وفد برلماني بريطاني يصف الحرب على غزة وحصارها "بغير العادل"

غزة- معا - وصف وفد برلماني بريطاني اليوم الثلاثاء، ان حصار غزة لعامين ثم اعلان الحرب عليها وقصفها بشكل عشوائي "بغير العادل"، واصفا الأوضاع بالقطاع "بالكارثية".

وأكد أعضاء الوفد على ضرورة أن يبدأ المجتمع الدولي بتحريات وتحقيقات حول استهداف اسرائيل للمشافي والمدارس بالقطاع اثناء حربها على غزة، مشيرين الى دعمهم للتحقيقات التي بدأتها الأمم المتحدة حول ما إذا كانت اسرائيل قد ارتكبت جرائم حرب.

وشدد الوفد الزائر على ضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة بالكامل وترك قطاع غزة والضفة الغربية تتمتعان بحرية اقتصادية منفصلة عن الاحتلال حتى تثبت اسرائيل انها متمسكة بخيار السلام.

واوضح البرلماني البريطاني ريتشارد بيردت وهو يمثل المجموعة الفلسطينية البريطانية انه لا يفهم المبررات وراء قصف غزة بشكل عشوائي وضرب المناطق الصناعية وعن مدى جدوى هذا الأمر في احلال السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين.

وأكد على انهم طلبوا عقد اجتماع مع وزارة الخارجية الاسرائيلية وسيعرضون عليها ما رأوه في غزة وسيسمعون من اسرائيل عن مبرراتهم باستهداف المشافي والمدارس والقطاع الخاص.

وتابع بيردت:" هناك قناعة تامة لدينا بأنه يجب البحث عمن يتحمل المسؤولية عم حدث وما تعيشه غزة هو كارثة انسانية بمعنى الكلمة فقد رأينا آثار الحصار لعامين ورأينا النقص في الوقود وغاز الطهي فما تعيشه غزة ليس عدلا وهو ايضا عديم الفائدة لاسرائيل وسكانها".

وأكد رئيس الوفد البريطاني على ضرورة فتح المعابر ورفع الحصار لتكون هناك جدوى من المساعدات التي تساعد على إعادة اعمار غزة لافتا الى ان المساعدات البريطانية بلغت 27 مليون استرليني وان هناك حاجة لزيادة هذه المساعدات.

واضاف بيردت ان وفده اطلع على آثار العدوان الاسرائيلي على غزة ولكنه فوجئ بحجم الدمار الذي شاهده على الأرض حيث عزبة عبد ربه ومناطق دمرت بالكامل شمال وشرقي قطاع غزة ومشاهدتهم للمدارس التي دمرت والمشافي التي قصفت وبقايا المدرسة الموسيقية بغزة والمدرسة الأميركية واستهداف القطاع الخاص من مصانع وورش .

وقال:" الأهم أننا سمعنا من الضحايا عن أحبائهم اللذين فقدوهم فقد التقينا مجموعات كبيرة من الناس وذهبنا الى خيام الذين دمرت منازلهم "، مشيرا الى انهم الآن يعلمون آثار الحصار على قطاع غزة ليس فقط للاسابيع الماضية بل الحصار الذي استمر لعامين متواصلين، داعيا الى فتح لمعابر والى رفع الحصار فورا عن سكان قطاع غزة والعمل دوليا على اقامة دولة فلسطينية إلى جانب دولة اسرائيل حيث تحترم الدولتان حدود بعضهما البعض وتحترمان الاتفاقات والمواثيق الدولية، مضيفا"من حق الفلسطينيين ان يعيشوا بسلام كما انه من حق شعب اسرائيل ان يعيش بسلام".

وحمل أحد اعضاء حزب العمال البريطاني وهو نائب بالبرلمان رصاصة من بقايا الذخيرة التي صوبها جيش الاحتلال نحو مستشفى الوفاء للمسنين والمعاقين شرقي غزة، قائلا" ان الاحتلال يعرف اهدافه ومن المستحيل انه لا يعلم انه استهدف مشافي ومدارس"، داعيا اسرائيل الى تحمل مسؤوليتها عما ألحقته من دمار في قطاع غزة.