الوضع الفتحاوي قال قريع:" لقد خسرنا في فتح 3 مرات، في الانتخابات التشريعية، وفي البلديات، وما جرى في قطاع غزة"، مضيفا " لولا تاريخ الحركة وتضحياتها لانتهت الحركة جراء هذه الخسارات، لكنها استمرت بكوادرها وستعود وتتصدر"، موضحا أن الحركة تتجه نحو العمل على إيجاد قيادات جديدة شرعية للحركة تتصدى لكل من يحاول عرقلة مسيرتها ابتداء من المؤتمر في 21 آذار/مارس القادم في ذكرى معركة الكرامة، وما يسبقها من اجتماع للمجلس الثوري في 16 من الشهر الجاري، واجتماع آخر للمركزية.