|
الوزيرة العلمي تفتتح مدرسة بنات عناتا الثانوية بكلفة إجمالية 484 ألف د
نشر بتاريخ: 14/02/2009 ( آخر تحديث: 14/02/2009 الساعة: 18:56 )
رام الله- معا- افتتحت وزيرة التربية والتعليم أ.لميس العلمي اليوم مدرسة بنات عناتا الثانوية، بكلفة إجمالية 484 ألف دولار، بتمويل من صندوق الأقصى وبإدارة بنك التنمية الإسلامي. وحضر حفل الافتتاح محافظ القدس عدنان الحسيني ومستشار رئيس الوزراء لشؤون الصناديق العربية والإسلامية د. جواد ناجي ووكيل الوزارة المساعد لشؤون التخطيط والتطوير بصري صالح ومدير عام الأبنية فواز مجاهد ومدير التربية والتعليم في ضواحي القدس عمر عنبر، وعدد من المدراء العامين وأمين عام اتحاد المعلمين جميل شحادة ومدير دائرة الأوقاف في القدس ومدير عام الحكم المحلي ومدراء مدارس وعدد من رجالات المجتمع المحلي، ورؤساء مجالس القرى المجاورة وجمهور من الأهالي.
وأكدت الوزيرة العلمي في كلمة ألقتها، بأن الوزارة اهتمت منذ يومها الأول بالتوسع الكمي والنوعي وتوفير البنية التحتية للتعليم، من خلال بناء المدارس وزيادة عدد الصفوف المدرسية والمختبرات بكافة أنواعها والمكتبات وغيرها من أساسيات التعليم. وأشادت العلمي بجهود البنك الإسلامي للتنمية على ما يقدمه من دعم لقطاعات الشعب الفلسطيني عامة وقطاع التعليم بشكل خاص، سعياً منه للتخفيف من معاناته ورفع مستواه التعليمي من خلال توفير الأبنية المدرسية في كافة أنحاء الوطن وغيرها من أشكال الدعم. وأوضحت العلمي أن الوزارة لا تغفل نوعية التعليم بكل فروعه، فالنوعية أولوية بارزة من اولويات الوزارة كما ظهر ذلك جلياً في خطة الوزارة الخمسية الثانية واستراتيجية تأهيل المعلمين، حيث تركز هذه الخطط والمبادرات على نوعية التعليم. وقالت العلمي إن الوزارة تولي أهمية خاصة للتعليم في الأجزاء المهمشة من الوطن والمتضررة من الاحتلال وسياساته، كتلك التي تقع خلف جدار الفصل العنصري أو بمحاذاته أو ضمن مناطق سياسية فرض عليها الاحتلال وضعاً صعباً. كما أنها أولت التعليم المهني والتقني أهمية خاصة لما له دور في دفع عجلة التقدم إلى الأمام وتحقيق التنمية المستدامة. وبينت العلمي أن الوزارة لا توفر جهداً في سعيها الحثيث ليبقى الوطن الغالي موحداً قوياً، وحتى يبقى التعليم منارة يهتدي بها كل أبناء فلسطين من خلال تخصيص رزمة مشاريع لطلبة قطاع غزة سعياً ومساهمة منها في تخفيف مصابهم وتضميد جراحهم. كما دعت العلمي الجميع إلى التعاون مع الوزارة في تطوير العمل التربوي باعتباره أساساً من الأسس التي تقوم عليها عملية التنمية المستدامة في فلسطين. من جانبه عبر محافظ القدس عن فرحته لإنجاز هذا البناء في الوقت الذي تعرض فيه قطاع غزة ومؤسساته للهدم، مؤكداً أن بناء هذا الصرح دلالة على عظمة الشعب الفلسطيني الذي يرسخ وجوده على الأرض، وانه بافتتاح هذه المدرسة النموذجية يسير على درب بناء الإنسان الذي يعتبر من أهم مقومات ومصادر قوة هذا الشعب الذي يحتاج إلى الصمود وترسيخ المؤسسات وتعليم الأجيال. وقال: لن نخشى الهدم والإزالة والتعسف، مبشراً بقدوم الدولة الفلسطينية رغم ما يعترض طريقها من الصعوبات مؤكداً أن الاحتلال لن يخرج إلا بالصمود والصبر والتصدي والتوحد خلف القيادة الشرعية. بينما نقل د.ناجي تحيات رئيس الوزراء د.سلام فياض ورئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، د. أحمد محمد علي على هذا الإنجاز، مؤكداً أن الصناديق العربية والإسلامية عملت على دعم مسيرة التنمية في فلسطين وحظي قطاع التعليم بمكانة مميزة فيها. وأكد أن ما تم تنفيذه أو قيد التنفيذ من بناء المدارس يزيد 60 عن مدرسة في فلسطين، إلى جانب مدارس تُبنى من قبل مؤسسات المجتمع المدني بتمويل من هذه الصناديق التي حرصت على تقديم الدعم للجامعات وللمدارس ورفدها بمستلزمات التعليم الأساسية. وقال: إن الصناديق خصصت الجزء الأكبر من المشاريع للقدس وضواحيها واعتمدت مشاريع جديدة صحية وتعليمة وثقافية بصورة تليق بالقدس ومكانتها. من جانبه أشاد م. محمد علان رئيس مجلس محلي عناتا بجهود وزارة التربية الكبيرة في توجيه الدعم لإقامة البنى التحتية التعليمية في عناتا، ومنها بناء هذا الصرح العلمي الشامخ في البلدة التي اعتبرها بوابة القدس الشرقية مشيداً بالشراكة ما بين مؤسسات وهيئات المجتمع المحلي والمؤسسات الرسمية والدولية والتي تمثلت ببناء هذا الصرح العلمي. كما ألقت غادة عبد الدايم مديرة المدرسة كلمة ترحيبية حددت فيها مزايا بناء المدرسة الجديدة، كما قدمت فقرة كورال لطالبات المدرسة وقصيدة شعرية عن القدس بعنوان جذور قدمتها الطالبةآية نزيه، وتم تقديم دروع تكريمية للوزيرة العلمي والوزير ناجي وم. مجاهد ولنائب مدير عام اللوازم حسين منصور ومدير عام شركة بكيرات للمقاولات التي نفذت البناء. بعد ذلك تم قص شريط الافتتاح وإزالة الستارة عن حجر الأساس، ثم أجرى الجميع جولة تفقدية شملت الصفوف الأساسية والمرافق والساحات. |