وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المرشح الفتحاوي ناصر قوس يدعو قيادة فتح الى التفكير ملياً قبل اتخاذ اجراءات عقابية ضد كوادر الحركة

نشر بتاريخ: 20/12/2005 ( آخر تحديث: 20/12/2005 الساعة: 14:57 )
القدس- معا- دعا الناشط الفتحاوي ناصر قوس والذي يخوض الانتخابات التشريعية كمرشح مستقل قيادة حركة "فتح" الى التفكير ملياً قبل اتخاذ أية إجراءات عقابية ضد كوادرها الذين قرروا خوض الانتخابات بصفة مستقلين, مشيراً الى أن الواقع الفتحاوي الحالي بما فيه من انهيارات وتدهور سيزيد من حالة الانهيار هذه في حال اتخذت مثل هذه الاجراءات، مشدداً على أصالة وقوة انتماء هذا الكادر لحركته الأم بالرغم من قراره خوض الانتخابات بصورة مستقلة.

ويعد قوس واحداً من أبرز كوادر حركة "فتح" في البلدة القديمة من القدس، ولمع نجمه خلال سنوات عمله مرافقاً شخصياً للمرحوم الراحل فيصل الحسيني قبل أن يمضي فترات اعتقال بالسجن لأسباب أمنية مدة تزيد عن ثلاث سنوات، وينحدر من عائلة مناضلة أمضى أشقاؤه ايضاً فترات اعتقال متفاوتة في السجون الاسرائيلية.

بيد أن قوس أبدى استعداداً لتقبل أية إجراءات تقررها قيادة حركة "فتح" إذا كانت هذه الاجراءات صحيحة ومنطقية، وتخدم الحركة، وتساهم في منعتها وقوتها، وتماسكها الداخلي.

وفيما يتعلق ببرنامجه الانتخابي، قال قوس، إنه كمرشح مستقل عن دائرة القدس، سيركز عمله على الجانب الاجتماعي الذي يلامس قضايا المواطنين ومشكلاتهم اليومية مثل: هدم المنازل، سحب الهويات، والضرائب، بما في ذلك ضريبة الأرنونا، والمخدرات.

ويعّول قوس كثيراً في تطبيق برنامجه وتنفيذه حال انتخابه على كادر من ذوي الخبرات العالية " في بيت الشرق" كل في مجال تخصصه، إضافة الى طواقم فنية وقانونية مختصة توفر له قاعدة معلوماتية يمكن الانطلاق من خلالها في معالجة قضايا المواطنين ومشكلاتها.

ويرى قوس، أن البلدة القديمة والمناطق المتاخمة لها والتي تعاني بصفة رئيسية من مشكلات اجتماعية كثيرة، إضافة الى القرى والبلدات المحيطة بالمدينة المقدسة ستحتل أولوية خاصة في برنامج عمله، بما في ذلك مناطق الريف المقدسي التي هي بحاجة الى دعم خاص.

وحتى يتحقق له النجاح والوفاء بوعوده الانتخابية فإنه يعول على دعم أصدقائه، وأهل مدينته، والخيرين منهم، وقد لقي من هؤلاء طبعاً دعماً كبيراً- كما يقول.

أما فيما يتعلق بالتنسيق مع باقي المرشحين المستقلين، ومع قائمتي حركة فتح, اللتين ستخوضان الانتخابات التشريعية يؤكد قوس على أهمية هذا التنسيق، على الرغم من أن شيئاً كهذا لم يحدث بعد.