|
"بيالارا" تختتم مشروع "شباب من أجل الصحافة وحقوق الطفل"
نشر بتاريخ: 21/02/2009 ( آخر تحديث: 21/02/2009 الساعة: 15:59 )
القدس - معا - احتفلت الهيئة الفلسطينية للإعلام وتفعيل دور الشباب "بيالارا"، في قاعة مسرح مدرسة الكلية الأهلية برام الله، يوم أمس بتخريج 40 مشاركا ومشاركة بمشروع "شباب من أجل الصحافة وحقوق الطفل"، الذي مولته القنصلية البريطانية العامة بالقدس، ومؤسسة "كوردايد" الهولندية.
وحضر التخريج تهاني أبو دقة؛ وزيرة الشباب والرياضية، وجون إدواردز؛ نائب القنصل البريطاني العام في القدس، وبيت سبارمن، وجان عبد الله؛ ممثلين عن مؤسسة "كوردايد" الهولندية. وفي بداية الحفل، رحبت هانيا البيطار؛ المديرة العامة للهيئة بالحضور وأهالي الطلبة، وأشارت إلى أن الجهات المانحة تتعامل مع الشعب الفلسطيني على أنه يعيش مأساة تلو المأساة، ويحتاج إلى إغاثة دائمة، وتهمل الحاجة للعمل مع الشباب الفلسطيني، وخصوصا المقدسي. وقالت: "عندما نجد الشريك الذي يرغب فعلا في العمل مع الشباب، ويؤمن برسالتنا نحوهم، فإننا لا نتوانى عن الوصول إليهم، وخاصة في مدينة القدس، التي يعاني شبابها كثيرا بسبب سياسات الاحتلال". وتحدثت الوزيرة تهاني أبو دقة عن الواقع الذي عاشه أبناء جيلها، حين لم يكونوا يجدون من يهتم بهم، طوال فترة الاحتلال، حيث لم تكن هنالك سلطة وطنية، ولا حتى العائلة، والمنظمات الأهلية...الخ. وقالت: "لذلك نجد اليوم صعوبة في بناء مؤسسات قوية، ولكننا نأمل أن ينجح هذا الجيل في فعل ذلك، لأن الدولة لا تقوم على الورق، وإنما على المؤسسات". أما جون إدواردز؛ نائب القنصل البريطاني العام، فقد أكد على أن أهمية هذا المشروع تكمن في التدريب الذي لم يكن يعتمد على النظريات والمحاضرات، بل على الأساليب العملية، والنزول للشوارع، وفي الظروف السياسية التي تعيشها مدينة القدس، علما بأن القنصلية البريطانية، تملك رؤية واضحة منسجمة مع موقف الحكومة البريطانية التي تعتبر أن القدس الشرقية هي العاصمة المستقبلية لدولة فلسطين، مضيفا بأن الأهمية الثالثة للمشروع تكمن في أنه يستهدف فئة الشباب، وقد نجح في ربط القدس بالضفة الغربية ثقافيا واجتماعيا. وفي كلمته، عبر بيت سبارمن عن فخره بشراكة كوردإيد مع "بيالارا"، وأوضح بأن مؤسسته تعمل مع أكثر من مائتي مؤسسة في مختلف أرجاء العالم. ووجه كلامه إلى الخريجين فقال: "الإعلام رسالة، وعلينا أن نقف طويلا عند هذه المقولة، التي تدلل على مدى أهمية الإعلام في أي مجتمع". ثم تحدث بعض أهالي الخريجين، فقدموا شكرهم لـ"بيالارا" وللقائمين على المشروع، بسبب ما أحدثه من تغير ملحوظ على شخصيات أبنائهم المشاركين، الذين ظهرت عليهم بوادر النضوج والوعي، وزرع الشعور بالانتماء إلى المكان، وإلى الوطن، كما أكدوا على أن أبناءهم أصبحوا اليوم أكثر جرأة في التنقل والحركة بين المدن الفلسطينية، وفي المطالبة بحقوقهم كشباب. ح يث أشار والد الطالب عز أبو ميزر "إلى أن هذه الدورة جاءت في وقت حرج من عمر عز، ومكنته من اكتساب الوسائل الإيجابية لتخطي مرحلة المراهقة التي تؤرق كل أب، ومضت به إلى مرحلة بدأ فيها الطفل ينصح أباه". وتأتي هذه الدورة ضمن سلسلة من الدورات التي تهدف إلى زيادة وعي الشباب المقدسي بأهمية دورهم في مجتمعهم، والمشاركة في صناعة مصيرهم، وتحفيز قدراتهم الإعلامية؛ لينقلوا صورة الشباب المقدسي، والظروف الخاصة التي يعيشون في ظلها. وبدأ التدريب الذي أشرفت عليه رانيا عطا الله من الهيئة، بعدد من جلسات التفريغ النفسي والاجتماعي، تم خلالها استعراض أهم القضايا الخاصة بالشباب المقدسي، والمشاكل التي يعانون منها. ثم تلقت المجموعة تدريبا إعلاميا مكثفا، بدءا من مهارات الكتابة الصحفية، والإبداعية، والتدريب على التصوير الفوتوغرافي. ثم تعرف المشاركون على ميثاق حقوق الطفل، وأساليب التعبير عنها باستخدام الدراما، وانتهى التدريب بورشة متخصصة في الإعلام المرئي، تعرف الطلبة خلالها على أسس إعداد الحلقات التلفزيونية، وطرق إعداد التقرير التلفزيوني، والتصوير والتقديم التلفزيوني. وفي النهاية أكدت هانيا البيطار على أهمية التكاملية في تنشئة أبناءها، حيث ان مهمة التربية لم تعد مقتصرة على الأهل فحسب بل تمتد لتشمل المدرسة والمجتمع المدني الذين يجب ان يعملوا جميعا في ظل حكومة تضع نصب أعينها استراتيجيات لدعم أبناءها وتنميتهم وتفعيل قدراتهم. |