|
قلقيلية بين الم الحصار والامل في إزالة الحواجز الاسرائيلية
نشر بتاريخ: 13/02/2009 ( آخر تحديث: 14/02/2009 الساعة: 08:35 )
قلقيلية – تقرير خاص وكالة معا - ذكرت مصادر إسرائيلية يوم أمس أن ضباطا كبار من الجيش الإسرائيلي بقيادة قائد المنطقة الوسطى الميجر جنرال غادي شامني وبحضور قائد لواء في الضفة الغربية البريغادير نوعام تيبون، ورئيس الإدارة المدنية البريغادير يؤاف مردخاي،التقوا برؤساء الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية، واتفقوا معهم على مواصلة إجراءات إزالة بعض الحواجز في الضفة، لتسهيل حركة المواطنين.
ولكن وكل مرة يتم فيها نشر مثل هذه الأخبار يعيش المواطنون في محافظة قلقيلية حالة من الترقب لمعرفة ما إذا كانت الحواجز التي تحاصر مدينة قلقيلية من جهتيها الشرقية والجنوبية ستكون من ضمن قائمة الحواجز التي تدعي إسرائيل بأنها ستزيلها خلال الأيام ولربما الأسابيع المقبلة. حواجز قلقيلية ... أولا الحاجز الشرقي لمدينة قلقيلية والمعروف بحاجز الـ DCO والذي يمنع فلسطينيي الداخل من الدخول لمدينة قلقيلية منذ أكثر من ثلاث سنوات مما يعني شل الحركة التجارية داخل المدينة وصولا بالمستوى الاقتصادي فيها إلى أدنى مستوياتها كون مدينة قلقيلية تعتبر من المدن الفلسطينية التي تعتمد في اقتصادها على الحركة التجارية من داخل الخط الأخضر. وما يشكله هذا الحاجز من معاناة يومية للمواطنين الفلسطينيين كل يوم أثناء مرورهم عبره من عمليات تفتيش وتدقيق في البطاقات الشخصية تصل في كثير الأحيان إلى الاهانة المباشرة من قبل الجنود المتواجدين على هذا الحاجز في أساليب استفزازية وقهرية يتعمدها الجنود لإذلال المواطنين الفلسطينيين . أما الحاجز الأخر فهو حاجز عزبة جلعود جنوب قلقيلية، وهو حاجز يتواجد عليه مجموعة من الجنود لا يتعدوا الستة جنود، يتبدلون كل أربع ساعات وهذا الحاجز يفصل مدينة قلقيلية وبلدة حبلة عن باقي قرى وبلدات المحافظة الجنوبية، وينتظر السكان الفلسطينيون في بعض الأحيان أكثر من ساعة ونصف على هذا الحاجز حتى يتمكنوا من العبور لأحد جوانبه سواء دخولا أو خروجا من مدينة قلقيلية، وتمارس على هذا الحاجز كافة أشكال القهر والاستفزاز التي تمارس على حاجز قلقيلية الشرقي . الدواعي الأمنية كما يسميها جنود الاحتلال على تلك الحواجز خلال إعداد هذا التقرير توجهنا إلى الحاجز الجنوبي لمدينة قلقيلية فكانت أكثر من عشرين مركبة تقف في انتظار أن يأتيها الدور للعبور للجهة الأخرى فانتظرنا في دورنا نراقب مزاجية الجنود في التعامل مع من يتواجدون داخل المركبات من خلال فحص بطاقاتهم الشخصية وثم تفتيش مركباتهم وسط غضب شديد كان واضح على جبين كل من تواجد في تلك المركبات من السكان الفلسطينيين الذين يتنوعون في أجناسهم وأعمارهم فنمنهم الشيوخ والنساء وحتى الأطفال. وبعد قرابة ساعة من الزمن جاء دورنا فطلب منا جنود الحاجز البطاقات الشخصية أي الهوية وكنت أضع داخل هويتي بطاقة الصحافة الخاصة التي تبين أنني صحفي فإذا بأحد الجنود يسألني.... كيف الحال؟ فأجبته بان الوضع سيء للغاية. سألني على أثرها لماذا؟ قلت له بسبب هذه الاجراءات او بمعنى ادق بسبب وجودكم في هذه المنطقة وبسبب هذه الاجرءات وما كان به سوى أن يجيبني ماذا نفعل فانا أيضا لا أحب أن أكون هنا ولكن هناك دواعي أمنية تفرض علينا ذلك . سألته ما هي تلك الدواعي الأمنية التي تطلب منكم تأخير الناس ؟ قال لا اعرف ولكننا نعمل وفق أوامر تأتينا من الأعلى، ونحن هنا لتنفيذها فوجودنا هنا يمنع الكثير من العمليات ضد إسرائيليين. قلت له ولكن هذه المنطقة لا يمر عليها إسرائيليون؟ قال لي لا اعرف وطلب مني المغادرة ........ حتى الجنود على تلك الحواجز يبدوا أنهم غير مقتنعين بوجودهم في تلك المنطقة وهي بالفعل منطقة لا توجد بها مستوطنات ولا يمر عبر هذا الشارع الصغير سوى سكان تلك المنطقة ونحن نتحدث عن شارع صغير يربط قرى محافظة قلقيلية الجنوبية ببعضها . فهل ستكون تلك الحواجز أو احداها من ضمن الحواجز الذي يتحدث الاحتلال عنها بأنه سيتم إزالتها هذا هو سؤال معظم المواطنين إن لم يكن جميعهم في محافظة قلقيلية . |