اجراءات جديدة للفلسطينيين المسافرين الى القاهرة

القاهرة - معا - بدأت الحكومة المصرية قبل عدة ايام الطلب من الفلسطينيين المتوجهين الى القاهرة عبر المطار ابراز وثيقة تسمح لهم بالعودة الى الدولة التي قدموا منها .

وكانت جمهورية مصر العربية تسمح للفلسطينيين بدخولها دون "فيزا" وخاصة للسيدات، وللرجال ممن تجاوزت اعمارهم الـ40 عاما, واما اولئك الذين تقل اعمارهم عن ذلك فعليهم الحصول على "فيزا" للدخول الى مصر .

قبل سيطرة حماس العسكرية على غزة كانت سفارة مصر هناك تصدر تلك "الفيز" وكانت ايضا تصدر من خلال شركات السياحة والسفر وبجهد بسيط حيث كانت تحتاج الى اقل من اسبوعين لذلك وكان المواطن الفلسطيني لا يتكبد اي عناء في ذلك .

الجديد اليوم صدور تعليمات تجبر اي فلسطيني يصل القاهرة الحصول على ما يثبت عودته الى مكان قدومه بعد انتهاء الزيارة سواء كان رجلا او امرأه وبغض النظر عن العمر ، وذلك الاثبات ممكن ان كان القادم يحمل اقامة في الدول التي قدم منها مثل دول الخليج وغير ممكن ابدا في حال كان القادم من الاردن مثلا والتي يدخلها الفلسطينيون عادة بدون "فيزا".

الامر الغريب هنا وعلى الطيارة التي اقلت مندوب "معا" الى القاهرة من عمان كان هناك عدد من الفلسطينيين وبعضهم من النساء الذين اوقفوا لمدة قصيرة قبل ان يسمح لهم بالمرور لاسباب انسانية من المسؤولين في المطار كون القانون جديدا .

مصدر امني في المطار اسر لمندوب معا بان هذا الاجراء جاء بطلب من الفلسطينيين بمبرر انهم لا يريدون ان يستقر الفلسطينيون في مصر , لكن لسان حال كل الفلسطينيين في المطار يقول من اين لنا ان نحصل على هذه الوثيقة .

لم تنته الرواية هنا فعندما وصل موفدنا الى الفندق كانت موظفة الاستقبال تطلب على استحياء الاحتفاظ بجواز سفره وكانت المفاجأة ان ذلك طلب من فلسطينيين آخرين كانوا في المكان وعن مبررات ذلك جاء الرد"هناك تعليمات صدرت بالاحتفاظ بجوازات سفركم اثناء الليل وتسليمها لكم اثناء النهار .. وايضا ذلك بامر امني" .

يذكر ان الفلسطينيين يطالبون بمثل هذا الاجراء لاثبات عودتهم الى الوطن في بعض الدول العربية الاخرى وبينها لبنان والتي لا يستطيع الفلسطيني التفييز لها وانما تقوم بها الجهة الداعية للفلسطينيين .

فيما يمنع حامل الجواز الفلسطيني من دخول دول الا بتنسيق امني مثل قطر وسوريا والكويت.

اما الفيزا للدول العربية فهي بالعادة سهلة الا ان الامارات اليوم ترفض دخول من ليس على جوازه مهنة وكما هو معلوم فان غالبية الفلسطينيين لا يستطيعون اثبات مهنتهم لان الاجراءات التي تطلبها دائرة الجوازات احيانا ليست سهلة .