وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

دويكات: الحكومة الإسرائيلية المقبلة ستجنح نحو التطرف

نشر بتاريخ: 17/02/2009 ( آخر تحديث: 17/02/2009 الساعة: 14:12 )
طولكرم- معا- أكد محافظ طولكرم العميد طلال دويكات انه وعلى ضوء نتائج الانتخابات وارتفاع اسهم الاحزاب اليمينية فيها، فإن الحكومة القادمة ستجنح وأياً كان رئيسها ليفني او نتنياهو، نحو التطرف وتصليب المواقف ازاء القضية الفلسطينية وازاء المفاوض الفلسطيني، منوهاً ان نتائج الانتخابات الاسرائيلية لا يمكن مواجهتها الا بعودة اللحمة للصف الفلسطيني، وقرار سياسي وخطاب فلسطيني يكون واحداً موحداً.

وأضاف دويكات في تصريح له تلقت "معا" نسخة منه :" آن الأوان لكافة الاطراف على الساحة الفلسطينية وفي ضوء حرب الابادة التي تعرضت لها غزة، ان تعي ان الخاسر الاكبر من بقاء حالة التشرذم والانقسام هو شعبنا الفلسطيني وقضيتنا الفلسطينية، والرابح الوحيد هو الاحتلال الاسرائيلي ومشروعه الاستيطاني الكبير".

وأوضح دويكات ان لقاء المصالحة الذي جرى في القاهرة بين وفدي حماس وفتح، يجب ان يحظى بتأييد الجميع ومباركة كل الغيورين على وحدة الصف الفلسطيني، مثلما يجب ان يكون هذا اللقاء نابعاً من رغبة جادة في المصالحة تنبع من مصلحة وارادة فلسطينية، مشيراً الى ان اية مصالحة يراد لها الاستمرارية وتقودنا الى اقفال ملف الانقسام وعودة شطري الوطن كما كان قبل الرابع عشر من حزيران من عام 2007، لها متطلبات على الارض مثلما لها متطلبات على صعيد الرؤى السياسية والتخلي عن كل ارتباط سياسي يتناقض والمصالح الوطنية.

واضاف دويكات ان المصالحة الوطنية بين حركتي حماس وفتح لا يمكن ان تتحقق بمجرد قرار يجري اتخاذه على صعيد القيادة السياسية لكلا الحركتين، بل يجب ان تلامس هذه المصالحة القواعد الشعبية و الشارع الفلسطيني برمته، موضحاً "انه من غير المنطقي ومن غير المقبول ان يجري الحديث عن مصالحة حمساوية فتحاوية بينما كوادر حركة فتح في قطاع غزة يتعرضون للقتل والاعتقال والمطاردة والاقامات الجبرية واتهامهم بالعمالة للاحتلال الاسرائيلي، كما من غير المقبول ان تجري المقارنة بين ما تقوم به الاجهزة الامنية من اعتقال لعدد محدود من كوادر حماس لاستجوابهم ثم اخلاء سبيلهم او توقيفهم لفترة من الوقت وبين ما يجري في غزة من قتل دموي وتكسير الايدي واطلاق النار على اقدام الفتحاويين".

وأكد دويكات على ان اية مصالحة حمساوية فتحاوية يجب ان تقوم على قاعدة الولاء لفلسطين والقرار الفلسطيني المستقل، والاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، وكذلك إلتقاء الجميع حول الثوابت الفلسطينية والالتزامات السياسية لمنظمة التحرير والسلطة الوطنية، مضيفاً ان المصالحة الوطنية يجب ان تظل هدف الجميع وليست وسيلة لتحقيق مصالح حزبية، إذ ان مثل هذه المصالحة هي وحدها الكفيلة بتعزيز الموقف الفلسطيني عربياً ودولياً.