|
الخليل- اعتصام أمام الصليب الأحمر للمطالبة بإطلاق سراح الأسرى المرضى
نشر بتاريخ: 23/02/2009 ( آخر تحديث: 24/02/2009 الساعة: 11:58 )
الخليل- معا- نظم نادي الأسير ولجنة أهالي الأسرى والأسيرات في محافظة الخليل اليوم الاثنين اعتصامهم الأسبوعي ضد سياسة الإهمال الطبي في سجون الاحتلال، وللمطالبة بالإفراج الفوري عن الأسير فايز عبد المهدي سالم زيدات المصاب بمرض السرطان.
وشارك في الاعتصام، الذي أقيم أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي بالمدينة، المئات من أهالي الأسرى وممثلو المؤسسات الرسمية والشعبية الذين حضروا من قرى وبلدات المحافظة المختلفة. وقال مدير نادي الأسير في محافظة الخليل أمجد النجار في كلمته أمام المعتصمين: "إن علاج الأسرى المرضى أصبح موضوعاً تخضعه إدارة السجون الإسرائيلية للمساومة والابتزاز والضغط على المعتقلين، وموضوعاً في غاية الخطورة في ظل تدهور الأحوال الصحية للأسرى إلى أبعد حد، حيث الإهمال الصحي المتكرر والمماطلة بتقديم العلاج للأسرى المرضى وعدم إجراء العمليات الجراحية اللازمة لهم، إلا بعد قيام زملاء الأسير المريض بأشكال من الأساليب الاحتجاجية من أجل تلبية مطالبهم بذلك". وقدم النجار شرحا عن آخر متابعة قام بها محامي نادي الأسير لحالة الأسير فايز زيدات المصاب بالسرطان، الذي تمكن من زيارته عدة مرات والإطلاع على وضعه الصحي الصعب، وحصل منه على وكالة خاصة وتنازل عن السرية الطبية من أجل الحصول على ملفه الطبي، فيما تم تقديم التماس عاجل إلى المحكمة المركزية ضد إدارة سجن الرملة لإجبارها على تسليم الملف الطبي، حيث تم تحديد موعد للجنة إطلاق السراح، مشيرا إلى أن عدة محامين من نادي الأسير يتولون الملف منذ اللحظة الأولى لاعتقاله. بدوره أوضح عضو المجلس التشريعي أبو علي يطا أن الرأي العام العالمي لا يزال متأثرا وخاضعا للإعلام الغربي والإسرائيلي الذي يتعامل مع الشعب الفلسطيني 'كإرهابي'، وأن الاعتصام مع الأسرى لا يتجاوز في تأثيره سوى التعبير عن مشاعر أهالي الأسرى تجاه أبنائهم في سجون الاحتلال، مؤكدا أن قضية الأسرى لن تحل إلا بتغيير هذه الفكرة، مهيبا بجميع المؤسسات والهيئات الرسمية والمدنية التابعة للأمم المتحدة وحكومات العالم للتضامن مع شعبنا وأسراه داخل سجون الاحتلال من أجل إنهاء معاناتهم. ونوه إلى الرسائل العاجلة التي تم إبراقها للقيادتين المصرية والأردنية للتدخل لدى الجانب الإسرائيلي للإفراج عن الأسير فايز زيدات. من جانبه، أوضح محمود زيدات شقيق المعتقل فايز زيدات أن شقيقه معيل لـ 16 فردا واعتقل في الخامس عشر من شباط من العام 2006، مشيرا إلى أن عائلته لم تعلم عن حالته الخطيرة إلا عن طريق المحامي قبل عشرين يوما. وناشد اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والمؤسسات الدولية التدخل العاجل للإفراج عن شقيقه الذي يصارع الموت بسبب إصابته بالسرطان نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة السجون الإسرائيلية . وسلم المشاركون في الاعتصام مذكرة احتجاج إلى بعثة الصليب الأحمر الدولي تضمنت المطالبة بالإفراج عن الأسرى المرضى، وأشارت إلى أن هناك أكثر من 1450 أسيرا مريضا، من بينهم 500 حالة بحاجة إلى عمليات جراحية، و80 أسيرا يعانون من مرض السكري، و50 مصابون برصاص حي وشظايا لاتزال في أجسادهم، و16 يعانون من مرض السرطان و17 يستخدمون الكرسي المتحرك والعكازات، بينما يعاني تسعة أسرى من فقدان النظر نهائيا. كما طالبت المذكرة الصليب الأحمر إرسال لجان طبية حقيقية لزيارة السجون والاطلاع على ظروف الأسرى المرضى، والتحرك العاجل للإفراج عن الأسير فايز زيدات حتى يتمكن من العلاج. |