وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

خالد منصور يدعو إلى بناء جبهة متحدة للمقاومة الشعبية ضد الاحتلال

نشر بتاريخ: 19/02/2009 ( آخر تحديث: 19/02/2009 الساعة: 22:10 )
نابلس -معا- قال خالد منصور، عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، احد نشطاء المقاومة الشعبية الفلسطينية، أن مداهمة قوات الاحتلال الإسرائيلي لبلدة جيوس، وفرض حظر التجوال عليها، والاعتداء على المواطنين بالضرب والتنكيل وتوجيه الاهانات، والعبث بمحتويات المنازل وتحطيم الممتلكات، واعتقال العشرات من شبان البلدة، يأتي في محاولة من المحتل لقمع المقاومة الشعبية التي ترسخت في تلك البلدة، كرد فعال على إقامة دولة الاحتلال لجدار الفصل الذي التهم آلاف الدونمات من أملاك المزارعين، الأمر الذي حرك في البلدة مشاعر الغضب والتحدي للمحتلين وأشعل في قلوبهم جذوة النضال، وأدى إلى دفع الأهالي لتنظيم فعاليات شعبية دائمة تتصدى لقوات الاحتلال وجرافاته وشجع فئة الشباب لتنظيم أعمال شبه يومية للاحتكاك بقوات الجيش وحراس الجدار.

وأضاف منصور في بيان وصل معا نسخة منه : "يبدو أن الاحتلال قد قرر تصعيد سياساته الاستيطانية، وشن مزيد من الحملات لنهب مساحات اكبر من الأراضي الفلسطينية بخطة ممنهجة للحيلولة دون إقامة دولة فلسطينية حقيقية كاملة السيادة على جميع الأراضي المحتلة عام 1967 بما فيها القدس كما انه يأتي على أبواب التغيير المقبل في إسرائيل باتجاه تشكيل حكومة من اليمين واليمين المتطرف، التي أعلن أركانها منذ اليوم الأول لفوزهم بأنهم سيصعدون حربهم ضد الفلسطينيين وبشكل أوضح لنهب وتهويد اكبر مساحة من الأرض الفلسطينية في الضفة الغربية.. ولغرض تامين النجاح لحربه فان المحتل سيشن حربا ضد حركة المقاومة الشعبية التي تعززت خلال الشهور والسنوات الأخيرة".

وأكمل منصور بان محاولة الاحتلال لوقف مد المقاومة الشعبية لن تنجح لان المقاومة أصبحت حياة للفلسطينيين، وهم الذين باتوا يدركون أكثر بان المحتلين لن يتوقفوا عن جرائمهم إلا إذا واجهوا حالة من الرفض الجماهيري والفعل الكفاحي الناشط.. فالمقاومة بالنسبة للفلسطينيين أصبحت أداتهم للبقاء أحياء.. وللإبقاء على وجودهم على ارض آبائهم وأجدادهم.

ودعا منصور كافة الجهات الوطنية من قوى ومؤسسات وحركات مقاومة شعبية لتنسيق جهودها والاستعداد أكثر للمرحلة المقبلة والتحرك العاجل لبناء جبهة متحدة للمقاومة الشعبية.