وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المركز الفلسطيني لحقوق الانسان يدين التصعيد الاسرائيلي الاخير في قطاع غزة

نشر بتاريخ: 19/12/2005 ( آخر تحديث: 19/12/2005 الساعة: 18:53 )
رام الله-معا- ادان المركز الفلسطيني لحقوق الانسان حالة التصعيد الخطيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، معتبرا ما يجري من تصعيد ما هو الا إعادة انتشار وليس إنهاءً للاحتلال، حيث بقي الاحتلال بشكليه المادي والقانوني.

وعبر المركز في بيان له اليوم عن خشيته من وقوع المزيد من الضحايا في صفوف المدنيين والفلسطينيين وممتلكاتهم أمام التهديدات الإسرائيلية المتكررة، والتي أعطت من خلالها حكومة إسرائيل لقواتها الضوء الأخضر لتنفيذ عمليات اغتيال مداهمة مناطق في قطاع غزة.

وذكر المركز ان القوات الاسرائيلية صعدت خلال الأربع والعشربن ساعة الماضية من غاراتها الجوية على قطاع غزة وتحديداً في منطقة الشمال منه، حيث استهدفت العديد من المنشآت المدنية والمناطق الزراعية.

وجاء هذا التصعيد في إطار الخطة التي وضعتها وزارة الدفاع الإسرائيلية في الرد على مطلقي الصواريخ المحلية على البلدات الإسرائيلية الواقعة خلف الشريط الحدودي مع إسرائيل، شرق القطاع.

وعبر المركز عن خشيته من ان استمرار هذه الغارات التي قد يؤدي إلى وقوع المزيد من الضحايا في صفوف المدنيين، وتدمير ممتلكاتهم الخاصة والعامة.

واستناداً لتحقيقات المركز، فمنذ الساعة 11:30 ليل أمس وحتى ساعات صباح اليوم الموافق 19/12/2005، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي 13 غارة جوية بواسطة طائراتها الحربية على العديد من الطرق الرئيسية والفرعية في بلدتي بيت حانون وبيت لاهيا، شمال قطاع غزة.

وكانت المناطق التي تم استهدافها على النحو التالي:

1- جسر السكة، الواقع جنوب بلدة بيت حانون، حيث سقطت عدة صواريخ عليه أدت إلى تدميره بالكامل، فضلاً عن إحداث حفر كبيرة قطعت الطريق الرئيسي الواصل بين شمال القطاع وجنوبه، والمؤدي إلى معبر إيرز.

2- شارع صلاح الدين الرئيسي، حيث سقطت ثلاثة صواريخ، أحدثت حفر كبيرة، وتدمير أجزاء منه.

3- منطقة السودانية، غرب بلدة بيت لاهيا، حيث سقط صاروخ بالقرب من موقع البحرية الفلسطينية، وأحدث دمار في الطريق المؤدي لها.

4- شرق مدينة الشيخ زايد في بيت لاهيا، حيث سقطت ثلاثة صواريخ، أدت إلى تدمير طريق بشكل جزئي، فضلاً عن تحطم نوافذ المنازل في تلك المنطقة.

5- غرب أبراج العودة والندى في بيت لاهيا وعلى بعد 100 متر من مستشفى بلسم التابع للخدمات العسكرية، حيث سقط صاروخ أدى إلى تدمير الطريق المؤدي إلى قرية أم النصر، وتدمير نوافذ المستشفى.

كما وأسفر القصف عن إصابة ستة مدنيين فلسطينيين بجراح من بينهم طفلة رضيعة تبلغ من العمر ثلاثة شهور، حيث أصيبت بشظايا في عينها وهي داخل منزلها، فضلاً عن خلق حالة من الرعب والخوف الشديدين في صفوف المدنيين الفلسطينيين.

وكانت تلك القوات قد شنت ست غارات جوية حقيقية ووهمية من طائراتها الحربية فجر أمس على نفس المواقع المذكورة، وأحدثت فيها خراباً جزئياً، فضلاً عن ثلاث غارات شنتها على مناطق زراعية إلى الغرب من الشريط الحدودي، شرق مدينة خان يونس، جنوب القطاع.

وفي ضوء ذلك فإن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يشير بقلق بالغ إلى تكرار سقوط الصواريخ الفلسطينية على أماكن مدنية، مما يشكل تهديداً مستمراً لحياة المدنيين، ويذكر مجموعات المقاومة الفلسطينية بواجباتها حيال حماية المدنيين، ويدعوها إلى الامتناع عن تنفيذ أية أعمال عسكرية من داخل المناطق المدنية أو القريبة منها، أو أية أعمال تستهدف المدنيين أو المناطق المدنية، حيث تشكل الاعتداءات على المدنيين انتهاكاً صارخا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

ودعا المركز إلى مواصلة بذل الجهود والضغط من أجل تطبيق القانون الدولي الإنساني بصورة كاملة أو أن يتم التعامل مع مقترفي الاعتداءات ضد المدنيين وفقاً للقانون الدولي الإنساني.