وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

خلال زيارتها ملتقى النجد: لجنة المونونايت تقرر زيادة مساعدتها للقطاع

نشر بتاريخ: 19/02/2009 ( آخر تحديث: 19/02/2009 الساعة: 14:20 )
غزة- معا- قرر المدير الإقليمي للجنة المونونايت المركزية "MCC"في الشرق الأوسط داريل بايلر زيادة المساعدات المخصصة لسكان القطاع لمساعدتهم على التغلب على مصاعب الحياة بعد الحرب الإسرائيلية على غزة.

وعبر بايلر عن صدمته من هول الدمار الذي تعرض له القطاع خلال الحرب، مشيرا إلى أن سكان القطاع يتحملون ما لا يمكن تحمله.

وقضى وفد من المونونايت ضم بالإضافة إلى بايلر كلا سينيثا بيلر ومدير مكتب اللجنة في القدس راين ليمان أربعة أيام في القطاع زاروا خلالها عدد من المناطق المدمرة في حي الزيتون وشرق بلدة جباليا وشمال غرب بيت لاهيا. كما زار الوفد الذي رافقه مدراء ملتقى النجد التنموي عدد من الأسر المتضررة التي استفادت من مساعدات اللجنة التي كانت توزع من خلال ملتقى النجد خلال فترة الحرب.

واستمع الوفد الذي رافقه في الجولة الميدانية كلا من رفقة الحملاوي رئيس مجلس إدارة الملتقى وخالد أبو شرخ المدير العام للملتقى لمعاناة تلك الأسر خلال الحرب وأثر المساعدات التي قدمتها اللجنة والملتقى لها خلال فترة الحرب. ووعد الوفد الزائر بنقل معاناة هؤلاء المواطنين إلى الشعب الأميركي والكندي خلال رحلة عودتهم الشهر القادم، مشيرين إلى أنهم يشرحوا ما شاهدوه إلى الأطفال في المدارس وفي الكنائس.

وأشار بايلر إلى أن لجنة المونونايت تضغط باستمرار على الإدارة الأميركية من اجل الضغط من أجل رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني.

وتفقد الوفد الأجنبي عدد من مزارع الأرانب التي منحتها لجنة المونونايت من خلال ملتقى النجد لعشرات العوائل الفقيرة، حيث عبر الوفد عن استهجانه وآسفة لاستهداف هذه المزارع من قبل قوات الاحتلال.

ووعد بايلر بعد تفقده لعدد من المزارع المدمرة بإعادة بناء هذه المزارع وزيادة المبالغ المخصصة لهذا المشروع التي تم تنفيذه خلال الأشهر الماضية. وأعلن عن رفع سقف المساعدات التي تقدمها اللجنة إلى سكان القطاع إلى 65 ألف دولار ستخصص لمساعدات اغاثية وتنموية، معربا عن أمله في زيادة هذه المساعدة خلال الفترة القادمة. وعبر بايلر عن تأثره الشديد للأوضاع الصعبة التي يعيشها الأطفال في المناطق المدمرة، مؤكدا انه سيبذل جهود كبيرة في كندا والولايات المتحدة لتجنيد الدعم اللازم لتخفيف حدة الآثار النفسية السلبية الذين يتعرضون لها.

بدورها أشادت الحملاوي بدور لجنة المونونايت في التخفيف عن كاهل المواطنين المتضررين من خلال المساعدات التي قدمتها منذ بداية الحرب الإسرائيلية على القطاع، مؤكدة ان لجنة المونوليت هي من أوائل المؤسسات الاجنبية التي عملت في مجال الإغاثة في القطاع من خلال ملتقى النجد التنموي خلال الحرب.

واستعرضت الحملاوي المشاريع الاغاثية والتنموية التي نفذها ملتقى النجد بتمويل من لجنة المونوليت وأبرزها الطرود الاغاثية والحرامات على الأسر المتضررة خلال الحرب بالإضافة إلى مشروع تربية الأرانب التي نفذته المؤسسة خلال العام الماضي.

بدوره أكد أبو شرخ على عمق الشراكة التي بين لجنة المونونايت وملتقى النجد، مؤكدا أن الملتقى سيتمر في تأدية عمله وواجبه الإنساني في القطاع، وحث لجنة المونونايت على تقديم المزيد من الدعم إلى قطاع غزة باعتباره منطقة منكوبة على كل الصعد، مثمنا في الوقت ذاته جهودا أعضاء اللجنة الذين حاولوا الوصول إلى القطاع فور انتهاء الحرب.

واستعرض أبو شرخ الاحتياجات الأساسية لسكان القطاع، مشددا على أهمية توفير الأمن لهؤلاء السكان ومن ثم توفير الاحتياجات الضرورية العاجلة، مؤكدا أن الاحتلال خلف دمارا هائلا في القطاع يحتاج من جميع المؤسسات الإنسانية في العالم إلى التكاتف من اجل مساعدة المواطنين الذين يعيشون في العراء والفقراء.