|
في نوبة هستيريا- الوالد يقتل طفلتيه ويصيب الثالثة وزوجته بجراح خطيرة
نشر بتاريخ: 11/02/2009 ( آخر تحديث: 12/02/2009 الساعة: 17:53 )
الخليل- معا- لقيت طفلتان مصرعهما وأصيبت شقيقتهن ووالدتهن بجراح إثر تعرضهن للضرب المبرح على أيدي الوالد المصاب بنوبة هستيريا، ووقع الحدث ليلة أمس في بلدة شيوخ العروب شمال الخليل.
وأكدت مصادر طبية في مستشفى الاهلي بمدينة الخليل وفاة الطفلتين شهد (سنة ونصف) وربى ( 3 سنوات) متأثرتين بالجراح التي تعرضتا لها إثر تعرضهما للضرب المبرح من قبل والدهما، فيما لا تزال شقيقتهما هبة (ست سنوات) ترقد في قسم العناية المكثفة بالمستشفى، وترقد والدتهن وفاء (28 عاماً) في قسم جراحة الاعصاب. واوضحت المصادر الطبية أن قسم الطوارىء إستقبل المصابين في تمام الساعة 9:30 من مساء أمس، وهم مصابون بإصابات مختلفة وجميعهم من نفس العائلة من منطقة شيوخ العروب شمال الخليل، حيث كانت الام وفاء تعاني من اثار ضرب مبرح في الوجه والعينين والانف واصابة باليد، والطفلة شهد توفيت في قسم العناية المكثفة تمام الساعة الحاية عشر ليلاً نتيجة كسور ضاغطة ونزيف في الجمجمة وانتفاخ شديد في فروة الرأس ونزيف في الانف، فيما توفيت الطفلة ربى، بعد تعرضها لكسور ضاغطة في الجمجمة وانتفاخ ونزيف في الدماغ نتيجة الضرب على الرأس وقد توفيت في قسم العناية المركزة تمام الساعة 1:30 بعد منتصف الليل، أما الطفلة هبة فتعاني من كسر في الجمجمة ورضوض في الدماغ ونزيف تحت فروة الرأس ولا زالت في قسم العناية المركزة وتوصف حالتها بانها خطرة ولكنها مستقرة. ويستدل من تحقيقات الشرطة الأولية بأن والد الطفلات الثلاثة "ن. و" البالغ من العمر ( 35 عاماً)، يعاني من مرض نفسي "صرع هستيري"، وكان يتناول أدوية باستمرار الا انه في الآونة الأخيرة توقف عن تناول هذه الادوية، وأصيب بنوبة صرع الليلة الماضية، فانهال بالضرب المبرح على طفلاته وزوجته. وقال العقيد رمضان عوض مدير شرطة محافظة الخليل لـ "معا" إنه تم تحويل الوالد لمستشفى الأمراض العقلية والعصبية في بيت لحم، لفحص قدراته العقلية والنفسية. مضيفاً بأن الشرطة تحقق في ملابسات الحادث وفي انتظار التقرير الطبي. وناشد العقيد عوض كافة المواطنين، بعدم التردد في مراجعة الطبيب النفسي، اذا شعروا بتغير في حالتهم الفسية، مضيفاً بأن ذلك ليس عيباً، ويجب علينا ان نعترف بأن الطب يستطيع علاج الامراض العصبية التي أصبحت تشكل آفة المجتمع الفلسطيني جراء ما يتعرض من اضطهاد من قبل الاحتلال الاسرائيلي. ولم تتمكن "معا" من معرفة رد العائلة التي فجعت بالحادثة التي ألمت بها. |