وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"عقدة" شاليط- اسرائيل تربط اطلاق سراحه بالتهدئة وحماس ترفض

نشر بتاريخ: 17/02/2009 ( آخر تحديث: 18/02/2009 الساعة: 10:32 )
بيت لحم -معا- اكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل رفض الحركة لفكرة الربط بين موضوع التهدئة وملف الجندي الاسرائيلي الاسير غلعاد شاليط.

وقال مشعل في تصريحات صحفية عقب لقائه عمرو موسى الامين العام للجامعة العربية انه لا تهدئة الا مقابل رفع الحصار وفتح المعابر اما الافراج عن شاليط فسيتم في اطار صفقة تبادل الأسرى، مضيفا ان هذا ليس موقف حماس وحدها بل موقف جميع الفصائل الفلسطينية.

وحمل مشعل اسرائيل مسؤولية تعطيل الجهود المصرية للوصول الى تهدئة من خلال اضافة شروط في اخر لحظة ومحاولة خلط الملفات .

من جهة اخرى قال وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك ان اسرائيل تعمل كل ما في وسعها لاستعادة الجندي شاليط في اسرع وقت ممكن.
وقال ان القرارات الواجب اتخاذها بهذا الشان صعبة، معربا عن يقينه بان يستطيع المجلس الوزاري المصغر اتخاذها .

ومن المقرر ان يلتئم المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية، صباح غد، لبحث موقف اسرائيل من موضوع التهدئة في قطاع فزة وقضية الإفراج عن الجندي غلعاد شاليط.

وبعد انتهاء الجلسة سيتحدث رئيس الوزراء إيهود أولمرت هاتفياً مع الرئيس المصري حسني مبارك لإطلاعه على القرارات التي اتخذها المجلس الوزاري.

على نفس الصعيد قالت مصادر سياسية اسرائيلية ان اسرائيل نقلت الى مصر رسالة مفادها ان التوصل الى اتفاق حول اطلاق سراح الجندي الاسير غلعاد شاليط يجب ان يأتي قبل اتفاق التهدئة بقطاع غزة.

واوضحت هذه المصادر في تصريحات للاذاعة الاسرائيلية ان هناك حيزا زمنيا لابرام صفقة التبادل نظرا لان الحكومة الحالية لا تخضع لقيود سياسية وهناك ايضا تأييد واسع في اوساط الجمهور الاسرائيلي لعقد مثل هذه الصفقة .

ورأت المصادر السياسية ان مصر تواجه اختبارا في تعاملها مع حركة حماس يتمثل باعادة شاليط الى ذويه قبل انتهاء فترة ولاية الحكومة الحالية .

وكان اولمرت قد اكد أن اسرائيل لن تسمح بفتح المعابر بين أراضيها وقطاع غزة ولن تسمح بنقل البضائع وحتى المساعدات الانسانية الى القطاع ما لم يفرج عن شاليط.