وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

التميمي يدعو الى مسيرات غاضبة الجمعة تنديدا باجراءات الاحتلال بالقدس

نشر بتاريخ: 24/02/2009 ( آخر تحديث: 24/02/2009 الساعة: 16:37 )
رام الله- معا- دعا الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين، كل الامه العربية والاسلامية بأن يكون يوم الجمعة القادم هو يوم الغضب، وتنظيم مسيرات في العالم الاسلامي تنديدا بالاجراءات الاسرائيلية لتحويل المدينة المقدسة الى مدينة يهودية.

وقال التميمي خلال مؤتمر صحفي عقدته الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات في مكتب المتحدث الرسمي باسم الحكومة في رام الله اليوم:" ان ما يجري في مدينة القدس هو تطهير عرقي وترانسفير جماعي بحق سكان مدينة القدس، داعيا علماء العالم العربي ان يخرجو من صمتهم وان يدافعوا عن القدس والمخاطر التي تتعرض لها".

ودعا خطباء صلاة يوم الجمعة تحويل الخطب الى ما يدور في المدينة من انتهاكات وممارسات تهويدية وتهجير ساكني هذه المدينة، مدينا الصمت والسكوت العربي والاسلامي على مايحدث، مؤكدا ان أوجب الواجبات الامة الآن ان تدافع عن المدينة المقدسة.

وطالب قاضي القضاة منظمة المؤتمر الاسلامي بعقد مؤتمر قمة اسلامية عاجلة لمواجهة ما تقوم به اسرائيل، واللجوء الى محكمة العدل الدولية في لاهاي لرفع دعاوى على اسرائيل والزامها باتفاقيات الدولية التي تمنع الاحتلال من ارتكاب هذه الجرائم، مشيرا ان هذه المنظمة نشأت خصيصا لمدينة القدس بعد حريق الاقصى عام 1969 فيجب ان تقوم بدورها، مناشدا منظمة اليونيسكو ان تلتزم بحيادها وان تقوم بواجباتها.

ودعا التميمي الفصائل الفلسطينية المتوجهة الى القاهرة للعمل المشترك، موضحا ان القضية الفلسطينية تتعرض لضربة قاتلة من المشروع الاسرائيلي والكل مستهدف في هذا المشروع.

واعتبرت الهيئة ممثلة برئيسها الشيخ تيسير التميمي وأمينها العام الدكتور حسن خاطر ان ما يجري اليوم في مدينة القدس هو تطور خطير، وان سلطات الاحتلال أعلنت حربا حقيقية على المواطنين المقدسييين، وان هذه الحرب تهدف بشكل مباشر الى التخلص من اكبر قدر من الاحياء العربية والمواطنين المقدسيين في المدينة، مشيرة ان سلطات الاحتلال باسم "استكمال الجدار" تريد ان تلغي (60) ألف مواطن من خريطة القدس، وباسم "البناء غير المرخص" تريد ان تهدم حي البستان وتشرد حوالي (1500) مواطن، وباسم " حقوق الجمعيات اليهودية" تريد ان تشرد سكان حي الشيخ جراح ، وباسم " حفر الانفاق والتنقيب عن الآثار" تريد أن تهدم البلدة القديمة والمقدسات الاسلامية والمسيحية، وباسم "الاراضي الميرية وقانون املاك الغائبين" صادرت معظم الاراضي واستولت على قسم كبير من البيوت والعقارات.

وطالبت الهيئة جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي بضرورة التحرك العاجل واسناد المقدسيين في هذه المحنة الشديدة ، وقالت ان هذه هو الوقت المناسب للتحرك العاجل والفاعل وان القدس تستحق من القيادات العربية والاسلامية أكثر بكثير مما يقدم لها في هذه الظروف الصعبة، محذرة كل المعنيين بشؤون المدينة المقدسة من ان نجاح اسرائيل في ترحيل سكان حي البستان او حي الشيخ جراح سيعني ضياع القدس نهائيا وفتح الباب على مصراعيه لتهجير معظم سكان الاحياء المقدسية الأخرى.

كما بينت الهيئة ان حي البستان ليس مجرد حي عادي بل يشكل حزام أمان للمسجد الأقصى والبلدة القديمة من الناحية الجنوبية، وفي حال ازالته كما تخطط سلطات الاحتلال فان هذا يعني تمكين الاحتلال من الاطباق على الأقصى والبلدة القديمة من ثلاث جهات، الجهة الغربية التي يقام فيها الحي اليهودي على انقاض حي المغاربة وحي الشرف والجهة الجنوبية التي يقوم فيها حي البستان اليوم والجهة الشرقية التي تقع فيها مقبرة باب الرحمة والتي شرعت سلطات الاحتلال مؤخرا بطمها وتحويلها الى حدائق توراتية، وهي تسعى لازالة حي الشيخ جراح من الناحية الشمالية-وان نجحت فانها ستطبق تماما على البلدة القديمة ومقدساتها الاسلامية والمسيحية.