|
التعمري: وقف الاستيطان اولوية يجب على الاوروبيين العمل على تحقيقها
نشر بتاريخ: 23/02/2009 ( آخر تحديث: 23/02/2009 الساعة: 15:28 )
بيت لحم- معا- قال محافظ بيت لحم الوزير صلاح التعمري ان على فنلندا والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الضغط على اسرائيل من اجل وقف الاستيطان الذي يمثل العقبة الحقيقة أمام تحقيق السلام الشامل والعادل.
واكد خلال استقباله ممثلة فنلندا لدى السلطة الوطنية الفلسطينية في مكتبه بيتا انجيالا انجيرج على ضرورة "أن يكون الاوروبيون والامريكيون عمليين أكثر وأن يعملوا على وقف هذا النشاط الاستيطاني الذي يعكس الرغبات الاسرائيلية الرامية لتدمير عملية السلام"، مشدداً على ضرورة أن يخرج الأوروبيون من السيطرة الامريكية التي تخادع دوما حيث تنتقد الاستيطان بشكل خجول الا أنها لا تقوم بفعل أي شيء لاجبار اسرائيل على وقفه. كما اكد المحافظ أن السلطة ومنظمة التحرير الفلسطينية لن تستطيع الاستمرار في استراتيجيتها التي ترى في السلام خياراً استراتيجياً طالما استمر الاستيطان، مشيراً الى أن هذا الموضوع طرح خلال جلسة المجلس الثوري الاخيرة بمدينة رام الله، وأن هناك توجهاً لدى الكثير من قادة الحركة بضرورة اعتماد سياسة جديدة مع العالم ومع العرب اذا استمر الاستيطان الاسرائيلي. واشار الى أن اسرائيل تقوم بكل الخطوات بشكل مدروس ومنظم لاضعاف الرئيس محمود عباس واستراتيجية السلام في المجتمع الفلسطيني عبر الاستيطان وعمليات القتل والاعتقالات، مشيراً الى ان كل هذه الممارسات تصب في مصلحة الجهات التي تعادي السلام، مشدداً على أن طريقة تعامل العالم مع القضية الفلسطينية طريقة غير عادلة وتساهم في اضعاف معسكر السلام الفلسطيني. كما أجاب المحافظ التعمري على تساؤلات السفيرة الفلندية حول الاوضاع الداخلية الفلسطينية مثل الحوار الداخلي مع حماس والجهود التي تبذل لانهاء الانقسام بالاضافة الى وضع حركة فتح والجهود التي تبذل لعقد المؤتمر السادس مشدداً على ضرورة دعم الاجيال الشابة في حركة فتح لتولي مناصب قيادية في الحركة وأن الأمور تسير في هذا الاطار موضحاً أن مؤتمر الحركة يجب أن يُعقد على الارض الفلسطينية لما يحمله ذلك من معاني التمسك بالارض والهوية الفلسطينية التي تمثلها حركة فتح منذ انطلاقتها. كما اجاب المحافظ على اسئلة السفيرة حول واقع بيت لحم والجهود التي تبذل من اجل ضبط الاوضاع فيها على مختلف الصعد، مشدداً على أن الاوضاع في معظم المحافظات بالضفة الغربية مستقرة وأن حماس لا تمثل هاجسا للسلطة، وأن ما يخيف السلطة هو الممارسات الاسرائيلية التي تهدم كل ما تقوم السلطة ببنائه. واشار إلى ضرورة أن تواصل اوروبا سعيها لتثبيت سكان بيت لحم في محافظتهم عبر توفير الاجواء المناسبة فيها من خلال توفير الدعم للمشاريع التي تساهم في بناء المحافظة واعتمادها على نفسها سياحيا واقتصاديا وتجاريا. من جهتها اكدت السفيرة بيتا انجيالا انجيرج على الجهود التي تبذلها بلادها بشكل خاص واوروبا بشكل عام من اجل دفع مسيرة السلام في الشرق الاوسط على مختلف الصعد، مشيرة الى أن الاوروبيين يواصلون انتقادهم لعمليات الاستيطان وانه صدر خلال الاسبوع الماضي بيان شديد اللهجة ضد المشاريع الاستيطانية الاسرائيلية التي كان آخرها اعلان اسرائيل مصادرة 1700 دونم في محيط محافظة بيت لحم. واكدت في الوقت ذاته على ضرورة مواصة المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية مشيرة الى أن بلادها تدعم مواصلة المفاوضات، "وان على الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي العودة لطاولة المفاوضات في اسرع وقت ممكن لانه بدون المفاوضات لن يكون هناك امكانية للعيش بسلام للطرفين مع اهمية وقف المشاريع الاستيطانية والممارسات التي تساهم في تخريب جهود السلام"، وقالت: "إن بلادها تسير بخطى حثيثة في هذا الاتجاه". واشارت السفيرة الفلندية الى الجهود التي تبذلها بلادها في اطار دعم السلطة الوطنية على مختلف الاصعدة مؤكدة أن هناك اتجاه لرفع المساعدات التي تقدمها بلادها للشعب الفلسطيني من خلال السلطة الوطنية، موضحة أن فنلندا قدمت في العام الماضي تسعة ملايين يورو وانه تم رفعها هذا العام لتصل الى 11 مليون يورو وانه سيتم رفعها العام القادم لتصل الى 14 مليون يورو، مشددة أن هناك العديد من المشاريع التي تصرف فيها هذه المساعدات مثل تطوير قطاع التعليم وتحسين الخدمات في تسجيل الاراضي والكهرباء والمياه بالاضافة الى مشاريع صغيرة في العديد من القرى الفلسطينية. هذا واتفق المحافظ التعمري والسفيرة الفلندية على مواصلة اللقاءات مستقبلاً حيث جرى الاتفاق على تنظيم جولة ميدانية للسفيرة في مناطق المحافظة للاطلاع على سير الاوضاع فيها. |