|
الهيئة الإسلامية المسيحية: إسرائيل تشرع بإزالة أحياء مقدسية باكملها
نشر بتاريخ: 22/02/2009 ( آخر تحديث: 22/02/2009 الساعة: 18:40 )
القدس- معا- اتهمت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات سلطات الاحتلال الاسرائيلي بتصعيد حربها على القدس وطالبت بوقفة عربية ودولية حازمة لانقاذ المدينة المقدسة.
وقال الأمين العام للهيئة الدكتور حسن خاطر: ان سلطات الاحتلال اليوم باتت تتجه نحو توسيع دائرة الاضطهاد للمقدسيين باستهداف سكان احياء باكملها، والعمل على تجريد عشرات الآلاف من المقدسيين من مواطنتهم!. واضاف: ان سكان حي البستان جنوب المسجد الأقصى اصبحوا اليوم في دائرة الخطر الحقيقي، خصوصا بعد ان الغت اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء الاسرائيلية المخطط الذي كان قد قدمه اهالي الحي. وقد جاء هذا الالغاء نتيجة مصادقة اللجنة المذكورة على مخطط آخر لنفس المنطقة قامت باعداده بلدية الاحتلال سيتم بموجبه ازالة القسم الأكبر من حي البستان وتشريد سكانه البالغ عددهم (1500) مواطن،وتجريف الحي وتحويله الى حدائق عامة ، وذلك ضمن مخطط واسع يهدف الى تهويد محيط المسجد الأقصى او ما يعرف "بالحوض المقدس". واكد الدكتور خاطر ان سلطات الاحتلال تحاول خداع المواطنين في حي البستان عن طريق مقايضة منازلهم بمساكن بديلة في احياء مقدسية اخرى مثل بيت حانينا وغيرها . وقال: اننا نناشد اهلنا واخواننا في حي البستان التنبه لهذا الخطر وعدم الوقوع في هذا الفخ والتمسك الى النهاية بحيهم ومنازلهم ، لأن اخلاء هذا الحي يعني اعطاء الفرصة التي طالما تمناها الاحتلال للاطباق على الأقصى والبلدة القديمة من الناحية الجنوبية ، الأمر الذي سيسهل عليه تنفيذ باقي اجزاء هذا المخطط الهادف الى اخلاء معظم الاحياء العربية ومن ثم اخلاء البلدة القديمة من كل المواطنين المقدسيين . وبين الدكتور حسن خاطر انه في الوقت الذي شرعت فيه سلطات الاحتلال في استهداف حي البستان جنوب الأقصى تشرع ايضا في استهداف حي الشيخ جراح شمال الأقصى. واضاف: ان هذا التطور الخطير يعكس حجم الاضطهاد الذي بات يعاني منه المواطن المقدسي ويكشف في الوقت نفسه عن المستوى الخطير الذي بلغته عملية التهويد المستمرة والمتواصلة منذ احتلال القسم الشرقي للمدينة عام 1967م. وقال الأمين العام للهيئة ان ما قامت به سلطات الاحتلال مؤخرا من اغلاق للبوابات الحديدية والفتحات التي كانت تربط الرام وضاحية البريد بالقدس يندرج ضمن سياسة التخلص من المواطنين المقدسيين واخراجهم خارج مدينة القدس سعيا لتجريدهم من مواطنتهم المقدسية . وتابع يقول: ان هذه الخطوة الخطيرة ادت الى عزل اكثر من (60)ألف مواطن مقدسي عن مدينتهم ، وجعلت علاقتهم بها علاقة صعبة جدا ومعقدة ، وهو ما أرادته وتريده سلطات الاحتلال بهدف التخلص منهم في مرحلة قادمة وقطع علاقتهم تماما بالقدس ومقدساتها . وبين الدكتور خاطر أن سلطات الاحتلال كانت قد نجحت في تهجير عشرات الآلاف من المسيحيين بفعل الظروف القاسية التي تفرضها على الفلسطينيين عموما ، حتى ان نسبتهم اليوم في الاراضي المقدسة لم تعد تتجاوز 1% بعد ان كانت تصل احيانا الى اكثر من 5%، وقال: نحن نغتنم زيارة البابا المقررة في الثامن من ايار القادم ، لنلفت انتباه قداسته الى المؤامرة الصهيونية على الوجود المسيحي في القدس والاراضي المقدسة عموما ،والتي تؤدي الى تناقص مستمر في اعداد المسيحيين يوما بعد يوم !. وطالب خاطر قداسة البابا بان يخصص جزءا من زيارته المرتقبة الى الاراضي المقدسة للاطلاع على معاناة أهل المدينة المقدسة من المسيحيين والمسلمين. وقال:رغم ادانتنا الكاملة لتهكم القناة الاسرائيلية العاشرة على السيد المسيح وامه مريم عليهما السلام، فاننا نؤكد أن الاضطهاد والعنصرية ضد المسيحيين والمسلمين في "اسرائيل" هي في تزايد مستمر ، وبات المطارنة ورجال الدين المسيحي يتعرضون لكثير من المضايقات والسخرية اثناء توجههم الى كنيسة القيامة ،وهناك من المستوطنين من بصق على الصليب وعلى المطارنة ورجال الدين اثناء عبورهم من حارة الارمن الى القيامة!!!. ووجه الدكتور خاطر نداء للامة بمسلميها ومسيحييها باسم الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات للالتفات الى ما يجري في المدينة المقدسة واتخاذ مواقف واجراءات من شأنها ردع الاحتلال ووضع حد لمخططاته قبل فوات الأوان. وقال: ان مأساة المدينة المقدسة ترسم من خلال الاجراءات الاسرائيلية واللامبالاة العربية والدولية، ولا بد من كسر هذه العلاقة، ونحن نظن ان اخواننا العرب يملكون القدرة على ذلك ان أرادوا. |