|
"معا" طالبت بالتحقيق ووزير الصحة رد على موضوع الطحين
نشر بتاريخ: 22/02/2009 ( آخر تحديث: 22/02/2009 الساعة: 16:48 )
بيت لحم- الخليل- حصريا معا- أكد وزير الصحة د. فتحي أبو مغلي أن الفحص الذي أجرته وزارة الصحة لعينات من الطحين الذي أدخله برنامج الغذاء العالمي لجمعية أرض الاطفال بجنوب الخليل، أثبت أن الطحين لا يحتوي على النسبة اللازمة من البروتين، وهذا ربما يناسب بعض الناس لأسباب صحية، وبما أنه ادخل لجميع المواطنين فإن الوزارة أمرت باتلاف الطحين.
وأوضح "أبو مغلي" في حديث لـ "معا" أنه بعد الفحص وظهور النتائج تم الاتصال بالجهة الموزعة والطلب منها اتلاف كمية الطحين البالغة 200 كيس، وقد تم اتلافها في حينه واغلاق الملف، نافياً أن يكون هذا الطحين غير صالح للاستخدام الآدمي بشكل قاطع أو أنه يستخدم كأعلاف للمواشي. وأشار إلى أن وزارة الصحة وبعد فضيحة الطحين الفاسد قبل حوالي 6 أشهر شكلت لجنة تضم إلى جانبها وزارة الاقتصاد الوطني ومؤسسات المواصفات والمقاييس وبرنامج الغذاء العالمي والدول المانحة، وتعقد اجتماعات دورية للالتزام بالمواصفات، حيث تقوم الوزارة الآن برصد كافة الجهات المانحة والموردين الفلسطينيين لضمان مطابقة المواد الغذائية التي يتم ادخالها للمعايير التي تضمن سلامة المواطنين. وكانت وكالة "معا" الاخبارية الفلسطينية المستقلة قد حصلت على وثيقة داخلية صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية، الادارة العامة للرعاية الصحية الاولية والصحة العامة، وهي عبارة عن كتاب موجّه الى مدير عام الادارة العامة للرعاية الصحية الاولية والصحة العامة، تحت عنوان "الطحين المورد من قبل WFP الى جمعية ارض الاطفال جنوب الخليل، جاء فيه بالنص الحرفي: بناء على عينات الطحين المسحوبة من جمعية ارض الاطفال والمقدم من قبل برنامج الغذاء العالمي حيث يتضح بعد اجراء الفحوصات المخبرية عليها في مختبر الصحة العامة المركزي ان هذا الطحين هو من صنف قمح رديء وسيء الجودة ويعد لصناعة الاعلاف، وغير مطابق للمواصفات الفلسطينية رقم "م.ف.56 لسنة 1997" وغير مطعم بالعناصر الغذائية الدقيقة حسب التعليمات الطبية الالزامية رقم "م.ف. 2005". وقالت الرسالة "نرجو من حضرتكم توجيه كتب الى برنامج الغذاء العالمي يطالبهم الالتزام بالمواصفات الفلسطينية وان الشعب الفلسطيني يستحق اكثر من علف الحيوانات لاطفاله ونسائه". عائلات في جنوب الخليل تشتكي من سوء الطحين الممنوح لها هذا واشتكت عدة عائلات في منطقة جنوب الخليل من سوء مادة الطحين المقدمة لهم من قبل جمعية أرض الأطفال ضمن مشروع تطوير المهارات الحياتية، والذي تنفذه الجمعية في الضفة الغربية بتمويل من برنامج الغذاء العالمي "WFP" ويستفيد منه نحو 8334 عائلة أي ما يقارب 50000 مواطن من الضفة الغربية نصفهم من منطقة جنوب الخليل. وتقول العائلات بأن الطحين، حينما حاولنا "عجنه" وجدناه "يسيح "– لا يتماسك كالطحين المقدم لهم سابقاً، ويصبح رخواً. توجهنا في وكالة "معا" لجمعية أرض الأطفال ، لاستيضاح شكوى العائلات ، وأوضح مدير عام الجمعية محمد جبر، بأن وزارة الاقتصاد الوطني قامت بأخذ عينات من الطحين لفحصه ، بعد تلقيها شكوى من مواطنين في منطقة جنوب الخليل، مضيفاً ،"في حالة وجد الطحين مخالف للمواصفة الفلسطينية سيتم إعادته لبرنامج الغذاء العالمي "WFP "، لأنها المسؤولة عن جودة الطحين". وأشار جبر الى أن المشروع والذي بدأ العمل به بتاريخ 1/9/2007 وينتهي بتاريخ 31/8/2009، قد تم إيقافه من قبل برنامج الغذاء العالمي ، " ابلغنا البرنامج بأنه أوقف العمل بالمشروع اعتباراً من مطلع العام الحالي نظراً للأوضاع في قطاع غزة". فيما قال المهندس إبراهيم عطية مدير صحة البيئة في وزارة الصحة "بأن الطحين غير مطابق للمواصفة الفلسطينية ويحتوي على نسبة بروتين أقل من الطبيعي بقليل بالإضافة الى نقص مادة البلوتين فيه، والذي يسبب عدم التماسك في الطحين عند عجنه". وأضاف المهندس عطية لـ " معا " : عقد اجتماع بالأمس بين وزارة الصحة ووزارة الاقتصاد الوطني وممثلين عن برنامج الغذاء العالمي ، وتم الاتفاق فيه على عدم توزيع كمية الطحين الموجودة لدى برنامج الغذاء ، على المواطنين". ونفى المهندس عطية بأن يكون هناك تأثير سلبي على صحة المواطن جراء تناوله من مادة الطحين هذه، مشيراً الى أن بعض المواطنين يتناولون طحينا منزوعاً منه مادة البروتين. |