وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محافظ بيت لحم يلتقي اعضاء المجالس القروية في الرشايدة وحوسان

نشر بتاريخ: 24/02/2009 ( آخر تحديث: 24/02/2009 الساعة: 13:54 )
بيت لحم- معا- التقى محافظ بيت لحم صلاح التعمري في مكتبه رئيس واعضاء المجالس القروية في بلدتي الرشايدة وحوسان بهدف الاطلاع على الهموم والمشاكل التي تواجههم على مختلف الصعد.

فقد التقى المحافظ التعمري برئيس واعضاء مجلس قروي الرشايدة وبحث معهم الظروف المعيشية الصعبة التي تعيشها الرشايدة خصوصا في ظل التضييق الاسرائيلي على سكانها الذين يعتمدون في حياتهم على الزراعة والثروة الحيوانية التي تضاءلت بسبب الظروف الصعبة والجفاف وقلة المراعي بسبب منع اسرائيل لهم من الوصول للمراعي الزراعية، بحجة انها مناطق عسكرية هذا بالاضافة الى عدم الاهتمام الرسمي من قبل الوزارات المختلفة بواقعهم .

كما قدم رئيس واعضاء مجلس قروي الرشايدة شرحا مفصلا عن مشكلة عدم ربطهم بالتيار الكهربائي حيث تعاني القرية من عدم ربطها بالتيار الكهربائي حتى الان مما يساهم في مضاعفة مشاكلهم الاقتصادية حيث يستخدمون مولدات الكهرباء التي تعمل بالسولار مما يضاعف المعاناة الاقتصادية في ظل انخفاض معدل الثروة الحيانية الى اكثر من النصف.

وقد جرى لقاء الرشايدة بحضور مدير عام وزارة الحكم المحلي في بيت لحم ابو حسن جبارين ومدير عام سلطة المياه في بيت لحم حيث تم ايضا طرح مشكلة موضوع تشغيل بئر مياه الرشايدة على مولد كهربائي.

من جهته اكد المحافظ التعمري على الجهود التي تبذلها السلطة الوطنية الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الدكتور سلام فياض مشيرا في هذا الاطار الى رصد السلطة للمبالغ والتكاليف الخاصة بربط قرية الرشايدة بشبكة الكهرباء، مشيرا ان السلطة جاهزة لتنفيذ هذا المشروع الى ان رفض اسرائيل منح شركة الكهرباء ترخيص البدء بالعمل هو السبب في عدم ربطها حتى الان.

واكد التعمري الى انه سيقوم في الفترة القريبة القادمة بزيارة الى قرية الرشايدة حيث سيقوم بتنسيقها مع وزير الزراعي محمود الهباش بهدف الاطلاع على الظروف المعيشية فيها وتقديم المساعدة لها وفق الامكانيات المتاحة للسلطة، مشددا على ان قرية الرشايدة تعتبر بعدا استراتيجيا مهما لامتداد بيت لحم وهي جزء مهم وحيوي لبيت لحم وبالتالي يجب توفير كل مقومات الدعم لها.

على صعيد اخر التقى المحافظ التعمري برئيس واعضاء مجلس قروي حوسان حيث بحث معهم الاشكاليات التي تواجه القرية على مختلف الاصعدة في الاونة الاخيرة حيث تعاني القرية من اعتداءات اسرائيلية متواصلة تتمثل باقتحام قوات الاحتلال بشكل مستمر لها واعتقال الفتية وتخريب المنازل وتفتيشها بشكل دقيق.

كما اطلع رئيس واعضاء مجلس قروي حوسان المحافظ التعمري في صورة ما جرى من اجبار قوات الاحتلال للمجلس ووجهاء البلدة على التجمع في احد المنازل في محاولة منهم لفرض الامن من خلالهم وهو الامر الذي رفضه المجلس ووجهاء البلدة وما تلى ذلك من تحقيقات من قبل الشرطة الفلسطينية.

وفي هذا الاطار اكد المحافظ انه لن يتم استدعاء اي من اهالي البلدة سواء كانوا من اعضاء المجلس ام من وجهاء القرية على خلفية هذا الموضوع حيث اجرى اتصالات هاتفية مع الجهات المسؤولة في وزارة الداخلية والشرطة وضرورة عدم تصعيد هذا الملف.

كما طرح مجلس حوسان العديد من الاشكاليات والهموم تمثلت في قيام سلطات الاحتلال باجراء مخططات للبدء ببناء جدار الفصل على طول الشارع المحاذي للقرية ومستوطنة بيتار مما يتهدد الاف الدونمات بالمصادرة وضرورة القيام بخطوات لمواجهة السياسات الاسرائيلية.

كما طرح اهالي قرية حوسان مشكلة السيارات الغير قانونية في القرية التي اصبحت عبئا على القرية وسكانها حيث يوجد بها مئات السيارات غير القانونية والتي يقوم صغار السن باقتنائها وقيادتها مما يتهدد ارواح المواطنين.

ووعد المحافظ التعمري من جهته بزيارة القرية بهدف الاطلاع على ظروفها خلال الفترة القادمة، مشيرا الى انه سيعمل مع الجهات المختصة على حل الاشكاليات والهموم التي تعيشها قرية حوسان وقرى الريف الغربي كافة، موضحا ان الهجمة الاستيطانية على الريف الغربي كبيرة جدا وتهدف الى عزل القرى عن محافظة بيت لحم وبالتالي يجب التصدي لها بكل الوسائل.