|
"فدا" ينظر ببالغ الخطورة الى أوامر الهدم الاسرائيلية في سلوان
نشر بتاريخ: 24/02/2009 ( آخر تحديث: 24/02/2009 الساعة: 13:22 )
رام الله- معا- قال الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" إنه ينظر ببالغ الخطورة إلى أوامر الهدم الإسرائيلية التي تستهدف 88 منزلا في حي البستان ببلدة سلوان في القدس.
ورأى الاتحاد في بيان وصل "معا" أن مبعث خطورتها تأتي، أولا، لأن من شأنها تهجير ما لا يقل عن 1500 مواطناً في أكبر عملية تهجير من القدس منذ الاحتلال الإسرائيلي عام 67، وثانيا لدلالات المكان المستهدف حيث يقع لصق المسجد الأقصى، وإذا ما أضيفت لذلك الحفريات الإسرائيلية تحت المسجد، وآخر آثارها الحادث الشهير لانهيار أرضية أحد صفوف مدرسة الوكالة وما نجم عنه من إصابات، تصبح الصورة أوضح، وهي أن كيان دولة الاحتلال ماض في سياسته لتهويد القدس وفرض ما يعدها وقائع فيها لاستباق أية حلول قادمة ما يقضي بمنع قيام القدس الشرقية كعاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة؛ بل وحتى منع قيام تلك الدولة ذاتها. وأكد على الدعوة التي أطلقتها اللجنة التنفيذية لـ م.ت.ف لإضراب شامل يوم السبت المقبل في عموم الأراضي الفلسطينية، مشددا على ضرورة أن يسبق الإضراب، وتحديدا يوم الجمعة القادم وأن يعقبه، سلسلة من الفعاليات الشعبية في قطاع غزة والضفة الغربية، وتحديدا في القدس، وذلك للتأكيد على فلسطينية القدس وعروبتها، وعلى أن مثل هذه المخططات لن تمر. ودعا القيادة الفلسطينية للالتزام بما أعلنت عنه من وقف للمفاوضات ورهن استئنافها بتوقف إسرائيل عن كل أشكال الاستيطان وأعمال البناء في الجدار العنصري، وإزالة البؤر الاستيطانية وتنفيذها للالتزامات الواردة في المرحلة الأولى من خطة خارطة الطريق، وإلى تحديد سقف زمني لمدة المفاوضات في حال تحققت الشروط الفلسطينية لاستئنافها؛ لأنه لم يعد مقبولا أن تستمر إلى مالا نهاية فيما تستغل إسرائيل استمرارها للمضي في قضم الأرض وفرض الوقائع عليها فنجد أنفسنا، في النهاية، مقابل لاشيء نتفاوض عليه. وطالب البيان قيادة م.ت.ف للعمل مع المجموعة العربية في الأمم المتحدة إلى دعوة مجلس الأمن لعقد جلسة عاجلة وإدانة مخططات التهويد والاستيطان وإلزام إسرائيل بالتوقف عنها، مؤكداً على دور اللجنة الرباعية في ذلك، وفي المقدمة دور الولايات المتحدة، إذا ما أرادت الإدارة الأمريكية الجديدة التأكيد على حسن نواياها إزاء القضية الفلسطينية خصوصا، والقضايا العربية عموما. وأكد أن استعادة الوحدة وإنهاء الانقسام هما أقوى رد يمكن أن نواجه به كل مخططات العدوان الإسرائيلية، داعيا جميع الفصائل إلى إنجاح جلسات الحوار الوطني التي ستعقد في القاهرة يوم الخميس القادم. |