وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بدعوة من فياض :سياسيون وأكاديميون يجمعون على عدم تأجيل الانتخابات و رفض التدخل الأجنبي

نشر بتاريخ: 20/12/2005 ( آخر تحديث: 20/12/2005 الساعة: 16:48 )
غزة-معا- أجمع سياسيون و أكاديميون على عدم الرضوخ للضغوطات التي من شأنها التأثير على تأجيل الانتخابات التشريعية و الإساءة للأجواء العامة ورفض كافة اشكال التدخل الأجنبي ، و ضرورة التعاون من أجل توفير الأجواء الملائمة لخوض الانتخابات بشكل آمن كما تحقق في انتخابات البلدية التي سبقت الانتخابات التشريعية .

كما أجمع السياسيون خلال اجتماع في قاعة فندق جراند بارك برام الله و قاعة فندق غزة الدولي عبر الفيديو كونفرانس ، بدعوة من سلام فياض وزير المالية المستقيل والمرشح لخوض الانتخابات التشريعية، حضرة العديد من الشخصيات السياسية و الأكاديميين وقادة الرأي العام لتبادل الآراء و الحوار والتوصل لقناعات من شأنها توفير الأجواء الآمنة لإجراء الانتخابات على ضرورة تحقيق درجة أعلى من التوافق الوطني قبل جراء الانتخابات.

و اقترح المشاركون في الاجتماع الذي عقد على ضوء التطورات الأخيرة و أثرها السلبي على اجراء الانتخابات و التي كان آخرها خلافات فتح حول مرشحي الحركة , والتدخل الأجنبي الذي يقضي بعدم تقديم المساعدات للسلطة في حال مشاركة حماس في الانتخابات تشكيل لجان متابعة لضمان حماية العملية الانتخابية و سيرها على نحو مرضي و آمن والالتقاء بالأطراف المعنية و الأخ أبو مازن و الدعوة على ضوء التطورات في الأيام القليلة القادمة إلى اجتماع آخر .

وأعرب المشاركون في الاجتماع عن أملهم في حضور أعضاء من حركة المقاومة الإسلامية حماس هذا اللقاء لما لضرورة مشاركتها من فاعلية باعتبارها قوة كبيرة مشاركة في الانتخابات .

وقال ياسر عبد ربه وزير شؤون مجلس الوزراء : "علينا أن نحرص جميعا على أن يكون حوارنا في أن ننطلق إلى الأمام و أن يكون عاملا للتجديد و اضفاء المزيد من الحيوية على النظام السياسي و المجتمع الفلسطيني و مؤسساته بأكملها ".

و أضاف عبد ربه أن هناك العديد من المعيقات التي تعترض طريق المجتمع الفلسطيني تتمثل في أشكال من الفوضى و الفلتان الأمني يعاني منها المجتمع الفلسطيني وهو مهتم بالتجديد و التقدم إلى الأمام منهجا و سياسة وأساليب جديدة يتطور من خلالها النضال الفلسطيني .

و عقب سلام فياض وزير المالية على أن هناك العديد من المخاوف و القلق الفلسطيني عبر الأوضاع السائدة على الأرض في هذه الفترة في ظل التطورات التي حدثت و تؤثر على الانتخابات داعيا إلى الحرص على بذل الجهد من أجل توفير الظروف الملائمة لعقدها على نحو سليم آمن.

ووصف فياض الأوضاع السائدة في الساحة الفلسطينية فيما يتعلق بالانتخابات بالأقل من المثالية مطالبا ببذل كل الجهود من السلطة و الشعب للتغلب على كل المعيقات التي منشأنها أن تؤثر على عدم اجراء الانتتخابت في موعدها المحدد في 25 من يناير /كانون ثاني المقبل قائلا " الانتخابات وسيل لغاية و ليس الغاية بحد ذاتها و أنه من الضروري تعزيز دعائم النضال سياسيا و ديمقراطيا يمهد لحكم على النحو الذي يستحقه الشعب الفلسطيني.

وتحدثت حنان عشراوي الدبلوماسية و عضو المجلس التشريعي عن المعيقات الداخلية الانتخابات التشريعي المتمثلة في حالات الفوضى و الفلتان الأمني و الصراعات حول السلطة و عدم وجود سلاح واحد و سلطة واحدة كما تحدثت عن المعيقات الخارجية واصفة إياها بالسلبية و الناتجة من الممارسات الاسرائيلية من توسيع للمستوطنات و بناء جدار الضم و العزل و الفصل و عمليات القصف و الاغتيال و اختراق حاجز الصوت قائلة " كل هذ من شأنه أن يؤثر على المناخ و طريقة التفكير " .

و حذرت من أن تجر هذه الاستفزازات إلى ردود فعل غير مرضية بدل من أن يكون القادة الفلسطينيين أصحاب فكر موضحا أنه يوجد نوع ثاني من المعيقات الخارجية للانتخابات التشريعي وهي التدخل الدولي كالمحاولات الأمريكية و الأوربية من إلغاء مشاركة قوى في الانتخابات و أن هذا يشوه طبيعة الانتخابات و أن هذا التدخل يضع مجموعات في قفص الاتهام و كأنها هي التي توعد بالتحرير .

وأشارت عشراوي إلى ضرورة وضع استراتيجية و خطوات عملية في مواجهة الممارسات الاسرائيلية من جهة و العالمية من جهة أخرى.

ومن ناحيته لفت الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل إلى أهمية عقد اللقاء هذا لو جاء بوقت سابق لضرورته في التعاون من أجل التوصل إلى أفضل الإمكانات التي تسير بها عملية الانتخابات قائلا " نريد أن نتفق و نتوحد حول كيفية وآليات ضبط الوضع الداخلي من أجل أن تكون هذه الانتخابات مدخلا لمعالجة القضايا الفلسطينية ".