وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

خلال اعتصام بطولكرم:اهالي الاسرى يروون معانات ابنائهم المرضى في السجون

نشر بتاريخ: 17/02/2009 ( آخر تحديث: 17/02/2009 الساعة: 18:30 )
طولكرم -معا- قالت والدة الأسير أحمد عبد الفتاح عواد المحكوم (40عاماً) قضى منها سبع سنوات، ويقبع حالياً في سجن اوهيلي هيكدار " بئر السبع " إن إبنها ظهر عنده مرض القلب منذ عام تقريباً، وساء وضعه الصحي، بحيث أصبح هزيل الجسد ولونه يميل للزرقة، وبحاجة ماسة لعملية وعلاج عاجل، مشيرة إلى أن إدارة السجن تزوده بأدوية كثيرة لا فائدة منها.

وأوضحت والدة الأسير عواد، أن إبنها طلب من شقيقته أن تزوره في السجن حتى يتمكن من إخراج فحوصات مرضه، وعرضها على أطباء مختصين لتشخيص الحالة والعلاج.

جاء ذلك خلال الإعتصام الأسبوعي لذوي الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي، والذي يقام كل يوم ثلاثاء أمام مكتب اللجنة الدولية للصيب الأحمر في مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية، بدعوة من نادي الأسير الفلسطيني.

وناشد ذوو الأسرى اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمؤسسات الحقوقية المعنية بالأسرى، إلى الضغط على الجانب الإسرائيلي للسماح للأطباء من ذوي الإختصاص، بمعاينة الأسرى المرضى الذين بات خطر الموت يتهدد حياتهم، واصفين ما يجري في سجون الاحتلال بأنه امتهان واضح لحقوق الإنسان، حيث الإهمال الطبي المتعمد الذي أدخل المرضى الأسرى في دائرة الموت، إضافة إلى التنقلات المفاجئة للأسرى، مما سبب حالة من عدم الاستقرار النفسي لهم.

وأعربت والدة الأسير يوسف أبو حديد المحكوم (11 عاماً)، عن قلقها من سوء صحة إبنها القابع في سجن النقب الصحراوي ويعاني من آلام حادة في أسنانه، مؤكدة انه إضطر في النهاية وبسبب مماطلة الاحتلال في إعطائه دور للفحص في العيادة والذي يستغرق ذلك 3-4 شهور، إلى قلع ضرسه بواسطة " مقص للأظافر ".

وطالبت والدة الأسير حاتم الجيوسي المحكوم (6) مؤبدات و (55) عاماً، الى ضرورة وقف سياسة التنقلات التي تنتهجها إدارة السجون، والتي كثرت في الآونة الأخيرة بحق الأسرى، والتي طالت إبنها حاتم الذي نقل من سجن ريمون إلى عزل إيشل، ما منعها من زيارته التي كانت مقررة الأسبوع الماضي.