وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فصائليون وممثلو قوى وعشرات المهتمين يناقشون استحقاقات الوضع الراهن

نشر بتاريخ: 15/02/2009 ( آخر تحديث: 15/02/2009 الساعة: 16:06 )
غزة- معا- نظم مركز تحالف السلام الفلسطيني في غزة ندوة سياسية بعنوان استحقاقات الوضع الفلسطيني بعد العدوان بمشاركة ممثلين عن الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية والعشرات من المهتمين والسياسيين.

وتحدث في الندوة يحيى رباح عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" والدكتور أحمد يوسف المستشار السياسي لرئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية، وخالد البطش عضو القيادة السياسية لحركة الجهاد الإسلامي، وصالح ناصر عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وطلعت الصفدي عضو المكتب السياسي لحزب الشعب، وصلاح أبو ركبة عضو المكتب السياسي للجبهة العربية الفلسطينية وإبراهيم الزعانين مسؤول جبهة التحرير العربية والكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل.

وفي مداخلته أكد خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي على أن الوضع الفلسطيني لم يعد يحتمل الانقسام ولا يوجد رابح من هذا الانقسام
وشدد البطش على أن المخرج الوحيد للشعب الفلسطيني من أزمته هو إنهاء الانقسام ولكن الظروف لم تكن ناضجة خلال السنتين الماضيتين.

وقال البطش إن الشعب الفلسطيني بفصائله وأحزابه أمام متغيرين مهمين هما العدوان الشرس على القطاع أما الثاني هو الانفجار اليميني الهائل في إسرائيل.

وأشار إلى أن الفلسطينيين أدركوا أهمية الذهاب إلى طاولة الحوار لأنه الخيار الوحيد لهم في ظل هذه المتغيرات ووجود دعم وتوجه عربي لإنهاء حالة التشرذم والانقسام الفلسطيني.

وشدد على ضرورة أن يفضي الحوار إلى مصالحة وحكومة وحدة وطنية تعيد الاعتبار إلى المؤسسات الفلسطينية وتوحد شطري الوطن، متوقعا أن تشهد الساعات والأيام القادمة المزيد من البيانات من حركتي فتح وحماس تدعوا إلى الوفاق وتضع حدا للحرب الإعلامية.

كما توقع البطش أن تشهد المرحلة القادمة المزيد من الحروب والتصعيد خصوصا في ظل تربع اليمين الإسرائيلي على سدة الحكم.

واختتم البطش مداخلته بمطالبة القوى المختلفة بتسهيل مهمة الصلح للطرفين، مشددا على ضرورة أن تفضي المصالحة أيضا للبحث في موضوع المنظمة وترتيب البيت الداخلي والمقاومة.

بدوره حذر صالح ناصر عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين من مغبة إقدام إسرائيل على تنفيذ كل مخططاتها في ظل استمرار الانقسام.

وأكد أن إنهاء الانقسام يجب أن يرتكز إلى حوار شامل يفضي إلى الوحدة الوطنية، مشيرا إلى وجود فرص كبيرة لاستعادة الوحدة وإنهاء الانقسام.
وشدد على ضرورة أن تطلق حملة إعادة الأعمار بعيدا عن المناكفات السياسية داعيا لضرورة البحث عن اقصر الطرق لإغاثة المنكوبين وأعمار ما خلفه الدمار.

كما شدد ناصر على ضرورة أن يكون الحوار شاملا بعيد عن المحاصصة والاتفاقات الثنائية.

وتحدث يحيى رباح عضو المجلس الثوري لحركة فتح عن وجود أجواء ايجابية بعد لقاءات القاهرة،مشيرا إلى إن حصاد هذه التجربة من الانقسام على مدار العاميين الماضيين هو انقسام وحصار مشدد وحرب تدميرية وبالتالي خسائر فادحة بالشعب الفلسطيني مؤكدا أن الانقسام دمر طموح الشعب وأصبح يشكل خطرا عليه.

وشدد رباح على ضرورة الشروع بحوار فلسطيني فلسطيني جاد من اجل استعادة الوحدة الوطنية قبل التفاوض مع الجانب الإسرائيلي على قضايا الحل النهائي ، مؤكدا انه إذا ما أراد الشعب إعادة إعمار حقيقية وتهدئة لا بد من استعادة الوحدة.

وقال إننا نحتاج إلى حكومة تكون قادرة على التعامل مع المرحلة الجديدة، داعيا إلى استغلال الحالة الايجابية التي تسود الشارع وحالة الدعم العربي الذي يشعر بخطورة المرحلة.

بدوره تحدث الدكتور أحمد يوسف مستشار رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية عن رؤية حركة حماس للمستقبل، مؤكدا أنها تستند إلى أربعة تحديات أولها إعادة الإعمار والمصالحة الوطنية وتطوير العلاقة مع العالم العربي والإسلامي والتواصل مع المجتمع الدولي وإيجاد آليات لتفهم حركة حماس.
وأكد يوسف أن إعادة الإعمار مرتبطة بالمصالحة الوطنية ووجود تهدئة وفتح المعابر، مضيفا أن المصالحة أيضا تحتاج إلى ثقافة جديدة متمنيا أن تشهد الأسابيع القادمة المزيد من البشائر الطيبة للمواطنين.

وأكد يوسف على أهمية العمق الإسلامي والعربي للقضية خصوصا بعد التضامن العربي والإسلامي الواسع مع الشعب خلال فترة العدوان.
وحذر يوسف من مخططات إسرائيلية خطيرة وضحت من خلال دراسات إسرائيلية إستراتيجية تشير إلى إمكانية إلحاق الضفة الغربية بالأردن وقطاع غزة بمصر إذا ما بقي الانقسام الفلسطيني.

من جانبه تحدث طلعت الصفدي القيادي في حزب الشعب الفلسطيني عن وجود مهمتين مركزيتين أمام الشعب وهما مهمة التحرر الوطني وتحقيق الأهداف الوطنية العليا ومهمة التحرر الاجتماعي والديمقراطي والحفاظ على النظام السياسي الفلسطيني وحماية منظمة التحرير وحماية حقوق الإنسان وضمان حرية الصحافة.

وقال انه لا يمكن النظر إلى ما جرى الشهر الماضي بشكل عفوي بعد العدد الكبير من الشهداء والدمار الذي حل بالقطاع، مؤكدا انه كان بالإمكان تجنب العدوان لو ملك العسكريون والسياسيون الذين رفضوا تمديد التهدئة الرؤية.

من جانبه قال صلاح أبو ركبة عضو المكتب السياسي للجبهة العربية الفلسطينية انه يجب تهيئة الأجواء لحوار وطني جدي ويجب دعم صمود الشعب بالوحدة الوطنية والوصول إلى قواسم مشتركة مؤكدا على وجوب عدم السماح لأحد بتعطيل الحوار الوطني الشامل.

بدوره شدد الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل على ضرورة التصالح والاتفاق في حوار القاهرة وعدم تخييب آمال الشعب الذي يعقدها على هذا الحوار.

وقال إن نجاح الحوار الوطني سينجح عملية إعادة الإعمار المتوقع انطلاقها بعد مؤتمر القاهرة الخاص بذلك المقرر انعقاده في الشهر القادم.
واعتبر عوكل أن الثاني والعشرين من الشهر الحالي دقيقا ومهما وعلينا جمعيا التحضير له جيدا والعمل على إنجاحه.