وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عبد ربه وملوح يدعوان لتسريع الحوار ويرفضان ربطه بالتهدئة

نشر بتاريخ: 19/02/2009 ( آخر تحديث: 20/02/2009 الساعة: 08:53 )
رام الله - معا - دعا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه، ونائب الامين العام للجبهة الشعبية عبد الرحيم ملوح الى التسريع باجراء الحوار الوطني وصولا الى المصالحة مؤكدان رفضهما ربط الحوار بالتهدئة.

فقد دعا عبد ربة في تصريح له عقب لقائه مع السينتور الأميركي جوزيف ليبرمان عضو الكونغرس الامريكي، في مكتبه في البيرة، الى استئناف الحوار الوطني رافضا قبول اي مبررات لتأجيله، وقال "اذا ارادت اسرائيل عرقلة ملف التهدئة فعلينا تسريع الحوار الداخلي"، مؤكدا رفضه ربط ملف التهدئة بملف الحوار الداخلي.

وقال عبد ربه" أنه من الأجدى الاستمرار بالحوار الوطني، مؤكدا على أن اللجنة التنفيذية حثت كل الأطراف على الذهاب للحوار، وعدم ربطه بإنهاء ملف شاليط، حتى لا يبدو وكأن شاليط هو من يتحكم بملف الحوار.

وبين عبد ربه أن القيادة الفلسطينية تجري اتصالات مكثفة مع القيادة المصرية بشأن جلسات الحوار، معرباً عن أمله أن يبدأ الحوار في أسرع وقت ممكن، مؤكدا ان لقاءه مع السناتور الامريكي تناول مواضيع سياسية والتوسع الاستيطاني ، مؤكدا على ضرورة وقف الاستيطان للسير قدما في عملية السلام .

وطالب عبد ربه الجانب الأمريكي ببذل الجهود من أجل إنهاء هذا الملف، وعدم السماح للسياسة الإسرائيلية بممارسة الابتزاز والتضليل لأن التهدئة هي مصلحة لجميع الأطراف الدولية والإقليمية، مؤكدا على انه بحث الأزمة المالية التي تعيشها السلطة الوطنية نتيجة تزايد الأعباء المالية عليها بسبب الاجتياح الإسرائيلي للقطاع، وتناقص الدعم الذي كان مقررا أن يصل إلى السلطة الوطنية.

بدوره أكد السناتور ليبرمان على الدعم الأميركي للرئيس عباس ورئيس الوزراء الدكتور سلام فياض وللقيادة الفلسطينية ممثلة بمنظمة التحرير، مشدداً على أن المستقبل الفلسطيني يجب أن يُبنى على السلام، مؤكدا على ان حضوره للاراضي الفلسطينية جاء تعزيز فرص السلام .

ودعا ليبرمان للاستفادة من هذه اللحظة للبدء في عملية سلام حقيقية، مبينا أنه سيعمل ما يستطيع مع أصدقائه في الإدارة الأمريكية برئاسة باراك اوباما لتحويل هذه اللحظة الخطيرة إلى فرصة حقيقية لتحقيق السلام.

من جانبه دان عبد الرحيم ملوح، نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ارجاء الحوار الوطني الشامل في القاهرة ،بعد تراجع سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن اتفاقاتها مع قيادة حركة حماس بوساطة مصر .

وقال في بيان وصل معا نسخة منه ان هذا الموقف الاسرائيلي الذي يدلل مجدداً على جوهر السياسة والممارسة عملياً طوال ما يقرب من عقدين، من المفاوضات العقيمة والضارة مع الفريق الفلسطيني المفاوض، والتي تراجعت القيادة الإسرائيلية عن كل ما التزمت به. وعادت واحتلت جميع الضفة عام 2002، ولا زالت تمارس عدوانها بالاستيطان والحصار وبناء الجدار والاعتقالات والاغتيالات، وتوجتها بالحرب العدوانية على قطاع غزه في نهاية العام الماضي ولا زالت.

واضاف ملوح إن تأجيل الحوار الوطني الشامل وترتيب البيت الداخلي والوفاق الوطني الفلسطيني ، لا يجب أن يكون له علاقة في السياسة أو المواقف الإسرائيلية اتجاه أية قضية، فإسرائيل هي المستفيد الأول من الانقسام الفلسطيني ، لأنه استمراره يخدم استراتيجيها السياسية ، الهادفة لضرب الهوية الوطنية الفلسطينية والمشروع الوطني التحرري والديموقراطي الفلسطيني. ويخدمها في إضعاف الموقف العربي والدعم الدولي للشعب والقضية الفلسطينية باعتبارها حركة تحرر وطني وديمقراطي.

ودعا ملوح الأطراف الفلسطينية للمباشرة بالحوار الوطني فوراً للاتفاق على إستراتيجية وطنية، وبناء الوحدة الوطنية، لمجابهة الاحتلال والعدوان الإسرائيلي، والدفاع عن الشعب والأرض الفلسطينية وصولاً لتنفيذ برنامج العودة وتقرير المصير والدولة، والذي كفلته لشعبنا الشرعية الدولية.

كما دعا العرب جميعا وفي مقدمتهم الجامعة العربية والشقيقة مصر لمتابعة دورهم ، وعدم القبول بمحاولات إسرائيل لتعطيله ، فالحوار والاتفاق الفلسطيني مصلحة وطنية فلسطينية وقومية عربية ، وشأن داخلي فلسطيني، لا يجب السماح بتعطيله لأية جهة كانت وبخاصة سلطات الاحتلال الإسرائيلي. وقال :"انطلاقا من هذا لا نرى مبرراً لتأجيل الحوار الوطني الشامل المزمع عقده بالقاهرة في 22- الجاري ونطالب بانعقاده بأسرع وقت".