|
مركزحقوقي يطالب بالتحقيق بظروف وفاة مواطنين خلال احتجازهما لدى المقالة
نشر بتاريخ: 10/02/2009 ( آخر تحديث: 11/02/2009 الساعة: 08:37 )
غزة - معا - طالب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، بالتحقيق في ظروف وملابسات وفاة المواطن نهاد سعدي الدباكة (47 عاماً)، من مخيم المغازي، وسط قطاع غزة، أثناء احتجازه لدى الشرطة المقالة في المخيم. كما طالب بالتحقيق أيضاً في ظروف وملابسات وفاة المواطن عطا يوسف عبد الوهاب البرعي (39 عاماً)، من مخيم الشاطئ، إثر تعرضه للضرب المبرح على أيدي مسلحين ادعوا أنهم من أفراد الشرطة المقالة.
ودعا المركز في بيان وصل لوكالة "معا" إلى نشر نتائج التحقيق على الملأ، وملاحقة المسؤولين عن اقتراف هاتين الجريمتين وتقديمهم للعدالة وطالب الحكومة المقالة في غزة بفتح تحقيق جدي في هاتين الجريمتين وملاحقة الضالعين فيهما وتقديمهم للعدالة. واستناداً لتحقيقات المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، في حوالي الساعة 11:00 مساء يوم الجمعة الموافق 6 فبراير 2009، اعتقل مسلحون ملثمون المواطن الدباكة من منزله في مخيم المغازي. ووفقا لما أفاد به شقيقه ماجد، 44 عاماً، لطاقم المركز، فإنه في ساعات عصر اليوم التالي توجه إلى مركز خدمات المغازي الذي يستخدم من قبل الشرطة المقالة، بعد قصف مقر الشرطة خلال العدوان الأخير على غزة، للاستفسار عن شقيقه، حيث أخبره أحد أفراد الشرطة بوجود أخيه نهاد لديهم. وفي ساعات صباح أمس الاثنين الموافق 9 فبراير2009، أبلغت المصادر الطبية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح ذوي المواطن الدباكة عن وجوده متوفياً في المستشفى. وأكد ماجد الدباكة لطاقم المركز، بأنه بعد تحويل شقيقه إلى الطب الشرعي في مستشفى الشفاء بمدينة غزة، شاهد وأخوته وأقاربه علامات ضرب وتعذيب واضحة على قدمي وظهر ويدي وأذني وجبين شقيقه. وأكدت مصادر الطب الشرعي في مستشفى الشفاء بمدينة غزة لطاقم المركز بأنه تواجد على جثمان الموطن الدباكة علامات اعتداء بالضرب على اليدين والقدمين فضلاً عن علامات ضرب متفرقة على الجسم. وهو ما يشير إلى احتمال وفاة الدباكة نتيجة للتعذيب والضرب على أيدي أفراد الشرطة الفلسطينية. أما التحقيقات بشأن وفاة المواطن البرعي، فقد أفادت والدة الضحية، أمينة حسن البرعي، 63 عاماً، لطاقم المركز بأنه في حوالي الساعة 10:00 من مساء يوم الخميس الموافق 8 يناير 2009، اعتقل مسلحون يرتدون زياً مدنياً المواطن عطا البرعي، من منزله، بعد ادعائهم أنهم من أفراد الشرطة الفلسطينية. واقتاد المسلحون البرعي في جيب كان ينتظرهم إلى منطقة مجهولة. وبعد حوالي نصف ساعة ألقوا به أمام منزله، بعد اعتدائهم عليه بالضرب المبرح، حيث نقله ذووه إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة، ومكث هناك أربعة أيام. ووفقاً لإفادة والدة الضحية، فقد أكدت أن ذويه أخرجوه من المستشفى بعد ملاحظة عدم وجود رعاية كافية في المستشفى. غير أنه بعد تدهور صحته، اضطر ذووه لنقله للمستشفى مرة أخرى بتاريخ 18 يناير، وبقي هناك حتى توفي بتاريخ 7 فبراير 2009. بذلك يرتفع عدد المواطنين الذين قتلوا أو توفوا أثناء احتجازهم لدى أجهزة الأمن أو جهات ادعت أنها من الشرطة خلال الأسبوع الحالي إلى 4 مواطنين في الضفة وغزة. فبتاريخ 8 فبراير 2009، أعلن مصدر أمني فلسطيني عن وفاة المعتقل محمد عبد الجميل الحاج، 30 عاماً، من جلقموس، أثناء احتجازه في مقر جهاز الأمن الوقائي في مدينة جنين. وسبق ذلك مقتل المواطن جميل شفيق شقورة، 51 عاماً من مخيم خان يونس بتاريخ 6 فبراير، إثر إصابته بجلطة دماغية، جراء تعرضه للتعذيب والضرب على الرأس وأنحاء مختلفة من الجسم من قبل أفراد من الأمن الداخلي. |