وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الديمقراطية تدعو لإنجاح حوار القاهرة وتحذر من الطعن في مكانة المنظمة

نشر بتاريخ: 14/02/2009 ( آخر تحديث: 14/02/2009 الساعة: 22:18 )
رام الله-معا دعت الجبهة الديمقراطية كافة الفصائل والتنظيمات والقيادات الفلسطينية إلى توفير كل مقومات إنجاح الحوار الوطني المزمع استئنافه في القاهرة في الثاني والعشرين من الشهر الجاري مؤكدة أن نجاح هذا الحوار الذي ترعاه مصر وترجمة قراراته إلى واقع عملي هما الضمانة لإنقاذ المشروع الوطني الفلسطيني من الضياع والتبديد كما أنهما السبيل لتعزيز قدرات شعبنا وصموده في مواجهة التطرف والتشدد الإسرائيلي وما يمكن أن تفرزه نتائج الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة من انعكاسات سلبية على شعبنا وقضيته.

وأكدت الجبهة في ختام اجتماع موسع لقيادتها في القدس والضفة عقد أمس برئاسة النائب قيس عبد الكريم ( أبو ليلى) وحضور عضوي المكتب السياسي هشام أبوغوش وماجدة المصري وأعضاء اللجنة المركزية، وأمناء الفروع الحزبية والمنظمات الديمقراطية، أن استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وطي صفحة الانقسام المدمر هما الشرط الأهم لمواجهة استحقاقات المعركة السياسية القادمة حيث تسعى إسرائيل إلى تكريس انفصال قطاع غزة عن القدس والضفة وإخراج القطاع بجماهيره ولاجئيه ومقاومته من معادلة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لكي يتسنى لدولة الاحتلال بعد ذلك التفرغ لمشاريع تهويد القدس وتكريس الوقائع الاستيطانية وتكثيفها، والقضاء على أية فرصة واقعية لبناء دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة في الأمد المنظور.

وعرض أبو ليلى خلال الاجتماع نتائج الجهود والاتصالات المصرية مع قادة الفصائل، وكذلك نتائج التحركات والاتصالات العربية بشأن الوضع الفلسطيني، وثمن أبو ليلى الجهود التي تبذلها مصر لتقريب وجهات النظر بين الفصائل الفلسطينية محذرا في الوقت نفسه من مخاطر جر الوضع الفلسطيني إلى خانة التجاذبات والانقسامات المحورية العربية مؤكدا أن شعبنا الفلسطيني هو الخاسر الأبرز من هذا الانقسام والسياسات المحورية مما ينعكس بأفدح الأضرار على قضيته الوطنية وحقوقه الشرعية والثابتة.

كما تطرق أبو ليلى إلى مخاطر التشكيك والطعن في وحدانية وشرعية تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية لأن البديل عن إضعاف المنظمة وثلم مكانتها التمثيلية لن يكون سوى مزيد من التمزق والضياع ومعاناة ملايين الفلسطينيين.

وشدد على أن منظمة التحرير الفلسطينية عي أساسا مشروع للمقاومة والتحرير وهو ما يتجسد في بتكوينها الائتلافي وإرثها الكفاحي المجيد وبرنامجها الذي تعبر عنه قرارات الإجماع والثوابت الوطنية.

وأضاف أن مطالب إصلاح وتطوير منظمة التحرير وتفعيل هيئاتها ومؤسساتها أو حتى الاعتراض على سياسات قيادتها والمطالبة بوقف المفاوضات العقيمة هي أمور مشروعة تماما ومكفولة وفق أنظمة وأعراف المنظمة، أما الاعتراض على مكانتها التمثيلية فهو أمر لا يصب إلا في صالح أعداء شعبنا .

وناقش اجتماع قيادة الجبهة الديمقراطية كذلك عددا من المسائل الوطنية والجماهيرية ومن بينها احتفالات الجبهة بذكرى انطلاقتها الأربعين والتي تقرر أن تكرس فعالياتها المناطقية والمركزية وخاصة المسيرة المركزية الحاشدة يوم السبت المقبل لصالح التعبئة من أجل إنجاح الحوار الوطني واستعادة الوحدة ، كما جرى توجيه منظمات الجبهة لتكريس الاحتفالات في اتجاه مواجهة مخاطر الاستيطان وجدار الفصل العنصري عبر التنسيق مع اللجان الشعبية في المناطق والمحافظات.