|
وزير الصحة يندد بجريمة اعتداء الكلاب البوليسية على مسن مقعد بطمون
نشر بتاريخ: 20/02/2009 ( آخر تحديث: 20/02/2009 الساعة: 15:49 )
رام الله - معا - تساءل وزير الصحة د. فتحي أبو مغلي " إلى متى سوف تستمر قوات الاحتلال بالتنكر لكافة الاتفاقيات الدولية ولا سيما اتفاقية جنيف الرابعة والتي تنص على ضرورة حماية المدنيين تحت الاحتلال" مضيفا " إلى متى أيضا سيبقى العالم صامتا على استخدام إسرائيل للشعب الفلسطيني كحقل تجارب".
جاء ذلك في تصريح صحفي صدر عن مكتب وزير الصحة اليوم تنديدا بالجريمة الإسرائيلية التي جرت فجرا بحق المواطن المسن والمعقد ذو المائة عام "سالم فاضل بني عوده"، والذي تعرض منزله الكائن في قرية طمون بمحافظة طوباس في الساعة الثالثة فجرا لاعتداء من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي الذين أطلقوا كلبا بوليسيا مدربا داخل المنزل، لينقض على المسن بني عودة ويبدأ في نهش جسده وجره من سريره لأكثر من 20 دقيقة متواصلة، ولدى محاولة نجله إنقاذه اثر الصراخ وطلب النجدة، أطلق الاحتلال النار عليه داخل المنزل بشكل كثيف حتى لا يتمكن من إسعافه مما أدى ترويع سكان المنزل وحالة من الإغماءات بين النسوة والأطفال. وأشار د. أبو مغلي انه وبعد تنفيذ الاحتلال جريمته، ابلغ عائلة المسن انه والدهم بحاجة إلى عمليات إسعاف وانه (الاحتلال) سوف يسمح للعائلة بالتنسيق لجلب سيارة إسعاف فلسطينية وذلك في حوالي الساعة الخامسة والنصف أي بعد أكثر من ساعتين على حدوث الجريمة. وأضاف د. أبو مغلي انه ولدى وصول المصاب إلى مستشفى رفيديا الحكومي بنابلس، تبين انه يعاني من جروح عميقة في الإذن والكتف وازرقاق في منطقة العين وخدوش متوسطه في وجهه وجسده، مما استدعى إجراء عملية جراحية للإذن حيث تم استعمال نحو 12 غرزه جراحية من اجل ذلك. ونوه د. أبو مغلي انه وفي اتصاله مع محافظ طوباس د. سامي مسلم، أكد الأخير أن قوات الاحتلال تعمد إلى اقتحام محافظة طوباس بشكل متواصل، حيث تجري تدريبات عسكرية حيه على سكان المحافظة تستخدم فيها الأسلحة الحية والكلاب البوليسية لغايات تدريب جنود الاحتلال على هكذا عمليات، متسائلا : إلى متى سيبقى الشعب الفلسطيني حقل تجارب لقوات الاحتلال، حيث لم يمض أيام فقط على استخدام إسرائيل لقنابل الفسفور الأبيض والدايم المحرمين دوليا، لتأتي اليوم وتطلق كلابها المدربة لتنهش لحم مسن مقعد لمده طويلة وتكتفي قواتها بمشاهدة المنظر فقط. وأضاف د. أبو مغلي انه أجرى كذلك اتصالا هاتفيا مع عائلة المصاب للاطمئنان على صحته، في نفس الوقت أعطى تعليماته إلى إدارة المستشفى بضرورة العناية وتقديم أفضل خدمة طبية ممكنه للمسن، موضحا أن وزارة الصحة سوف تخاطب المؤسسات الدولية الصحية والقانونية من اجل فضح جريمة الاحتلال الأخيرة وبيان مدى استهتارها بالقيم والأخلاق القانونية وحتى الإنسانية. |