وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ورشة في طولكرم توصي بأهمية مواجهة التحديات التي تواجه القضية والمشروع الوطني

نشر بتاريخ: 11/02/2009 ( آخر تحديث: 11/02/2009 الساعة: 18:03 )
طولكرم - معا - نظمت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في محافظة طولكرم، ورشة عمل سياسية تحت عنوان " في مواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية ومشروعها الوطني " حضرها عوني أبو غوش عضو المكتب السياسي، سكرتير دائرة الثقافة والإعلام المركزية لجبهة النضال الشعبي، والدكتور حسن خريشة النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي، وسمير نايفة ممثل محافظ محافظة طولكرم، بمشاركة أعضاء المجلس الوطني وقادة وممثلي فصائل العمل الوطني والمؤسسات الوطنية والمنظمات الشعبية في المحافظة.

وتركزت الورشة حول عدة محاور كان من أبرزها أهداف وتداعيات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وحالة الانقسام الفلسطيني وآثاره المدمرة على القضية الفلسطينية ومستقبلها، وعلى العلاقات الفلسطينية الداخلية، إضافة الى قضية الحوار الوطني وآفاقه المتوقعة والمعيقات الحقيقية التي تواجهه وتعطله للحيلولة دون إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية وتحقيق المصالحة الفلسطينية.

وبحث المشاركون في الورشة مخاطر التصريحات التي أطلقها خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس فيما يتعلق بإيجاد مرجعية جديدة وبديلة لمنظمة التحرير الفلسطينية، كما استعرض المشاركون المتغير الجديد الذي طرأ إسرائيلياً نتيجة نتائج الانتخابات الإسرائيلية بفوز الأحزاب اليمينية في هذه الانتخابات.

وأكد أبو غوش على ضرورة تفعيل وتطوير مؤسسات منظمة التحرير ورفض أية بدائل تنتقص من المنظمة كممثل شرعي ووحيد لشعبنا الفلسطيني، باعتبارها الإنجاز الأهم الذي حققه شعبنا بفعل التضحيات الجسيمة والكبيرة له ولحركته الوطنية، مطالباً بأهمية إعادة الاعتبار لدور ومكانة المنظمة كمرجعية سياسية ووطنية عليا للشعب الفلسطيني، مشدداً انه قد آن الأوان لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية على أساس الحوار الوطني الشامل، وتطبيقاً للوثائق المتوافق عليها وطنياً، وعلى رأسها اتفاق القاهرة في أذار 2005، ووثيقة الوفاق الوطني التي تضمنت رؤية وطنية واضحة وصريحة للوحدة الوطنية، ولتفعيل وتطوير دور ومكانة الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا.

وشدد أبو غوش على ضرورة الاستفادة من دروس وعبر الصمود المشرف والتصدي الذي قام به أبناء شعبنا وأهلنا في قطاع غزة، ومن مختلف الاتجاهات الوطنية للعدوان الهمجي والحرب الإجرامية المفتوحة على القطاع، والتحلي بالمسؤولية الوطنية باتجاه خلق المناخات والأجواء التي تساعدنا في تحقيق الوحدة والمصالحة، وإعادة اللحمة، مؤكداً على ضرورة الإقلاع عن أية مساولات للمس بالشرعية الفلسطينية الممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها الوطنية، التي تكرست بوحدانية تمثيلها للشعب الفلسطيني بفعل تضحيات شعبنا على مدار العقود الماضية ومنذ تأسيسها.

من جانيه، طالب د. حسن خريشة بوقف التراشق الإعلامي والاتهامات المتبادلة، ووقف كل الإجراءات التي من شأنها إدامة وتكريس الانقسام على الساحة الفلسطينية، مطالباً جميع الأطراف بتحقيق المصالحة على أساس الحوار الوطني الشامل الذي يعيد الاعتبار للقضية الفلسطينية ومشروعها الوطني، مؤكداً أن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، وهذا يتطلب من الجميع تحمل مسؤولياتهم الوطنية لإعادة تطوير وتفعيل المنظمة كإطار جامع للشعب الفلسطيني داخل الوطن وفي أقطار اللجوء والشتات.

وأكد نايفة أن الانقسام وتداعياته يصب في خدمة المشروع الإسرائيلي، مطالباً بتجاوز كل الخلافات الداخلية الفلسطينية على أرضية الحوار الوطني الشامل بعيداً عن أية محاور، والتوجه نحو مصالحة وطنية جادة ترتقي إلى مستوى صمود وتضحيات شعبنا الفلسطيني.

وأوصى المشاركون بأهمية مواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية والمشروع الوطني الفلسطيني، بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، من خلال استراتيجية وطنية فلسطينية متوافق عليها من مختلف الأطياف الفلسطينية، والضغط باتجاه تفعيل قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية وفتوى لاهاي، وتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في إدانة الممارسات والإجراءات الإسرائيلية الاحتلالية والاستيطانية والعدوانية بحق الأرض الفلسطينية والإنسان الفلسطيني، وما ترتكبه إسرائيل من مجازر وجرائم حرب بحق الشعب الفلسطيني، لدرجة أن جميع الأحزاب الإسرائيلية وخلال حملاتها الانتخابية قد تنافست فيما بينها على حساب الدم الفلسطيني والأشلاء الفلسطينية.