بلدية الخليل تزود خربة غوين جنوب المحافظة بالوقود لتشغيل مولد الكهرباء

لخليل- معا- قدمت بلدية الخليل ألف لتر سولار هبة لأهالي خربة غوين الفلسطينية، وذلك لتشغيل مولد الكهرباء في القرية التي تعيش واقعا اقتصاديا ومعيشيا صعبا للغاية في أقصى جنوب محافظة الخليل.

ويعيش حوالي مائتي فلسطيني داخل كهوف معزولة عن المدنية، حياة تعكس صورة للواقع المرير الذي يعانيه الفلسطينيون. وقد شكر منسق وأعضاء لجنة خربة غوين رئيس بلدية الخليل خالد العسيلي وأعضاء المجلس البلدي على تبرعهم بالوقود ودعمهم لأهالي غوين، وشكروا كل من يمد لهم المساعدة ويد العون. آملين من الجهات المعنية في السلطة الفلسطينية والجمعيات الإنسانية الوقوف مع أهالي منطقة غوين المهمشين، والاهتمام بمنطقتهم المحرومة حتى من أبسط الخدمات العامة.

ويوجد في منطقة غوين نحو ثلاثة عشر كهفا مأهولة بالسكان، وكهوفا غيرها يستخدمونها كحظائر لماشيتهم وحيواناتهم، وتعود تلك للمرحلة الرومانية. ويسكن فيها أصحابها منذ القدم بدون أبواب رغم الصقيع والبرد والمطر، حياة شقاء وتعب، يعتمدون فيهاعلى تربية المواشي ومنتوجاتها، وبعض من الزراعة البعلية حيث قلة الأمطار، كما أن غوين تفتقر للطرق وبدون أي مركز صحي أو مدرسة.

وجدير بالذكر أن سكان خربة غوين يتبعون عشائر الحوامدة والدغامين في منطقة السموع، يعتمدون وسائل بدائية للاستمرار والبقاء، فالفقر يلازم مواطنيها ويمنع كثيرا من الأسر من تغيير واقعها المعاش، عدا عن أن حبهم لأرضهم وخوفهم عليها من المصادرة يدفعهم للتشبث بها، وتحمل ضنك الحياة.