|
خلاف في ألوية الناصر بعد تصريحات حول إصابة شاليط ومكان احتجازه
نشر بتاريخ: 21/02/2009 ( آخر تحديث: 22/02/2009 الساعة: 10:37 )
غزة- معا- تضاربت تصريحات قادة ألوية الناصر صلاح الدين حول قضية الجندي الاسرائيلي المأسور في قطاع غزة جلعاد شاليط، ففي الوقت الذي تحدث فيه "أبو عبير" عن إصابة الجندي وأدلى بمعلومات عن طبيعة وضعه مع الفصائل الآسرة له، وصف "أبو عطايا" بوصفه الناطق العسكري للألوية هذه التصريحات بالخطأ الكبير.
وكان "أبو عبير" أدلى بتصريحات لصحيفة الحياة اللندنية نشرتها اليوم السبت قال فيها "إن شاليط أصيب أثناء العدوان الأخير على غزة، وما أعلنته حماس ليس فبركة إعلامية، واسرائيل هي التي تتحمل المسؤولية عن سلامته"، رافضاً كشف مدى خطورة هذه الإصابة. وأضاف أن مكان اختباء شاليت معلوم فقط لفئة محدودة للغاية، وقال: "المقاومة تخبئه مع قياداتها، ونحن متكتمون عليه حرصاً على حياته وحياة القيادات التي معه". ورأى أنه في حال علمت اسرائيل بمكانه ستستهدف اسرائيل هذا المكان وتقول إنه قتل بالخطأ مع قيادات للمقاومة. وقال إن القيادي في كتائب القسام أحمد الجعبري هو المسؤول عنه لأن أسر شاليت يؤرق الاسرائيليين، وفي الوقت ذاته هم لا يريدون أن يخضعوا لمطالب المقاومة، مضيفاً: "لو علموا مكانه لأبادوا المنطقة لأن قيادات المقاومة موجودة هناك". من جانبه رفض "أبو عطايا" تاكيد او نفي هذه المعلومات، قائلاً إن كل معلومة عن الجندي لها ثمنها، وأن التصريحات في هذا المضمار خطأ كبير، على حد قوله. ونفى "أبو عطايا" أن تكون هناك أي صلة بين "أبو عبير" أحد قيادات الألوية وملف الجندي الاسرائيلي غلعاد شاليط، قائلا "أبو عبير ليس من حقه الادلاء بتلك المعلومات لانه لا علاقة له بملف الجندي، فالفصائل الآسرة له هي من لها الحق بالادلاء بأي خبر يتعلق به". يذكر أن الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط أسر في 23 حزيران 2006 على ايدي مقاومين من كتائب القسام وجيش الاسلام وألوية الناصر صلاح الدين، وما تزال الفصائل تتحفظ عليه في مكان مجهول، دون أن تعطي أية تفاصيل حول أسره. وقال "أبو عبير": "لدينا قناعات راسخة بأن صفقة تبادل الأسرى أصبحت جاهزة للتنفيذ وفقاً للقائمة التي أدرجناها"، وزاد: "نحتجز شاليت منذ أكثر من عامين ولا يضيرنا شيئاً إذا احتجزناه لمدة زمنية أطول أو مدى الحياة في مقابل إطلاق أسرانا"، مشدداً على أن شاليت لن ير النور طالما لم تتم الموافقة على اطلاق أسير واحد في قوائم المقاومة التي تم التوافق عليها مع حماس وسلمت للاسرائيليين. وقال: "أبلغنا المصريين بذلك". وعن أعداد أسماء الأسرى الفلسطينيين ذات الوزن الثقيل ممن تصفهم اسرائيل بأن أياديهم ملطخة بالدم، قال: "تتراوح أعدادهم من 100 إلى 150، على رأسهم سعدات ويحيى السنوار وروحي مشتهي وحسن سلامة"، مشيراً إلى أن أسماء هؤلاء على رأس القائمة. وقال: "نعلم جيداً أن هذه الاسماء فور الإفراج عنها ستتحول من معتقلين إلى اسماء مدرجة على قوائم الاغتيال مثل سمير القنطار، عبر وحدات كوماندوز خاصة، لذلك نريد إطلاقهم وفق ترتيبات خاصة لحمايتهم"، مرجحاً ارسال بعض الشخصيات إلى دمشق على سبيل المثال حيث توجد قيادات المقاومة الفلسطينية. وأوضح أن المصريين ألمحوا إلى وفد ألوية الناصر صلاح الدين خلال اجتماعهم أول من أمس أن هناك جهوداً دولية تبذل لدعم الجهد المصري ولحض الاسرائيليين على القبول بإبرام الصفقة على الطاولة المصرية، وقال: "رفضنا عروضاً عربية ودولية لحل ملف الأسرى عن قناعة بأن مصر هي فقط التي تملك معالجة هذا الملف بما بذلته وتبذله من جهود كبيرة"، مضيفاً: "لكننا لن نعارض أي جهد عربي أو دولي مساند لمصر ويمكن أن يقوم بخطوة إيجابية لإنهاء هذا الملف"، موضحاً أن تركيا وقطر ابدتا استعداداً لبذل جهود للضغط على الاسرائيليين. وعما تردد عن تسلم قوى المقاومة قائمة أسرى جديدة، أجاب: "لم يتم إبلاغنا بعد بأي شيء من هذا القبيل لكننا نعلم على سبيل المثال أن القيادي في فتح مروان البرغوثي ليس عليه إشكالية"، مضيفاً أن البرغوثي كان سيطلق من خلال صفقة مع الرئيس محمود عباس "أبو مازن" عرقلت في اللحظات الأخيرة، لافتاً إلى أن هناك مرونة اسرائيلية ملحوظة بدءاً من رفضهم في السابق لمبدأ تبادل الأسرى إلى طرحهم حالياً اسماء لأسرى من الوزن الثقيل. |