|
توضيح من نقابة الصحفيين حول زيارة الوفد الدولي الى غزة
نشر بتاريخ: 21/02/2009 ( آخر تحديث: 21/02/2009 الساعة: 19:05 )
رام الله - معا - فندت نقابة الصحفيين الفلسطينيين في بيان لها اليوم ، ما جاء في المقال الذي نشرته "معا " امس الاول لاحد اعضائها الصحفي عطا مناع والذي تحامل فيه على شخص النقيب والنقابة، في مسالة الزيارة التي نظمت للصحفيين الى قطاع غزة مؤخرا.
ودعت النقابة في بيانها الى ضرورة الالتزام بميثاق الشرف الصحفي وتوخي الصدق والحقيقة والنزاهة والابتعاد عن فبركة الوقائع وتشويه الحقائق. كما دعا البيان إلى التزام أدبيات وأخلاقيات الحوار الوطني والنقابي التي تحض الصحفيين على تحري الدقة والموضوعية وأدب الخلاف. وفيما يلي النص الكامل لبيان النقابة لما ورد: تعقيبا على مقال السيد عطا مناع والمنشور على موقع "معا" بتاريخ 19/2/2009 نرجو نشر التوضيح التالي عملا بحرية الرد: بداية ليس من عادة مجلس النقابة أن يرد على أي راي يطلقه هذا الكاتب أو ذاك بشأن النقابة أو أي من شؤونها، فنحن نفضل أن تعالج أمورنا في إطار هيئات النقابة واجتماعاتها الموسعة كما أن كل شيء سيكون متاحا للحوار والنقاش في اجتماع الهيئة العامة الذي تأجل بسبب العدوان الإسرائيلي على شعبنا في غزة. يبني الكاتب عطا مناع رأيه وموقفه الأخلاقي من الزميل نعيم الطوباسي نقيب الصحفيين الفلسطينيين ومن مجلس النقابة بل ومن شرعية النقابة استنادا إلى ادعاء مفاده " خشية النقيب من القتل أو الاعتقال على يد حركة حماس" ، ولا ندري من أين جاء الكاتب المحترم بهذا الادعاء وهو الذي حاول أن يقنع قراءه بأنه مطلع على كافة التفاصيل كقوله من باب الغمز والتعريض بالنقيب أنه فضل البقاء في فندق هيلتون على الذهاب إلى غزة " بوصلة مناهضي الحرب والفاشية". ويود مجلس نقابة الصحفيين أن يؤكد أن ادعاءات السيد مناع مغلوطة جملة وتفصيلا ولا اساس لها من الصحة إطلاقا، فالحملة التي بدأها مجلس النقابة وقادها النقيب للتضامن مع غزة وشعبها وصحفييها سارت كما كان مخططا لها، فالنقيب هو الذي بادر بالاتصال بالاتحادين العربي والدولي ودعاهم لتشكيل وفد لزيارة القطاع، وساهم في تنسيق زيارتهم من موقعه في قيادة الاتحادين، كما قام بالتنسيق لزيارتهم مع الزملاء في غزة وحرص على متابعة أدق التفاصيل في هذا الشأن أولا بأول. أما عدم ذهاب النقيب لغزة فهو أصلا قرار لمجلس النقابة ولأسباب نتوقع من كاتب كالسيد مناع أن يعرفها ويتفهمها وهي في جوهرها تتلخص في عدم الإقرار بشرعية الانقلاب الذي نفذته ميليشيا حركة حماس وعدم التعامل مع نتائجه، فنقابة الصحفيين هي مؤسسة وطنية تمثيلية وهي خارج دائرة الخلافات والتجاذبات الحزبية والفصائلية وهذه الحقيقة لا تجيز لأي كان مهما كان موقفه وانتماؤه السياسي أن يتعامل مع سلطة ألأمر الواقع في غزة وكأنها سلطة شرعية، وإذا كان من حق السيد مناع الاعتقاد أن غزة هي بوصلة مناهضة الحرب والفاشية، وأن زيارتها هي ترجمة لهذه الرؤية فليس من حقه أن يعمم هذا الموقف على غيره وخاصة على من هم مسؤولون أمام مجالسهم وهيئاتهم العمومية. إن دور النقابة والنقيب في التضامن مع أبناء شعبنا في غزة وبخاصة مع الصحفيين الذين يتعرضون لأقسى اشكال المضايقات والاستهداف من جيش الاحتلال ومن غيره، هو دور موصول يترجم في عشرات بل مئات الفعاليات اليومية في الميدان على أرض الوطن وفي الخارج وعبر الاتصال مع كافة الاتحادات والمنظمات المعنية بحرية الصحافة وحماية الصحفيين، إن هذا الدور لا يمكن اختزاله في زيارة استعراضية لتسجيل المواقف وتبرئة الذمة، بل هي عمل دؤوب ومثابر يشارك فيه مئات الصحفيين وقد كنا نفضل أن تصدر الآراء النقدية للنقابة ودورها من هذا الباب وليس من باب المزايدات والشعارات البراقة التي يعرف مطلقوها أنها لا تكلفهم شيئا، وراينا في مجلس النقابة وكما قلناه دائما هو أنه مهما فعلنا من أجل الصحفيين الفلسطينيين فنحن مقصرون، وكل ما نفعله لا يرقى لمستوى التضحيات التي قدمها زملاؤنا الشهداء ، وحبذا لو أن السيد مناع شاركنا في بعض هذه الفعاليات التي تقوم بها الصحافة دفاعا عن الحرية وعن كرامة الصحفيين وسلامتهم. يعرف الكاتب المحترم ويعرف المئات غيره من الصحفيين أن المجلس وبالتشاور مع العديد من الهيئات والأجسام الصحفية كان قد اتخذ قرارا بعقد المؤتمر في 26 ايلول 2007 وهو ما تعطل بسبب الانقلاب وتداعياته وتأثيراته على الصحفيين ( ولا نقصد هنا الموقف من حماس فلكل منا الحق في الرأي الذي يناسبه، ولكن بسبب الإجراءات والانتهاكات والتعديات التي وقعت على الصحفيين وحرية الصحافة ودفعت العشرات إلى ترك المهنة أو مغادرة القطاع) وقد جدد المجلس قراره بعقد المؤتمر ( بعد أن وضع شروطا لضمان نزاهته وعدم تدخل أي جهة في سير أعماله) في الثلاثين من كانون الأول هذا العام وهو ما تعطل مرة أخرى بسبب العدوان الوحشي الإسرائيلي على القطاع، ولا حاجة لذكر وتعداد الأسباب التي حالت أو عطلت انعقاد المؤتمر خلال سنوات الانتفاضة والاجتياح، فكيف يجرؤ الكاتب المحترم على تحميل النقابة ومجلسها عبء سياسات الاحتلال وجرائمه ويحملها وزر الحالة السياسية والأمنية العامة التي أثرت على كل مؤسسات العمل الوطني والشعبي وليس النقابة فقط. أما بشأن ادعاءات السيد مناع عن دور مجلس النقابة وما اسماه التفويض الممنوح للنقيب "على بياض" فنحن ندعو السيد مناع إلى أن يتقي الله، وإن لم يفعل فإننا ندعوه إلى التزام ميثاق الشرف الصحفي الذي شاركنا مناع في الجلسة التي أقر ته في رام الله بحضور مندوبي الاتحاد الدولي وهو الميثاق الذي يدعو الصحفيين إلى توخي الصدق والحقيقة والنزاهة والابتعاد عن فبركة الوقائع وتشويه الحقائق، كما ندعوه إلى التزام أدبيات وأخلاقيات الحوار الوطني والنقابي التي تحض الصحفيين على تحري الدقة والموضوعية وأدب الخلاف. |