|
" الثوري" يدعو لانجاح الحوار ويؤكد على انعقاد "السادس" بمنتصف نيسان
نشر بتاريخ: 19/02/2009 ( آخر تحديث: 20/02/2009 الساعة: 10:54 )
بيت لحم -معا- اكد المجلس الثوري لحركة فتــح في ختام دورة اجتماعاته السادسة والثلاثين (دورة غزة: الصمود والوحدة – دورة اللواء المرحوم 'عبود ') والتي عقدت في رام الله في الفترة ما بين 16-18 شباط الجاري "استعداد حركة فتح الكامل والدائم وبدون شروط مسبقة لإنجاح الحوار الوطني فورا وبدون تأخير.
وقال المجلس "الوحدة والشرعية قوة لشعبنا، وتسحب من إسرائيل ما تتذرع به من ذرائع واهية للعدوان ولاستمرار الحصار ولبناء المستوطنات ولتهويد القدس الشريف" كما عبر المجلس عن شكره للجهود المصرية لإنهاء حالة الانقسام والتشرذم "التي لا يستفيد منها غير عدونا الاسرائيلي المحتل والمعتدي." وقال المجلس "ان العدوان الإسرائيلي الوحشي ضد أهلنا في قطاع غزة جاء ليؤكد أن من شأن بقاء الانقسام القائم حاليا بين شطري الوطن انما يشكل ذريعة بيد إسرائيل لإيقاع أكبر الخسائر في صفوف شعبنا لضرب صموده الوطني وتدمير قدرته على المقاومة والنضال لطرد الاحتلال واقتلاع الاستيطان". كما دعا المجلس كافة هيئات حقوق الإنسان الفلسطينية والعربية والدولية ورجال القانون الى دعوة محكمة جرائم الحرب الدولية الى تقديم المسؤولين الاسرائيليين للمحاكمة على الجرائم ارتكبوها في قطاع غزة أمام سمع العالم وبصره. واعتبر المجلس ان من شان الصمت الدولي على هذه الجريمة الإسرائيلية واستمرار الحصار الوحشي على مليون ونصف المليون مواطن فلسطيني في ان يدمر أي أمل في السلام والأمن والاستقرار في عموم الشرق الأوسط. كما أكد المجلس على حتمية عقد المؤتمر العام السادس للحركة، وصادق على قرارات اللجنة التحضيرية، وكلف اللجنة المركزية بإجراء الاتصالات اللازمة لاختيار المكان الأنسب لعقد المؤتمر، من الآن وحتى الخامس عشر من نيسان/ أبريل 2009 كحد أقصى. وفيما يلي النص الكامل للبيان: أولا: تحية لأهلنا الصامدين في قطاع غزة في وجه العدوان والحصار الإسرائيلي. إن المجلس الثوري لحركة فتح يتوجه بالتحية كل التحية لشعبنا الصامد العظيم في قطاع غزة، ولكل الرجال وكل الفصائل الذين تصدوا للعدوان الإسرائيلي، وأكدت تضحياتهم وشجاعتهم على مدى 23 يوما من العدوان الإسرائيلي بالطائرات والدبابات والقذائف والصواريخ، أن شعبنا لن يستكين ولن يرضخ للمعتدين الإسرائيليين، بل يواصل صموده وتضحياته من أجل طرد الاحتلال واقتلاع الاستيطان، وإنهاء الحصار لقطاع غزة وفتح المعابر وإطلاق سراح أسرانا ومعتقلينا، وقيام دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. ثانيا: لا بد من إدانة إسرائيل وتقديم المسؤولين فيها لمحكمة جرائم الحرب الدولية. إن المجلس الثوري لحركة فتح يدين أشد الإدانة المعتدين الإسرائيليين الذين تعمدوا قتل المدنيين من النساء والأطفال والمواطنين الآمنين، حيث دمرت الطائرات والدبابات المنازل فوق رؤوس ساكنيها، وروعت الأطفال وقتلت أسرهم. إن المجلس الثوري يدعو كافة هيئات حقوق الإنسان الفلسطينية والعربية والدولية ورجال القانون الى دعوة محكمة جرائم الحرب الدولية الى تقديم هؤلاء المسؤولين الاسرائيليين للمحاكمة على هذه المحرقة التي ارتكبوها في قطاع غزة أمام سمع العالم وبصره. وإن الصمت الدولي على هذه الجريمة الإسرائيلية واستمرار الحصار الوحشي على مليون ونصف المليون مواطن فلسطيني في قطاع غزة، لن يكون من شأنه غير تدمير أي أمل في السلام والأمن والاستقرار في عموم الشرق الأوسط. وإن دماء شعبنا لن تذهب هدرا، ولن تنعم إسرائيل بالسلام والأمن وهي تتنكر لحقوق شعبنا، ولا تجد لديها غير لغة القوة والوحشية لمخاطبة شعبنا. إن مجلس الأمن الدولي الذي يتحمل مسؤولية الأمن والاستقرار على المستوى الدولي مدعو بدوره لتحمل مسؤولياته، فالشرق الأوسط اليوم يغلي بالغضب والسخط على هذه الوحشية الاسرائيلية ضد شعبنا الآمن والمسالم والذي لا يريد غير إنهاء الاحتلال والاستيطان وبناء استقلاله الوطني في دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. ثالثا: إنجاح الحوار الوطني واستعادة الوحدة، هو الرد الوطني المطلوب على الوحشية الإسرائيلية إن المجلس الثوري يحيي جهود مصر الشقيقة لإنهاء حالة الانقسام والتشرذم التي لا يستفيد منها غير عدونا الاسرائيلي المحتل والمعتدي. وقد جاء العدوان الإسرائيلي الوحشي ضد أهلنا في قطاع غزة ليؤكد أن من شأن بقاء الانقسام القائم حاليا بين شطري الوطن انما يشكل ذريعة بيد إسرائيل لإيقاع أكبر الخسائر في صفوف شعبنا لضرب صموده الوطني وتدمير قدرته على المقاومة والنضال لطرد الاحتلال واقتلاع الاستيطان. وعلى هذا الأساس فالمجلس الثوري يؤكد لأهلنا في قطاع غزة، استعداد حركة فتح الكامل والدائم وبدون شروط مسبقة لإنجاح الحوار الوطني فورا وبدون تأخير. فالوحدة والشرعية قوة لشعبنا، ويسحب من إسرائيل ما تتذرع به من ذرائع واهية للعدوان ولاستمرار الحصار ولبناء المستوطنات ولتهويد القدس الشريف. وإن قضايا الخلاف بين الفصائل والقوى الفلسطينية يجب التوافق حولها، وعدم الاستمرار في هذا الوضع الانقسامي الذي ثبت بالدليل القاطع أنه لا يخدم شعبنا، بل يشكل أكبر ذريعة في يد اسرائيل لتدمير مستقبلنا الوطني. وقد ثمن المجلس قرار الرئيس واللجنة المركزية في وقف الحملات الإعلامية، والإجراءات الأخرى الرامية إلى تنقية الأجواء الداخلية، وتهيئة المناخ الملائم من أجل إنجاح الحوار الوطني. رابعا: لا مفاوضات مع اسرائيل في ظل الاستيطان والعدوان الوحشي على شعبنا يؤكد المجلس الثوري أن حركة فتح لن تقبل بعد الآن بإجراء أي مفاوضات مع حكومة إسرائيل إلا إذا أوقفت هذه الحكومة استيطانها وجدارها العنصري في أرضنا الفلسطينية المحتلة. ولا يمكن كذلك أن يكون للمفاوضات مع اسرائيل أية فائدة لشعبنا وهي ترتكب المجازر الوحشية وتقتل النساء والأطفال وتدمر الأحياء السكنية بكاملها. ولهذا كله نقول ونؤكد أن المفاوضات الثنائية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لم تحرز أي تقدم على أي صعيد، ولم تكن هناك جدية اسرائيلية على الإطلاق بل مناورات ومناورات لكسب الوقت لبناء المزيد من المستوطنات في أرضنا. وقد أعلن الأخ الرئيس أبو مازن أنه لا يمكن للمفاوضات أن تحقق أية نتيجة إلا إذا أوقفت إسرائيل الاستيطان في القدس وفي جميع الأراضي الفلسطينية. والمجلس الثوري في ضوء هذا الوضع الخطير من العدوان والحصار والاستيطان، عقد المؤتمر الدولي للسلام في أسرع وقت ممكن لإرغام اسرائيل على الانسحاب من جميع الأراضي الفلسطينية والعربية، والاعتراف بحقوقنا الوطنية وإطلاق الأسرى وحق اللاجئين في العودة وفق القرار 194. خامسا: قرار عقد المؤتمر العام السادس لحركة فتح. أكد المجلس الثوري على حتمية عقد المؤتمر العام السادس للحركة، وصادق على قرارات اللجنة التحضيرية، وكلف اللجنة المركزية بإجراء الاتصالات اللازمة لاختيار المكان الأنسب لعقد المؤتمر، من الآن وحتى الخامس عشر من نيسان/ أبريل 2009 كحد أقصى. وأكد المجلس على قيام اللجان المختصة بالعضوية على إنهاء أعمالها خلال أسبوعين وتسليم الأسماء والاستمارات المرفقة لرئيس اللجنة التحضيرية الأخ أبو ماهر لتدقيقها وعرضها على اللجنة المركزية للمصادقة عليها قبل نهاية شهر آذار/ مارس القادم. إن المجلس الثوري يؤكد أن انعقاد المؤتمر العام السادس سيشكل قفزة الى الأمام في نضالنا الوطني ضد الاحتلال والاستيطان، وفي سبيل مواصلة النضال لقيام دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. إن المجلس الثوري يترحم على شهداء شعبنا الأبرار في معركة الصمود في قطاع غزة والضفة والقدس في وجه العدوان الإسرائيلي. ويحيي المجلس الثوري أسرانا البواسل في سجون الاحتلال ومعتقلاته. ويحيي المجلس الثوري أهلنا في مخيمات الصمود وفي الشتات، ويؤكد على ضرورة إسراع الجهود لإعادة بناء مخيم نهر البارد. ويؤكد المجلس استمرار العمل والتحرك في كل المجالات لإعادة بناء المخيم وإعماره ورعاية سكانه. ويتوجه بالشكر للأشقاء والأصدقاء الذين قدموا الأموال والمساعدات اللازمة لبناء المخيم. ويحيي المجلس الثوري الجهد العربي والدولي لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. ويدعم المجلس المبادرة المصرية لإنهاء الحصار الإسرائيلي واستعادة الوحدة الفلسطينية. |